مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - منظمات دولية

من حديث حيدر علييف الرئيس الآذربيجاني عند لقائه مع كنوت فوليبك رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوربا ووزير الخارجية النرويجي والاشخاص المرافقين له - ممثلي كل من هذه المنظمة ووزارة الخارجية النرويجي - ديوان الرئاسة، ١٨ سبتمبر عام ١٩٩٩


حيدر علييف: السيد الوزير المحترم، والسيد الرئيس الكريم!

وارحب بكم وبالوفد المرافق لكم في آذربيجان من صميم القلب وأقول لكم، اهلا وسهلا بكم في آذربيجان!

وتلفنا عدة مشاعر عندما نلاقيكم. أولا، منذ سنوات طويلة ونتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوربا وجاء لقائي مع ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوربا، خاصة مع رئيس هذه المنظمة الدولية حدثا مشهودا بالنسبة لنا دائما.

من المعلوم ان منظمة الأمن والتعاون في أوربا ومجموعة مينسك المنبثقة عنها تعني بالتسوية السلمية للنزاع الأرمني الآذربيجاني حول ناغورني كاراباخ وهي أعسر، أعمق وأصعب قضية بالنسبة لآذربيجان. لذلك فإننا كنا ننتطر بنفاد الصبر زيارتكم كرئيس قائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا للمنطقة وخاصة آذربيجان. واشكركم على زيارتكم.

هذا فإنكم في نفس الوقت، أيضا وزير الخارجية النرويجي. واعلم ان وفدكم يضم رجال الأعمال النرويجيين وغيرهم من الممثلين الرسميين النرويجيين. بين النرويج وآذربيجان تعاون واسع جدا. في ٢٠ سبتمبر سنحتفل بمرور ٥ سنوات على التوقيع على "معاهدة العصر" معاهدة النفط العظيمة. ان احدا من موقعي هذه المعاهدة شركة "ستات أويل" النرويجية. ويمكنني أن أقول بامتنان ان شركات نرويجية أخرى أيضا ان ساهمت عن كثب في تنفيذ المعاهدة. لذا فاننا نستقبلكم أيضا باعتباركم وزير الخارجية النرويجي واعتقد ان لدينا مسائل تحتاج الى مناقشتها في هذا المجال.

فيمكننا ان نجري الآن مفاوضات واسعة النطاق. وامنحكم فرصة لأن تبدؤوا مناقشة اية مسائل تريدونها. تفضلوا.

كنوت فوليبك: فخامة الرئيس، شكرا جزيلا لكم على انكم استقبلتموني والوفد الكبير المرافق لنا بمثل هذه العناية.

ويسرني جدا ان هذه هي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوربا الى هذه المنطقة. وأستميحكم العذر على أنني لم أتمكن من تحقيق هذه الزيارة قبل هذه بقليل بسبب ضيق الوقت. لكن الآن يتيسر لي القيام بزيارة هنا. لكن ما دمتم تستقبلونني بوصفي وزير الخارجية النرويجي فأود ان أقول عدة كلمات حول العلاقات الثنائية القائمة بين بلدينا أيضا. قبل كل شيء ابلغكم التحيات الطيبة للملك النرويجي. انه يتذكر جيدا زيارتكم الرسمية للنرويج في ١٩٩١. عامة، يقل عدد البلدان التي ترتقي النرويج بعلاقاتها معها الى مثل هذا المستوى خلال السنوات الأخيرة.

فخامة الرئيس، انكم على حق في قولكم بأن أساس هذا التعاون أرسته "ستات أويل" شركة النفط الحكومية النرويجية. وواصلت شركات نورويجية اخرى هذا التعاون. لكن، من حسن الحظ، هذا التعاون الذي بدأ في مجال النفط يشمل المجالات الأخرى أيضا.

فخامة الرئيس، لعلكم استلمتم رسالة رئيس الوزراء النرويجي. انه بعث اليكم رسالة فيما يتعلق بالحفلة المهيبة التي ستقيمونها في ٢٠ سبتمبر بمناسبة الذكرى الخامسة لـ"معاهدة العصر".

هذا وزرت اليوم مخيم اللاجئين. وشاهدت ان اللجنة النرويجية في شئون اللاجئين تعمل بنشاط اكثر وتتعاون تعاونا كثيفا مع الموظفين الرسميين لبلدكم. وهذا نموذج وجود صلات طيبة بين المنظمات غير الحكومية النورويجية والدوائر الرسمية لبلدكم.

