مؤلفاته / ثقافة

خطاب الرئيس الاذربيجاني حدير علييف في لقائه مع الاسرة الابداعية للمسرحية بعد تفرجه على التمثيل الجديد للكوميديا الموسيقي "مشتري الاقمشة" (آرشين مال آلان) لعزير حاجبكوف الملحن الاذربيجاني العبقري - الدار الحكومية الاذربيجانية للاوبرا والباليه ، ٢١ سبتمبر عام ١٩٩٧


اهنئكم. شاهدنا اليوم مع صديقي واخي احسان دوغراماجي والضيوف الاجانب الآخرين الوافدين الى هذا الكونجرس التمثيلية الجديدة لاوبريت "مشتري الاقمشة" لعزير حاجبكوف بتمثيلكم. اعتقد ان هذا حدث كبير ومشهود في حياة المسرح الاذربيجاني. لاوبريت "مشتري الاقمشة" تاريخ قديم. كنت أتأمل اثناء مشاهدتي التمثيلية في الصالة. وضع هذا المؤلف عام ١٩١١، عرض على خشبة المسرح الاذربيجاني دائما منذ هذا الحين، ثم انتج الفيلم. تجول هذا المؤلف ليس فقط في جمهوريتنا فقط، فحسب بل كل العالم سواء كتمثيلية او فيلم سينمائي. عدتم وعرضتم هذا الأثر بمهارة على خشبة دار الاوبرا والباليه. وهذا انجاز كبير للابداع. اهنئكم بمناسبة هذا الانجاز. واتمنى لكم انجازات جديدة.

كل مؤلفات عزير حاجبكوف خالدة. "مشتري الاقمشة" هو الآخر مؤلف خالد. خلدوه فنانونا البارزون في المراحل المختلفة من تاريخنا وعرض هذا المؤلف مرارا على خشبات المسرح. لكن من المعلوم ان اشتهار هذا المؤلف في العالم بدأ بالفيلم الذي انتج على اساس اخراج رضا تحماسيب الفنان الاذربيجاني الكبير منذ عام ١٩٤٦. لعلكم تذكرون هذا الفيلم. تجول عبر العالم. ربما لا يتذكره الشباب الى درجة ما. لكن ظهور هذا الفيلم الى عالم النور كان حدثا كبيرا بالنسبة لجيلنا. كان يسرنا هذا جدا. كنا نسر ان "مشتري الاقمشة" يتجول عبر العالم.

كنت اعتقد اليوم عند التفرج على هذه التمثيلية التي اعدتموها انه علينا ان نحيا بامتنان كبير ذكرى رجالات الفنون الجميلة الذين وضعوا هذا الاوبريت على خشبة المسرح دائما من وضع عزير حاجبكوف هذا المؤلف حتى الآن ورجالات السينما والمسرح والفنون الجميلة الذين حولوه الى الفيلم. علينا الا ننسى أبدا. ولا شك في انه لا يمكننا ان ننسى عزير حاجبكوف الملحن الخالد لشعبنا. مضى ١١٢ سنة على ميلاد عزير حاجبكوف في ١٨ سبتمبر. احتفلنا احتفالا مهيبا باليوبيل الـ١١٠ لعزير حاجبكوف عام ١٩٩٥.

احسان بك، اتذكر ان احتفاليات اليوبيلات الـ٩٠ والـ١٠٠ والـ١١٠ لعزير حاجبكوف اقيمت تحت رئاستي. انظروا كيف هذا تاريخ طيب!

احسان دوغراماجي: ان شاء الله، سنحتفل باليوبيل الـ٢٠٠ لعزير حاجبكوف.

حيدر علييف: احتفلنا باليوبيل الـ١١٢ لعزير حاجبكوف في ١٨ سبتمبر ايضا. قبل هذا بـ٥٠ سنة عام ١٩٤٦ اخرج رضا تحماسيب فيلم "مشتري الاقمشة". لعل اي منكم لم تشاهدوا هذا.

ياشار نورييف: درّسني، كنت طالبه.

حيدر علييف: لذلك تلعب دور سلطان بك بشكل جيد. كان رضا تحماسيب انسانا طيبا وكذلك انشأ اسرة ابداعية جميلة - فناننا الخالد رشيد بهبودوف، الفنانة الجديرة ليلى بدربكلي التي لعبت دور صورة كولجهره لاول مرة في الفيلم والخ. هي على قيد الحياة الآن. كان يلعب لطفعلي عبد الله يف دور ولي. كان فناننا الكبير. اجادوا ادوارهم في هذه المسرحية حينذاك. ولا شك ، ان كثيرا من الفنانين لعبوا هذه لاادوار على خشبة المسرح. لكن "فيلم "مشتري الاقمشة" بقي في الذاكرة اكثر. لذلك فان الفنانين المختلفين يلعبون الادوار في كل موسم مسرحي، لكن هذا ليس هكذا في الفيلم.

انتم جيل ابداعي جديد واتباعهم. عرضتم هذا الأثر من جديد على خشبة المسرح في نهاية القرن العشرين. اعتقد ان هذا كان جميلا جدا. يسرني جدا ان وضعتم هذا الاثر من جديد على خشبة المسرح. لان "اوبريت "مشتري الاقمشة" خالد وكانوا المتفرجون في الصالة على هذه المسرحية يحيون بشغف وحماسة. وهذا جديد بالنسبة لضيوفنا. واستمعوا اليكم باهتمام ولو لا يعلمون لغتنا.

والحسن ان الفنانين هم الشباب اساسا. اتذكر رضا تحماسيب ورشيد بهبودوف. كنت شابا عند انتاج فيلم "مشتري الاقمشة". لذلك كنت اتفرج باهتمام كبير على ادوار رشيد بهبودوف وليلى بدربكلي ولطفعلي. فيما بعد عملنا معا. ابدي احترامي الكبير لكل منهم. قيمت باعتباري قائد الجمهورية خدماتهم.

حاليا ترون ان جيلا شابا جديدا قد نشأ. عرض آذر زينالوف فناننا الشاب دور "عسكر" بشكل حسن. ارى زيمفيرا اسماعيلوفا العازفة المنفردة للمسرح القائمة بدور كولجهره. ونعرف ياشار نوريف الذي يلعب دور سلطان بك. يلعب الفنانون الشباب ادوار آسيا وولي وسليمان بشكل جميل. كانت تلعب منور كلنترلي دور الخالة جاهان في حينها. كانت فنانة جميلة جدا. ولا شك في انكم تتبعونهم. خياركم جميل.

انتم شباب. امامكم طريق كبير للابداع. اريد ان تجتهدوا كالفنانين السابقين لطفعلي عبد الله يف ورشيد بهبودوف وليلى بدر بكلي والآخرين. كنت اعرفهم عن كثب، كنا اصدقاء. لذلك كنت ارى انهم كيف يجاهدون، كيف يعملون، كيف يحرون الانجازات الجديدة. اوصيكم بهذا.

اهنئكم مرة اخرى من جديد.اتمنى لكم الصحة وانجازات ابداعية جديدة.

"حيدر علييف: استقلالنا ابدي" (خطابات، كلمات، تصريحات واحاديث صحفية، رسائل، نداءات، مراسيم) - المجلد الـثاني عشر، باكو، ٢٠٠٤، ص. ١٧٤