مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - منظمات دولية

من حديث الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف عند لقائه على انفراد مع هافير سولانا الذي زار باكو - ۳۰ سبتمبر عام ۱٩٩۸


حيدر علييف: السيد هافير سولانا المحترم!

ارحب بكم من صميم القلب واعرب عن امتناني من زيارتك الى باكو.

هافير سولانا: واعرب انا ايضا عن سروري من اعادة زيارتي اذربيجان ولقائي مع رجل السياسة الفذ حيدر علييف وقيامي بتبادل الآراء معكم.

حيدر علييف أذكر بامتنان لقاءاتنا في لشبونة ومدريد وباكو وكذلك اثناء زيارتي الرسمية الاولى الى الولايات المتحدة الامريكية قبل هذا.

هافيير سولانا: انا اذكر بامتنان كبير لهذه اللقاءات. ان هذه اللقاءات تحمل اهمية كبيرة في اقامة وتطوير التعاون بين دولة اذربيجان المستقلة وحلف شمالي الاطلسي.

حيدر علييف: اؤكد انا ايضا اهمية هذه العلاقات. اريد القول مشيرا الى زيارتي لبروكسل في مايو سنتي ۱٩٩٤ و۱٩٩٦ انني وقعت على برنامج الشراكة من اجل السلام للناتو في مقر الناتو اثناء زيارتي الاولى، ثم قدمت وثيقة التقديم لكم لانضمام اذربيجان اليه. خلال الفترة المنصرمة من هذا الحين تتوسع علاقاتنا مع الناتو دائما.تشارك اذربيجان عن كثب في برنامج الشراكة من اجل السلام. تقدر اذربيجان هذا التعاون تقديرا عاليا وتؤكد نيتها في تطويره في المستقبل. حسب رأيي فان الزيارة الحالية للسيد سولانا تمكن من مناقشة بعض المسائل الموجودة في هذا المجال.

هافير سولانا: اني متفق تمام الاتفاق مع افكاركم. وأقدر المحادثات التي اجريت اثناء هذه الزيارة لعاصمة اذربيجان كدوام وتطوير لقاءاتي المقبلة. لقد جرت احداث كثيرة في العالم في نهاية القرن. تجري هذه الاحداث بشكل سريع في ايامنا هذه وتعولم وتبرز مسائل الامن على الخصوص. من هذه الناحية يمكن اخذ شيء كثير من تبادل الآراء مع السياسي المحترف كالرئيس حيدر علييف.

حيدر علييف: عليكم ان تعلموا ، السيد هافير سولانا، لقد انشئت في اذربيجان ظروف معنوية وسياسية واقتصادية نفسية للتنمية الشاملة . مع انشاء البنى التحتية الجديدة تمت مساعدات للعمل السليم للبنى التحتية القديمة. قصارى القول، اجريت اصلاحات واسعة. استهدف كل هذا الانتقال الى بناء دولة قانونية وعلمانية وديموقراطية في اذربيجان واقتصاد السوق والتكامل الواسع مع المجتمع العالمي.التوصل الى الامن والاستقرار في العالم في نهاية قرننا ضروري جدا للجميع. لكن هذا يكسب اهمية كبيرة خاصة بالنسبة لاذربيجان. حيث ان استمرار النزاع الارميني الاذربيجاني وهو أهم القضية لشعبنا لا يهدد امن دولتنا المستقلة فحسب بل يعرقل تحقيق اعمال الانشاء بسرعة. رغم الخسائر الفادحة التي الحقها باذربيجان هذا النزاع وتشريد اكثر من مليون مواطن اذربيجان من ديارهم نسعى الى تسوية القضية بالطريق السلمي. من ذاكثر من ٤ سنوات وتوصلنا الى الهجنة ويتم الالتزام بها. اؤكد مرة اخرى ضرورة معالجة النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان على اساس ٣ مبادئ صادرة عن قمة لشبونة. انت على علم بنشاط مجموعة مينسك المنبثقة من منظمة الامن والتعاون في اوربا في هذا المجال والاقتراحات التي تقدم بها رؤساؤها المشاركون من روسيا والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا حول معالجة النزاع. اعرب عن أملي في ان يمكن حل هذه القضية عن طريق المفاوضات والسلام.

هافير سولانا: فخامة الرئيس، تابعت عن كثب الحدث الذي استرعى انتباه كل العالم مؤخرا اي المؤتمر الدولي الناجح المنعقد في باكو حول إحياء طريق الحرير التاريخي. حقق هذا المؤتمر المبادرة الجديدة والقيمة التي تحظى باهمية اقليمية ودولية على السواء. اقدر تقديرا عاليا خدماتكم اي الرئيس حيدر علييف الذي بادر عقد مثل هذا المؤتمر الدولي في باكو وخلق كل الامكانيات لانجاحه. ان هذا التدبير المحترم الذي شارك فيه الممثلون الرفيعو المستوى لاكثر من ٣٠ بلدا وعدد من المنظمات الدولية يدل على ان هذه البلدان تريد التقدم معا نحو المستقبل من خلال التعاون الوثيق. وهذا ليس مسألة اقتصادية فحسب بل رغبة في التوصل الى الاستقرار والامن. اريد التأكيد الخاص ان العلاقات وجسر التعاون تنشأ بين آسيا واوربا بفضل السياسة الحكيمة والهادفة للرئيس حيدر علييف. سيوفر تحقيق ذلك البرنامج امكانيات كبيرة خاصة لاذربيجان التي ستصبح منطقة رئيسية وأهم على طريق الحرير وسيزيد تكامل اقتصادها مع الاقتصاد العالمي تعمقا وسيزيد نفوذها على الصعيد العالمي.

حيدر علييف: اشكرك السيد سولانا على كلماتك الطيبة وتقديرك العالي للمؤتمر الدولي بباكو. مع احياء طريق الحرير القديم ندشن صفحة تاريخية في الحقيقة على عتبة الالفية الثالثة. هذه لاول مرة اجتمع في باكو ممثلو ٣٢ بلد، من جملتهم رؤساء ٩ دول وممثلو ١٣ منظمة دولية وكان جميعهم يتفكرون في نفس الشيء في هذا المجال. اريد الذكر ايضا انه اجري تبادل الآراء المفصل حول المسائل الاقتصادية المهمة في المؤتمر وتم تبني الوثائق المهمة المسعفة لتوفير السلام والامن في مساحة واسعة سيعبرها طريق الحرير التاريخي المحيا. تتخذ اذربيجان خطوات مهمة في هذا المجال. واعتقد ان التعاون بين البلدان والدول يجب ان يخدم لهدف توفير امن العالم ايضا.

هافير سولانا: فخامة الرئيس علييف، اؤكد مرة اخرى اني متفق تمام الاتفاق مع افكاركم هذه وامتناني الكبير من المفاوضات اليوم ورغبتي في اللقاء المجدد معكم في المستقبل.

حيدر علييف: اشكر مرة اخرى واريد ان اعرب عن يقيني من ان الزيارة التالية للامين العام للناتو الى بلدنا والمفاوضات التي ستجرى ستكون مفيدة لكلا الطرفين.

تعليقات قصيرة

أذربيجان - منظمات دولية‏

معلومات تأريخية عامة

أذربيجان - منظمات دولية

معلومات تأريخية

السياسة الخارجية