فخامة الرئيس، والتقيت مع وزير الخارجية الآذربيجاني. وتناولنا معا الغذاء. وفي الظهيرة ذهبنا الى مسرح العرائس، وتفرجنا الى تمثيلية. واستمعنا هنا الى الموسيقى الآذربيجانية والنرويجية. ان الأطفال اللاجئين كانوا يغنون جميعا بصوت واحد وهذه كانت تمثيلية عظيمة جدا. في منتصف التمثيلية ظهرت على خشبة المسرح سفينة "ويكينق" وكان على السفينة العلمان النرويجي والآذربيجاني. ويخيل لي انه علينا ان نواصل مثل هذه العلاقات الثنائية في المستقبل. لقد قبل رئيس الوزراء الآذربيجاني دعوتنا.

واعتقد أنه سيقوم بزيارة النرويج في القريب العاجل. اننا ننتظر زيارة وزير الخارجية لبلدكم للنرويج في السنة القادمة. ومن المعلوم انني زرت هنا بادئ ذي بدء كالرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا. بالتأكيد، فيقلقنى جدا بوصفي رئيسا للمنظمة الاوضاع السائدة في القوقاز. رغم توقف الحرب بين ارمينيا وآذربيجان حاليا، ثمة لاجئون من كلا الطرفين نتيجة للحرب. ويقلقنا هذا ، وفي نفس الوقت، عيش اللاجئين في الوضع الصعب والمشاكل الناتجة عن الحرب. ان الوضع الناشب بعد الحرب جعل حياة الناس البسطاء معقدة أيضا. لذلك، أعتقد ان في هذه المنطقة خطرا لعملية السلام. فخامة الرئيس، فإننا نتذكر بامتنان عميق لقاءنا معكم في واشنطن. جرى هذا اللقاء في ظروف جميلة جدا. كان يشارك في هذا اللقاء رئيسا جورجيا وارمينيا الى جانب وزراء الخارجية. اظهر ذلك اللقاء وجود نية للتقدم الى الامام في مجال تسوية النزاع عامة. وبعد هذا اللقاء بالذات تطورت الأحداث تطورا إيجابيا. لقد التقيتم مع نظيركم الأرمني. كذلك اجتمع وزير الخارجية مع نظيره الأرمني.

قبل هذا بأسبوعين التقيت في أوسلو مع الرؤساء المشاركين الثلاث في مجموعة مينسك. أحاطني الرؤساء المشاركون علما بأنكم تمنيتم ان تقوم مجموعة مينسك وعامة منظمة الأمن والتعاون في أوربا بعملها وان تساهما عن كثب في تسوية النزاع. بالتأكيد فإننا نفهم تماما المهمة الماثلة أمامنا. لكن، في نفس الوقت، نعتقد ان المحادثات، اللقاءات الثنائية ضرورية جدا في مجال تسوية النزاع بالطريق السلمي. ونستعد انا وكذلك الرؤساء المشاركون الثلاث لنقدم دعمنا لهذه المسألة التي قررتها.

في ٢٩ سبتمبر سيلتقي في نيويورك وزيرا الخارجية الآذربيجاني والأرمني. لقد وافقنا مع وزير الخارجية لبلدكم على ان نتصل هاتفيا فور انتهاء هذا اللقاء ونتبادل الآراء حول سير اللقاء والاتفاق الذي قد يتم التوصل اليه وهذا لنحدد امكانيات منظمة الأمن والتعاون في أوربا في تقديم مساعدة في هذا المجال.

فخامة الرئيس، فإنني ممتن جدا للقاءات في أرمينيا. عامة، يعتبرون في يرفان هذه اللقاءات الثنائية إيجابية جدا. ويتفقون مع الفكرة القائلة بأن هذا النزاع لا يمكن تسويته ان لم يتم تقديم تنازلات. وكمثال لهذا فإني اتيت بثلاث اسراء الى هنا أمس. ان إطلاق سراحهم بلا شرط ومن طرف واحد يدل على ان الطرف الأرمني مستعد لإطلاق سراح كل الأسراء حتى بدء اجتماع القمة لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا.

فخامة الرئيس، فأعتقد انه يجب علي ان اقدم الكلمة لكم لتواصلوا الحديث. لكني اريد ان ابرز مسألة واحدة. وهي مسألة حول فتح مكتب لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا في باكو. اننا ناقشنا هذه المسألة مع وزير الخارجية لكم. ان آذربيجان من اكثر الأعضاء نشاطا في منظمة الأمن والتعاون في أوربا. اننا نبدي احتراما كبيرا جدا للاشتراك الناشط لآذربيجان في منظمة الأمن والتعاون في أوربا. ونعتقد ان افتتاح مكتب لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا قد يساهم عامة في تطوير علاقاتنا تطويرا أكثر وتحقيق المشاريع المخططة من قبل المنظمة هنا.

