مؤلفاته / بناء الجيش

خطاب الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف القائد الاعلى للقوات المسلحة في حفلة مكرسة لدفعة ‏الخريجين من المدرسة العالية للطيران العسكري والمدرسة العسكرية العالية الاذربيجانية ‏‎-‎‏ ٢٧ ‏يوليو عام ٢٠٠٢‏


الضباط الشباب الاعزاء!

الطلاب الشباب الاعزاء!

الضباط والجنرالات الكرام!

السيدات والسادة المحترمون!

أهنئكم جميعا بمناسبة الحدث المشهود الذي يجري في حياة جمهورية اذربيجان المستقلة وأهنئ من صميم القلب الملتحقين بفصول التأهيل بعد تخرجهم في المدرسة العسكرية العالية لاذربيجان. الخريجون الاعزاء والضباط الشباب الكرام، أتمنى لكم نجاحات في خدماتكم المقبلة.

اليوم يوم مشهود لأننا نرى مرة اخرى تسريع عملية بناء الجيش لاذربيجان المستقلة يوما بعد يوم. اليوم يوم مشهود لأن القوات المسلحة الاذربيجانية والجيش الوطني يستقبل دفعة جديدة كبيرة من الضباط. ان الشباب الذين درسوا في المدرسة العسكرية العالية وتلقوا دروسا متماشية مع متطلبات العصر والمتغيرات المتعلقة بالاصلاحات التي تحققها القوات المسلحة الاذربيجانية يبدأون الخدمة في الوحدات المختلفة لقواتنا المسلحة.

اليوم يوم مشهود لأنه يظهر مدى اهتمام الشباب الاذربيجانيين الكبير بالخدمة العسكرية والمهنة الحربية. التحق شبابنا بهذه المدرسة وتخرجوا فيها وهم يكرسون انفسهم للمهنة الحربية ويعتبرون مهنة عزيزة لهم لأجل الخدمة في الجيش الاذربيجاني والدفاع عن الدولة. واعربوا عن استعدادهم لمواصلة خدماتهم العسكرية بمشاعر الافتخار.

يسرنا اليوم جميعا. يسر شعبنا. لان اليوم يظهر مرة اخرى ان اذربيجان تملك جيشا نظاميا، وقوات مسلحة على المستوى العالي وجيشا قادرا على الدفاع من دولة اذربيجان ودولانيتها وجميع مصالحها وأراضيها ويقود هذا الجيش عسكريون وضباط محترفون. يزيد ويتوسع عداد القوات المسلحة الاذربيجانية بالضباط الشباب الجدد سنة بعد سنة.

ابناؤنا الاعزاء، اتصور مدى المشاعر التي تغمركم اليوم. انتم شباب وأمامكم طريق كبير. لكنكم اخترتم طريقكم وصححتم فيه. طريقكم هو الخدمة في القوات المسلحة الاذربيجانية والدفاع عن بلدكم العزيز وشعبكم والدولة، اخذتم هذا الطريق. اقدر تقديرا عاليا جدا خياركم هذا. لكنكم في بداية هذا الطريق.

درستم في المدرسة العسكرية العالية الاذربيجانية خلال ٤ اعوام. هذا التعليم قائم على نظام يختلف عما سبقه تماما. قدم هذا التعليم لكم معارف كثيرة من خلال الاستفادة من كافة الامكانيات للتقنيات والتكنولوجيا الحديثة. طوركم هذا التعليم وربطكم بالمهنة التي اخترتموه ربطا كبيرا. أظن انكم أحببتم مهنتكم كثيرا خلال هذه السنوات الاربع. انصرفت ٤ اعوام على الكد الذي ابديتموه في الدراسة في المدرسة العسكرية والايام القلقة. اما الآن فتبدأون الخدمة العسكرية بعد تخرجكم في المدرسة الحربية العالية بعد مرور ٤ سنوات. هذه مرحلة كبيرة في حياتكم. اجتزتم هذه المرحلة بشرف. استحققتم التخرج في المدرسة الحربية العالية. وحان الحين لإظهار معارفكم وخصائصكم وقدراتكم في الخدمة. لذلك فإن اليوم يوم انفعالي جدا. شاهدنا هذا. كيف ينفعل كل والد عندما يبدأ ولده الدراسة في الصف الاول. وكم من مشاعر الانفعال يشعر به عندما يتخرج في المدرسة الثانوية. ان الالتحاق بالمدارس العالية، الجامعات ليس سهلا، بالطبع، بالنسبة للشباب. من تعلم جيدا يتيسر له الالتحاق. لكنه ينفعل مع والديه ايضا حتى يلتحق بالمدرسة العالية. في نهاية المطاف يبدأ في العمل طوال حياته بعد تخرجه في المدرسة العالية.

شعرت أنا نفسي كوالد، أب بهذه الأحاسيس. لكن اليوم تغمرني هذه المشاعر كإنسان عزيز الى كل منكم وأسر بمنتهى السرور. أنا سعيد لأن القوات المسلحة الاذربيجانية استقبلت هذه السنة دفعة جديدة من الضباط. هذا يدل على ان جيشنا يتجدد. يدخل في جيشنا أجيال جديدة من الضباط بشكل منتظم. يعزز كل هذا جيشنا سنة بعد سنة ويرفع قدرته. فإني أشعر بمشاعر السرور الكبير معكم على هذا.

