مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - روسيا الاتحادية

من حديث حيدر علييف رئيس الجمهورية الأذربيجانية عند لقائه مع يفغيني بيريماكوف وزير الخارجية الروسي الذي وصل في زيارة الى باكو - قصر الرئاسة، ٧ أكتوبر عام ١٩٩٧


يفغيني بيريماكوف المحترم!

فإني أعرب عن امتناني على أنكم بوصفكم شخصا يرأس وزارة خارجية روسيا تفضلتم بزيارة باكو للقيام بتبادل الآراء حول العلاقات الثنائية بين بلدينا وحول عدد كثير من المسائل المتعلقة بمنطقتنا وكذلك بعملية التسوية السلمية للنزاع الأرمني الأذربيجاني.

فاني أشكر مرة أخرى على العناية التي لقيها الوفد الأذربيجاني أثناء الزيارة وكذلك الوثائق الموقعة بين الدولتين والحكومتين مشيرا الى زيارتي الرسمية الى موسكو في يوليو لهذه السنة واللقاءات والمحادثات التي اجريت فيها، خاصة المفاوضات التي تم إجراؤها مع الرئيس الروسي بوريس يلتسين. إن هذه الوثائق لقيت استحسانا وتأييدا كاملا لها في جمهوريتنا وبعثت أملا وثقة أكبر بان وساطة روسيا بوصفها دولة تشارك في رئاسة مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوربا ستؤدي الى نتائج ملموسة. مما يلقي تقديره العالي في أذربيجان هو أن روسيا لعبت دورا مهما جدا في إصدار بيان في اجتماع قمة لشبونة حيث أصبح ركيزة للمحادثات القادمة ونشاط الرؤساء الأعضاء في مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوربا في المستقبل.

كما اقر مرة أخرى موقفي الإيجابي تجاه المقترحات الأخيرة المتعلقة بتسوية النزاع الارمني الأذربيجاني في مرحلتين للرؤساء الأعضاء في مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون الأوربي وأريد أن أنبه إلى ان هذه المقترحات اتخذها الجانب الأذربيجاني أساسا لتعزيز عملية المحادثات وانه مستعد لإطلاق رأيه حول هذا بشكل كتابي.

كما أقر التزامي بالتصريحات التي أدليت بها أثناء زيارتي الرسمية الى موسكو حول ضرورة تعزيز الصداقة والتعاون بين روسيا وأذربيجان مؤكدا ان بلدنا سيبذل كل شيء لتطوير وتعزيز هذه العلاقات لبلدنا. ان التصريحات غير الرسمية المتفرقة لا يمكن ان تعود بالضرر للعلاقات. مع هذا، ثمة مسائل تقلق بلدنا. واحداها مرتبطة بواقع الإمداد لأرمينيا عن طريق غير شرعي بكم كبير من الأسلحة الروسية. وأريد أن أؤكد مرة أخرى ضرورة تعزيز تقصي تلك الحقيقة.

اما بعض الأحكام للمعاهدة التي تم التوقيع عليها بين روسيا وأرمينيا بموسكو في ٢٩ أغسطس لهذه السنة فتثير هي الأخرى قلقا في بلدنا. مع هذا فاني أعتقد أن هذه المسائل لا يبعد أن تكون موضع مناقشات ومحادثات لكن بدون أن تؤثر أي تأثير في الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين بلدينا. حسب رأيي فان الزيارة الحالية لوزير الخارجية الروسي فرصة طيبة لتبادل الآراء حول تعزيز العلاقات تعزيزا أكثر بين بلدينا على أساس المعاهدة الموقعة في ٣ يوليو لهذه السنة، وستتم الاستفادة المثمرة من هذه الفرصة. أريد أن اعرب عن أملي ان حديثنا المفيد والشيق الحالي وكذلك السابق لهذا اللقاء سيسهم في تحسين هذه الزيارة العلاقات بين كلا البلدين.

"استقلالنا أبدي"، المجلد الـ١٢، دار الطباعة الأذربيجانية، باكو-٢٠٠٤، ص ٢٧٤

تعليقات قصيرة

السياسة الخارجية

معلومات تأريخية عامة

السياسة الخارجية

معلومات تأريخية

السياسة الخارجية