هذا ويعمل سفيرنا نيابة عن منظمة الأمن والتعاون في أوربا بنشاط في آذربيجان. لقد تم التوقيع على الاتفاق في هذا المجال. ولا يقتصر عملنا بهذا. واعتقد انه قد يكون من اللازم بمكان افتتاح مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوربا في باكو لازدياد عملنا سعة ورواجا.

فخامة الرئيس، شكرا جزيلا لكم.

حيدر علييف: أولا، ابدي شكري على التحيات التي بعثها الملك النروبجي إليّ وارجو ان تبلغوا صاحب الجلالة الملك تحياتي وأطيب أمنياتي.

إني أتذكر زيارتي الرسمية الى بلدكم في سنة ١٩٩٦ بامتنان عظيم دائما. كانت زيارة جميلة. وأعتقد ان الاجتماعات والمحادثات التي أجريناها حينذاك أدت إلى إيجاد اساس للقواعد القانونية للعلاقات بين آذربيجان والنرويج وفتحت إمكانيات حسنة جدا لتطويرها أكثر فأكثر. وأشكركم مرة أخرى على العناية وحسن الضيافة والألفة التي لقيتها في النرويج. وأتذكر أنه أجريت في أوسلو لقاءاتنا والتنزهات الطيبة. وزرنا بامتنان متحف تور هيردال صديقي القديم وصديق آذربيجان والتقينا به وحصلنا على معلومات اوسع حول سفراته.

ان تور هيردال زار آذربيجان عدة مرة وهو صديقنا الصدوق. اننا نحبه كثيرا. وارجو ان تبلغوا تحياتي واطيب امنياتي الى السيد تور هيردال. ومن افكاره هو أن اصل النرويجيين من آذربيجان. وانهم عاشوا هنا في حينهم وبعد هذا نزحوا الى الأراضي التي يقطنونها الآن. ويجب إبداء الانتباه لأفكاره هذه، بلا شك، باعتباره عالما متمكنا وعريقا.

وعليه فشاهدت ان صناعة النفط في النرويج تطورت تطورا قويا خلال مدة قصيرة. إن آذربيجان بلد النفط القديم. يتم استخراج النفط هنا منذ عشرات، مئات السنين. لكن النرويج توصلت الى استخراج النفط في البحر بشكل جميل جدا خلال ٢٥-٣٥ سنة فقط. لقد شاهدت هذا عن كثب في مدينة ستافانكير، ثم على الرصيف في البحر. وترك كل هذا لدي انطباعات جميلة جدا. لذلك، فإني أذكره بامتنان. واعلن مرة أخرى أن تعاوننا مع النرويج في المجال الاقتصادي والمجالات الأخرى سوف يتطور بشكل سريع منذ الحين. إننا نؤيد هذا.

ولا شك في ان علاقة منظمة الأمن والتعاون في أوربا مع آذربيجان متنوعة أيضا. لكن المسألة التي نتوقعها اكثر من منظمة الأمن والتعاون في أوربا خلال السنوات الأخيرة، خاصة منذ سنة ١٩٩٢ حتى الآن هي تقديم المساعدة للتوصل السلمي للنزاع الأرمني - الآذربيجاني. اننا نتعاون دائما مع مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوربا.

لقد توصلنا الى التقدم المعين في اجتماعي القمة ببدابست في شهر ديسمبر عام ١٩٩٤ ولشبونة في شهر ديسمبر عام ١٩٩٦ لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا. وأريد ان أؤكد ان مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوربا كثفت نشاطها في عام ١٩٩٧ بعد اجتماع قمة لشبونة. منذ هذا الحين تتولى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا معا رئاسة مجموعة مينسك وفي شهري يونيو وسبتمبر لسنة ١٩٩٧ تقدمت مجموعة مينسك باقتراحات للتسوية السلمية للنزاع. وقبلنا اساسا الاقتراحات المتقدمة في شهر يونيو. لكن ارمينيا رفضتها. ثم قبلنا الاقتراح الذي تقدمت به ايضا في شهر سبتمبر، إنما رفضته ارمينيا.

ان يمكن القول فاننا اقتربنا كثيرا حينذاك في نهاية سنة ١٩٧٧ من التسوية السلمية للنزاع على اساس المبادئ المتخذة في اجتماع قمة لشبونة لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا. لكن موقف ارمينيا غير البناء أدى الى توقف هذه العملية. كما تعلمون انه حدث في ارمينيا بعده تغيير السلطة. استقال ليفون تير بطرسيان واجريت الانتخابات الرئاسية الجديدة. فيمكن القول أن سنة ١٩٩٨ يمكن وصفها كسنة الركود الكامل في نشاط مجموعة مينسك في هذا المجال.

