مشاركو المؤتمر المحترمون!

أرحب بكم جميع مشاركي اجتماع القمة الاقتصادية الخامسة للدول الأوروآسية من صميم القلب وأتمنى التوفيق في اعمال الاجتماع.

ان اجتماعات القمة الاقتصادية الاوروآسية التي تحول انعقاده الى عادة طيبة ابتداء من عام ١٩٩٨ تنظم بمبادرة وقف مجموعة مرمره للدراسات الاستراتيجية والاجتماعية والدعم المباشر من قبل الحكومة التركية. وهذه التدابير التي يشارك فيها ممثلو حكومات بعض الدول والمنظمات غير الحكومية لاوربا وآسيا دليل واضح على دور جمهورية تركيا في عمليات التكامل الاقتصادي والثقافي في المنطقة وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الشعوب.

يقتضي الحياة السليمة للشعوب والدول المختلفة ونموها الثقافي ومصالحها الامنية في عالمنا الحالي الذي يتغير بسرعة ويتطور بشكل ديناميكي انشاء العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون والعلاقات الانسانية في مختلف المجالات، القضاء على الارهاب والانفصالية العدوانية والنزاعات. تكتسب مناقشة هذه القضية عمليا اهمية بالغة في حين اقدمت البشرية المتقدمة على النضال الواسع النطاق ضد الحالات التي تقوم بتمييز الناس وتبث بذور العداوة والشر بينهم. آمل في ان هذا التدبير المحترم الذي ينعقد بحضور الموظفين الرفيعي المستوى والدوائر الاقتصادية والعلمية النافذة وممثلي المنظمات الدولية سيسهم عن كثب في إيجاد سبل جديدة لتطوير العلاقات المفيدة المتعددة بين الدول والشعوب وعمل إعداد التوصيات المثمرة.

اذكر بكل الامتنان انه احرزت انجازات تثير السرور حول الاتجاهات الرئيسية في مجال التعاون في المنطقة وتحقق مشاريع الطاقة الاقتصادية الجدية المهمة العملاقة للغاية. اشتركنا قبل هذا بعدة أيام في حفلة إرساء الحجر الأساسي لخط أنابيب النفط التصديري الرئيسي باكو-تبيليسي-جيهان الذي نحققها بإصرار كبير وننتظر نتائجه بفارغ الصبر مع الموظفين الرفيعي المستوى من الولايات المتحدة الامريكية ورئيسي جورجيا وتركيا. لا يرتابنا الشك في ان هذا المشروع العالمي سيلعب دورا لا مثيل له في تغيير الوجه الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة وتحسين رفاهية الشعوب وتوفير الامن الاقتصادي وتطوير العلاقات الانسانية والثقافية. نعمل بجد وعزم على مد وتشغيل خط انابيب الغاز باكو-تبيليسي ارضروم وإعادة إنشاء ممر النقل والمواصلات العابر اوروآسيا المسمى بـ"طريق الحرير الكبير" بالتعاون مع دول المنطقة الاخرى. اما الهدف الرئيسي والغاية التي وضعناها نصب اعيننا فهو عبارة عن رفاهية بلدان المنطقة وشعوبها وأمنها وازدهارها.

أتمنى مجددا التوفيق لأعمال الاجتماع وأثق بأن القرارات التي سيصدرها ستؤثر ايجابيا في التعاون الدولي والاقليمي.