من ثم، تقدمت مجموعة مينسك فجأة باقتراح جديد في شهر نوفمبر لسنة ١٩٩٨ وهذا أدى الى ازدياد عملية المحادثات بأسرها توترا. اي اقترحونا بأننا كان من الواجب علينا ان نقبل مبدأ "الدولة المشتركة" في آذربيجان للتوصل الى التسوية السلمية للنزاع الارمني الآذربيجاني ويعني هذا إنشاء دولة ناغورني كاراباخ داخل آذربيجان بشرط ما اسماه عدم تجاوز سلامة الاراضي لآذربيجان.

ومن المستحيل ان نقبل هذا الاقتراح. من الطبيعي اننا رفضناه. لكن، مع الأسف، مجموعة مينسك اوقفت بالكاد نشاطها بعد هذا. وتكونت لدينا انطباعات مثل ان مجموعة مينسك تقدمت باقتراح سنة ١٩٩٧ ووافقت آذربيجان على هذا، لكن ارمينيا رفضته. بما ان ارمينيا رفضت هذا تقدمت مجموعة مينسك باقتراح ثان، فوافقت آذربيجان على هذا، لكن ارمينيا رفضته. فتقدمت مجموعة مينسك باقتراح ثالث اصبح من المستحيل ان تقبله آذربيجان. من طرف آخر، تقدمت بذلك الاقتراح بعد ركود استمر سنة واحدة. اذن، بدا وكأن مجموعة مينسك اوقفت نشاطها بسبب رفض آذربيجان هذا الاقتراح.

يمكن الاستنتاج من هنا ان مجموعة مينسك تنظر الى هذه المسألة من طرف واحد وتتخذ موقفا غير موضوعي تجاه آذربيجان. انها تعتبر هذه الحركة سليمة لما رفضت أرمينيا الاقتراح الذي اتفقنا به، لكنها تجدها غير سليمة بالنسبة لنا لما قبلت ارمينيا الاقتراح الذي نرفضه. وتعتبرها سليمة لما قبلت ارمينيا الاقتراح الذي رفضناه.

منذ سنة ويعاتبوننا لأننا لا نقبل هذه الصيغة اي "الدولة المشتركة" وان مجموعة مينسك لا تتقدم باقتراح جديد. لكن ما كانوا يعاتبون أرمينيا عندما امتنعت أرمينيا من قبول الاقتراحات المتقدمة من قبل مجموعة مينسك، فكانوا يعتقدون فقط ان ثمة حاجة الى اقتراح جديد. لذلك فإني أعتقد ان نشاط مجموعة مينسك ضعيف جدا منذ سنة ١٩٩٧. وتتخذ مجموعة مينسك موقفا غير موضوعي تجاهنا بعد ان اقترحت بصيغة "الدولة المشتركة" في شهر نوفمبر عام ١٩٩٨. وكل هذا يقلقنا.

في بداية سبتمبر زار آذربيجان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي حول النزاع الأرمني الآذربيجاني. اما بعد هذا بيومين فزار وزير الخارجية الروسي آذربيجان. لقد أجريت مباحثات سافرة وواضحة ومبدئية جدا سواء مع المبعوث الأمريكي أو المبعوث الروسي. وهذا أتى عشية اجتماعهم معكم في أوسلو. وقلت لهم انه يجب عليكم أن تبلغوا رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوربا بأوسلو انه لا يمكننا ان نقبل هذا الاقتراح المنوط بـ"الدولة المشتركة". وننتظر من مجموعة مينسك ان تقدم اقتراحا جديدا ومناسبا لكلا الطرفين.

وتحاول مجموعة مينسك تشرح أسباب نشاطها الضعيف، أو عدم نشاطها في سنة ١٩٩٩ بأنه بدأت عملية المحادثات المباشرة بين الرئيسين الأرمني والآذربيجاني. لذلك فكانوا ينتظرون نتائج عملية المحادثات هذه. وبعد هذا فإنهم سيتفقون بما نتوصل الى إتفاق، أو سيناقشونه.

عندما كنا معا في واشنطن في شهر أبريل أجري لقاء بين رؤساء بلدان القوقاز الجنوبية - جورجيا، ارمينيا وآذربيجان بحضور عدد من البلدان الأخرى وبرعاية وزارة الخارجية الامريكية. وأعتبر أنا أيضا ذلك اللقاء مهما مثلكم.

حينذاك جرى اللقاء على انفراد بين كوتشاريان الرئيس الأرمني والرئيس الآذربيجاني في واشنطن. أتى ذلك اللقاء أيضا مهما وواصلنا اللقاءات. بعده التقينا مرتين في جنيف ومرة واحدة في يالتا. حسب رأيي ان هذه اللقاءات تساهم في حل النزاع بالطريق السلمي. ونستطيع أن نتفاهم ونشرح مشاكلنا بعضنا البعض بشكل أحسن. لكن مسألة التوصل الى اتفاق ما صعبة جدا. لا لأننا لا نريد هذا. وأشعر بأن الطرف الارمني هو الآخر يريد هذا. بيد ان الطرف الارمني يوده عن طريق تقديم ناغورني كاراباخ وضعا قانونيا للحرية، أو تقديم وضع مشابه له. لذلك فإننا لا نستطيع ان نتقدم الى الأمام نتيجة لهذه اللقاءات. نعم، اننا سواء أنا أو الرئيس الأرمني أعلنا أنه يجب تقديم التنازلات لحل القضية. رغم ان تصريحاتي التي أدليت بها بعد لقائي مع الرئيس الأرمني في جنيف حول ضرورة تقديم التنازلات تتعرض للانتقادات الشديدة والمعارضات من قبل المعارضة الآذربيجانية فأقول لكم مرة أخرى انه علينا أن نقدم التنازلات. إن لا نقدم التنازلات فلا نقدر على معالجة المسألة.

ان التنازلات لها حدودا معينة أيضا. وهذه يجب ألا يتم إنتهاك مصالح بلدنا، مصالحنا. وأعتقد انه قد تستمر لقاءاتنا هذه في المستقبل أيضا وتساهم في تسوية النزاع بالطريق السلمي.

لكن في نفس الوقت، هذا لا يعني التراجع الكامل لمجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوربا. ان هدفنا من حضورنا كرئيسين في هذه اللقاءات هو ان نستفيد من هذه الطريقة وجميع الطرق الأخرى فقط. لكن مع الأسف، مجموعة مينسك في حالة الترقب لنتائج لقاءاتنا هذه - كأن هذه اللقاءات قد تؤدي الى نتيجة ما فبعدها ستبررونها فقط. ولا نتفق مع هذا. وأقول لكم أيضا انه يجب على مجموعة مينسك ان تقدم اقتراحا جديدا ومناسبا لكلا الطرفين. وأقول هذا بقلق شديد. لقد طالت القضية. وسينعقد في اسطنبول في ١٧ أو ١٨ من شهر نوفمبر اجتماع قمة منظمة الأمن والتعاون في أوربا. ويقلقنا كثيرا أي قرار سيتم اتخاذه في اجتماع قمة منظمة الأمن والتعاون في أوربا بإسطنبول، وأعتقد أنه يجب ان يقلقكم بوصفكم رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوربا. لأن هذا اطول نزاع استمرارا من بين النزاعات القائمة في العالم. وأدى هذا النزاع الى احتلال ٢٠ بالمائة من الأراضي الآذربيجانية وانتهاك سلامة أراضي آذربيجان وتشريد اكثر من مليون آذربيجاني من ديارهم واضطرارهم الى العيش في المخيمات. وذكرتم انكم رأيتموهم. لكنني آسف بأنكم رأيتم اللاجئين المستوطنين في باكو. اذا كنتم قد رأيتموهم في المخيمات قد كنتم اكثر متأثرين بهذا. ان العيش في المخيمات خلال اكثر من ٧ سنوات صعب جدا. يمكن ان يتحمل هذا الآذربيجانيون فقط.

وتقولون ان في ارمينيا أيضا لاجئين. ولا يصح تماما وضعهم في مستوى واحد. لأن اللاجئين في أرمينيا جزء قليل من الأرمن الذين كانوا يسكنون في مختلف أنحاء آذربيجان ونزحوا من هنا نتيجة هذا النزاع. يوجد لدينا لاجئون وهم الآذربيجانيون الذين عاشوا في ارمينيا، تم تشريدهم جورا في سنة ١٩٨٨. انهم لا يسكنون في المخيمات، ولقد قمنا بتوطينهم في الأماكن المعينة. لكن الناس الذين تم تشريدهم من ٢٠ بالمائة من الاراضي المحتلة يعيشون في المخيمات. لذلك فإن وضع هذا في مستوى واحد بقول ان في ارمينيا وآذربيجان لاجئين - قد يكون خطأ كبيرا جدا.

عامة، فإني متأسف جدا بان المنظمات الدولية، من جملتها منظمة الأمن والتعاون في أوربا بعينها تضع الوضع القائم في النزاع الارمني الآذربيجاني في مستوى واحد أحيانا. لكن الحقيقة ليست هكذا. أولا، إن النزاع بدأته أرمينيا، لإنها تقدمت بالدعاوى الاقليمية الى ارض ناغورني كاراباخ التي هي جزء من الأراضي الآذربيجانية وارادت احتلالها. اذن مسبب النزاع هو ارمينيا. ثانيا، احتلت القوات المسلحة الارمينية مقاطعات إدارية مجاورة لناغورني كاراباخ وما كان يسكنها إلا الآذربيجانيون فقط وقاموا بطرد سكانها بعد استيلائها على ناغورني كاراباخ وتشريد جميع الآذربيجانيين من هناك.

لقد تم تدمير وتصفية اكثر من ٧٠٠ منطقة سكنية - مدينة، قرية، بلدة في أراضينا المحتلة. وتم تدمير كل شيء تَشَكَّلَ طوال السنين، بل وربما طوال القرون لأجل حياة الناس ونشاطهم العملي - المستشفيات والمساكن، والمكتبات ودور الثقافة ومحطات كهربائية والجسور والخ. ولم يحدث احد من هذه الحالات في أرمينيا. ولم استولينا على شبر واحد من اراضي أرمينيا. واحتلوا ناغورني كاراباخ بالفعل، حتى لا توجد فيها مثل هذه الدمار.

ويسعني ان أورد عديدا من الوقائع الأخرى. لكن كلماتي هذه تؤدي بي الى ان أعلن لكم: لا يمكن وضع ارمينيا وآذربيجان في مستوى واحد. كذلك مما يؤسفني هو ان مثل هذا الفكر يسود في المنظمات الدولية، بما فيها في منظمة الأمن والتعاون في أوربا.

لقد فهمت من محادثاتي مع الرئيس كوتشاريان انهم في الحقيقة يريدون تسوية القضية بالطريق السلمي. لكن يقدمون شروطا صعبة جدا. وذكرتم انكم اتيتم بهم الى آذربيجان الاسراء الثلاثة التي سلموهم إليكم كإظهار حسن النية.

واشكركم على أنكم جئتم معكم الى آذربيجان بمواطنينا الثلاثة الذين كانوا أسراء. لكن هذا ايضا يحتاج الى موقف موضوعي هنا. ان اقتراحنا عامة، اقتراح المنظمات الدولية هو مبادلة جميع الأسراء بالجميع. لكن أرمينيا لا تلتزم بهذا. ولا نقصد الاسراء الذين أسروا في الماضي وسجلت أسماؤهم في قوائم الاسراء الملموسة وعددهم اكثر من ٨٠٠ نسمة. ثم قال الاشخاص الرفيعو المناصب من بعض البلدان انه ليس احد منهم حيا ولقد قتلوهم جميعا. لكن حسب المعلومات الواردة لدى المنظمات الدولية انه يوجد حاليا في ارمينيا ١٥ أسيرا آذربيجانيا. لدينا ٤ أسراء، وأقول هذا بصراحة واننا مستعدون اليوم لتبادل الجميع بالجميع. ولماذا سلموا ٣ أسراء؟ إذا أرادوا في الحقيقة، كيف يمكن القول، ان يتخذوا مثل هذه الخطوة فكان من الواجب عليهم ان يلتزموا بمبادئ المنظمات الدولية ومنظمة الأمن والتعاون في أوربا ويسلموا ١٥ أسيرا مقابل اطلاقنا سراح ٤ أسراء. ومن الواجب ان تلقى هذه المسألة تقديرا موضوعيا أيضا. ويمكنني ان أتحدث كثيرا عن هذا الصدد. لأن قلوبنا مؤلمة. واعلموا هذا. ولا يمكن ان يعيش أحد منا مكتوف الايدي عندما يعيش مليون مواطن آذربيجاني في المخيمات. لكن لا يمكننا ان نهدي جزء من اراضينا لأرمينيا من اجل التخلص من هذا. لذلك، أقول مرة أخرى انه يجب ان يكون ثمة العدالة لتسوية القضية. بقولي هذا اريد ان اعرب عن تفاؤلي في نفس الوقت. اني متفائل لأننا نريد ان نتوصل الى التسوية السلمية للقضية. وتعلنه ارمينيا أيضا. منذ ٥ سنوات ونلتزم بحالة وقف إطلاق النار. وأعلن اننا لا نسمح باستئناف الحرب من قبل آذربيجان. وهذا بالرغم من أن بعض القوى الداخلية تنتقدنا على موقفنا هذا. لكن أقول - اني اعتبر التوصل الى حالة الهدنة منذ ٥ سنوات حدثا كبيرا جدا واننا سنلتزم باستمرار حالة وقف إطلاق النار ما لم تتم تسوية القضية بالطريق السلمي. قبل هذا بـ٣ أيام التقى وزيرا الدفاع الآذربيجاني والأرميني في المنطقة الحدودية واجرا محادثات حيث وافقا على عدة مسائل متعلقة بتدعيم حالة الهدنة على أساس محادثاتي مع الرئيس الأرميني.

هذا فإني متفائل بحيث ان المنظمة المحترمة كمنظمة الأمن والتعاون في أوربا ومجموعة مينسك المنبثقة عنها والدول الكبرى التي تتولى رئاسة مجموعة مينسك كروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا يجب الا تتحمل منذ الحين بقاء هذه القضية في مثل هذه الحالة. لذلك فإننا نعتقد انه يجب تقديم اقتراح جديد معين حتى اجتماع القمة لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا في الوقت القادم، اي حتى إنتهاء شهر سبتمبر، في شهر اكتوبر، واتخاذ قرار معين مؤثر في اجتماع القمة.

اننا نتمنى هذا وبهذه التمنيات أتوجه بنداء إليكم.

هذا وقلتم حول تعامل السفير شتودمان معنا في مجال التعاون بين منظمة الأمن والتعاون في أوربا وآذربيجان أيضا. إن هذا التعاون مثمر جدا في الحقيقة ونحن نقدر هذا. فيما يتعلق بافتتاح مكتب لمنظمة الأمن والتعاون هنا فيشرح لكم هذا وزير خارجيتنا أن هذا سبب هذا يعود الى مسألة بسيطة. وهذه مسألة بسيطة، وتتعلق أيضا بناغورني كاراباخ، لا غيرها. لكني كرئيس آذربيجان أعلن انني مستعد لافتتاح مكتب في آذربيجان لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا. وأظن ان ما قلته من الكلمات قد يفهّمكم كثيرا وضعنا.

كنوت فولبيك: فخامة الرئيس، شكرا جزيلا لكم. لقد زودتموني بمعلومات مفصلة. قبل كل شيء، فإن لهجة خطابكم اعجبتني جدا ، لأنكم تحدثتم بلهجة متفائلة. وهذا يثبت مرة أخرى المعلومات والخبر التي تلقيناها في يرفان. عامة، أظن ان منظمة الأمن والتعاون في أوربا امامها مسائل كثيرة عالقة منذ الآن.

فخامة الرئيس، فإنكم أكدتم بشكل اكثر واقعية سواء المشاكل الماثلة أمامكم الآن أو المشاكل والعراقل التي قد تواجهكم في المستقبل. لكن الأهم هو أننا أعربنا عن استعدادنا لتذليل هذه المشاكل. فخامة الرئيس، فإني متأسف لوجود الانطباعات حول انحيازنا الى طرف من الاطراف. ونحاول الا ننحاز الى موقف اي طرف وان نواصل دورنا هذا.

لقد قلت في هذا الصدد قبل قليل واريد ان اكرر مرة أخرى أنني أنوي ان اتفاوض مع كلا وزيري الخارجية بعد اجتماع وزراء الخارجية في ٢٩ سبتمبر وبعد لقاء نيويورك. ثم أنوى ان ألتقي مع الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك لنناقش امكانية تقديم مساعدة على المسألة. ويخيل لي ان تعاملنا مع المسألة في هذا الشكل سيسمح لنا بالتقدم نحو اجتماع قمة إسطنبول بهذه الديناميكية أيضا.

فخامة الرئيس، فأظن ان سير الأحداث في مثل هذا الشكل قد يؤثر تأثيرا إيجابيا في نفس الوقت على التطور الاقتصادي في المنطقة. وأعتقد ان منتدى التعاون القوقازي وسيلة جيدة من هذه الوجهة ومن شأنه أن يساعد التعاون والتنمية الاقتصادية في المنطقة.

واستمعنا الى آرائكم حول أسرى الحرب. لديّ انطباع يعنى ان الحكومة الارمينية ستطلق سراح كل أسرى الحرب حتى اجتماع قمة إسطنبول. وأظن ان كلا الطرفين قد يتمنيان هذا.

واريد ان اعرب عن امتناني لكم حول اهتمامكم بافتتاح مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوربا. بالتأكيد، أدرك جيدا المشاكل الطبيعية. وعلي أن أقول أن الحكومة الارمينية هي الأخرى اعلنت وجود المشاكل المعينة المتعلقة بالافتتاح مكتب للمنظمة فيها. لكننا استطعنا تذليل هذه المشاكل وفتحنا المكتب في يرفان. حسب ظني أننا سنتمكن من إزالة المشاكل التكنيكية بالتعامل مع وزارة خارجيتكم، وسرعان ما نفتح مكتبا في باكو.

فخامة الرئيس، في ختام كلمتي أريد ان أبدي لكم امتناني عن كل اعضاء الوفد. وعلي ان أقول بانني لا أعود من المنطقة بالأفكار غير الواقعية. إني متفائل الى حد كاف وأظن اننا سنساعد المتضررين من النزاع نتيجة تعاملنا المشترك وسنتعامل لتحسين وضعهم. فخامة الرئيس، فأريد أن اؤكدكم على ان منظمة الأمن والتعاون في أوربا ستعني عن كثب بالقضية وستبذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة.

حيدر علييف: اريد ان أدلى بآرائي عن عدة مسائل. أولا، ذكرتم المنتدى القوقازي. قبل هذا بأسبوع تقدم المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية باقتراحاته بهذا الصدد، وأريد ان تعلموا ان هذه الاقتراحات ليست مقبولة بالنسبة لنا. ومن المستحيل ان نوافق على عقد المنتدى القوقازي بشكل يقترح ونحن الآن في حالة النزاع العسكري مع أرمينيا. وبعد انتهاء مقابلتي مع المبعوث الأمريكي اتصلت هاتفيا فورا بالرئيس الجورجي إدوارد شفاردنادزه وبلغته رأيي. وهو وافق على فكري أيضا. ذلك، أريد أن تعلموا آراءنا في هذا الصدد بشكل صحيح.

اما المسألة الثانية فهي مسألة أسرى الحرب. كما تقولون أن الأرمن سيطلقون سراح كل اسرى الحرب الموجودين لديهم حتى اجتماع قمة إسطنبول. وقلت لكم واكرر مرة أخرى: يوجد في آذربيجان ٤ أسرى الحرب من أرمينيا. والآن آمر وزير الأمن القومي بتسليم هؤلاء الأسرى الى أرمينيا خلال ٥ أيام. وسوف لا يوجد في آذربيجان أسرى. أما انتم فحاولوا ان يطلق سراح كل الأسرى الموجودين هناك في وقت وشيك. اما المسألة الثالثة فهي افتتاح مكتب للمنظمة. وآمر وزير الخارجية بأن يحل الموانع ويتم اتخاذ قرار حول فتح مكتب في آذربيجان للمنظمة الأمن والتعاون في أوربا قبل مغادرتكم باكو.

كنوت فولبيك: اني لست على يقين الى حدما من إطلاق سراح الأسرى، لكني آمل في انهم سيطلقون سراحهم. شكرا جزيلا لكم، فخامة الرئيس، فإن إطلاق سراح الأسرى خطوة من طرفكم وسأحيط وزير الخارجية الأرمني علما بهذا وسأرجوه ان يتصرفوا هم الآخرون هكذا.

حيدر علييف: إذا تريدوا، قدموا لنا ممثل منكم لأخذ الاسرى من هنا وتسليمهم لهم. ونرى، هل يستطيع ان يأتي باولائك الاسرى الموجودين هناك؟

كنوت فولبيك: فخامة الرئيس، فإني اريد ان اقترح بأن نقوم بهذا العمل من خلال منظمة تبادل الأسرى.

حيدر علييف: لكنكم أتيتم الى هنا بثلاثة منهم. اذا اتيتم الى هنا قبل هذا فكنا قد سلمتم لكم كل الأسرى الأربعة، وكان سوف لا يبقى هنا الأسرى. وهذا قد كان سوف يكون من الافضل.

كنوت فولبيك: سيبقى كسبيرشيك هنا.

حيدر علييف: هل نسلم الأسرى لكاسبرشيك؟ إذا تريدوا نسلمهم لكاسبيرشيك.

كنوت فولبيك: شكرا، كاسبيرشيك سيبقى هنا.

فخامة الرئيس، فلا أعلم كيف أظهر مستوى تفاؤلي. لكن هذا تضاعف فجأة خلال عدة دقائق أخيرة. شكرا جزيلا لكم. فخامة الرئيس، هذا خطوة كبيرة جدا من قبلكم وبالتأكيد انها ستلقى استقبالا حسنا أيضا في أرمينيا. قبل كل شيء ستلقى استقبالا عاليا وهذه في بداية الأمر رمز موقفكم وتعاونكم مع منظمة الأمن والتعاون في أوربا. ونريد أن يستمر تعاوننا هكذا. وهذه، في نفس الوقت، تظهر أنكم معتزمون لتسوية قضية ناغورني كاراباخ - قضيتكم الملموسة.

فخامة الرئيس، لقد دعاني وزير خارجيتكم لزيارة هنا، آذربيجان. فإني مستعد لزيارة آذربيجان في الحقيقة. ولا ألكئ هذا كثيرا وازور بكل امتنان في حالة اذا تم التوصل الى تقدم معين في حل قضية ناغورني كاراباخ ولا ندخر دعمنا كمنظمة الأمن والتعاون في أوربا.

حيدر علييف: تفضلوا، زوروا، سأكون ممتنا جدا. وإني أيضا أدعوكم للزيارة. هل لديكم رجاء آخر؟ مع السلامة.

جريدة "آذربيجان".

١٩ سبتمبر عام ١٩٩٩.