أذكر السنة المنصرمة. قبل هذا بسنة كنا هنا وكنا نقيم مثل هذا التدبير الجميل. لكن قبيل هذا في هذه السنة قالوا لي ان فيها دفعة جديدة من الخريجين، وسألوني رأيي في الاشتراك في هذه الدفعة؟ اولا، استغربت. كيف انصرم الوقت بسرعة. كأننا كنا قد اجتمعنا هنا أمس ونلتقي اليوم من جديد. ثانيا، أجبت على السؤال، لماذا تسألونني عن هذا. هل يمكنني أولا باعتباري والد هؤلاء الشباب وثانيا القائد الاعلى للقوات المسلحة ألا احضر التدبير المكرس لدفعة من خرجي المدرسة الحربية العالية لاذربيجان الفتية والمستقلة التي أنشأناها برئاستي أنا. حضرت، لكي أراكم. أسر للغاية وانفعل كثيرا برؤيتكم ورؤية هذا المشهد. إذن، فتتحقق نوايانا وأمنياتنا ومساعينا وبرامجنا لتنظيم بناء الجيش على المستوى الاعلى في اذربيجان وتزويد القوات المسلحة الاذربيجانية بالضباط الذين اعدوا وفقا لمتطلبات العصر الحديث وتلقوا دروسا حديثة. يعمل هذا النظام وسيعمل. وسيستمر اكثر من هذا بمرور السنين.

ان عدد الخريجين من المدرسة الحربية العالية في هذه السنة اكثر منه في السنة الماضية. اما الذين يقفون في هذا الجانب وسينتقلون الى الصف الأخير فعددهم أكثر من السنة المنصرمة. من المعلوم انه يلزم ان ينجح الراغبون في المسابقة الكبيرة للالتحاق بالمدرسة الحربية العالية. يزداد وسيزداد عدد شبابنا الذين نجحوا في هذه المسابقة ودرسوا خلال ٤ سنوات سنة تلو الأخرى.

ان مدرستنا الحربية العالية ومدرستنا العالية للطيارين ومدرستنا العالية للملاحة والأكاديميتنا الحربية وفصول تدريب وفصول اخرى انشئت على المستوى المختلف لتزويد جيشنا وإعداد كوادر لازمة. يظهر كل هذا الآن اكتمال بناء نظام تعليمي كبير للقوات المسلحة في اذربيجان وهذا سيستمر. سيزيد عدد الضباط الشباب الجدد سنة بعد سنة، سيستقبل جيشنا ضباطا جددا واخصائيين مختصين في مختلف المجالات. وكل هذا سيطور جيشنا على اساس المتطلبات العصرية.

ساهمت العلاقات والتعاون والتشارك التي انشئت منذ سنين بين القوات المسلحة لجمهورية تركيا والقوات المسلحة الاذربيجانية مساهمة كبيرة في عمل بناء الجيش في اذربيجان وانشاء نظام التعليم العسكري وفي اكتساب هذه الانجازات في تنظيم التدريبات اليومية للضباط والجنود في قواعدنا العسكرية. سيستمر هذا العمل الآن و في المستقبل ايضا.

بين جمهورية تركيا والجمهورية الاذربيجانية علاقات الصداقة والتآخي والتعاون الاستراتيجي. نقدر هذه العلاقات تقديرا عاليا ونبذل مساعينا دائما لتطويرها وسنستمر فيه. يشكل تعاوننا في مجال بناء الجيش وفي المجال العسكري جزءا كبيرا من هذه العلاقات.

اجرينا هذا التدبير مع الوفد المرافق للجنرال المحترم حسين قيوريق اوغلو رئيس هيأة الاركان العامة وقائد القوات المسلحة لجمهورية تركيا في زيارته لاذربيجان في العام الماضي. تحلقت "نجوم تركيا" (ترك يلديزلاري" مقاتلات تركية) التي سرت كل شعبنا في تلك الايام في سماء اذربيجان. حدث حينذاك اول دفعة للخرجين من هذه المدرسة. اعددنا معا هذه المدرسة. من الطبيعي اني سررت جدا لاننا احتفلنا معا بالدفعة الاولى.

يشارك اليوم في تدبيرنا موظفون رفيعو المستوى يعملون معنا هنا للقوات المسلحة لجمهورية تركيا والضيوف الوافدون من تركيا الى اذربيجان ايضا. ارحب بضيوفنا من صميم القلب وأبدي شكري وامتناني لجمهورية تركيا وشعبها والقوات المسلحة لتركيا على تطوير علاقات الصداقة والتآخي والتعاون الاستراتيجي وعملنا المشترك في بناء الجيش.

الضباط الشباب الاعزاء، قلت انكم أنهيتم المرحلة الاولى من الطريق الذي اخترتموه. امامكم مرحلة اصعب من هذا الطريق. وهي تطبيق معارفكم وقدراتكم في تنفيذ المهمة المكلفة لكم. أظن انكم ستقدمون نماذج حسنة في المستقبل وتواصلون خدمتكم دائما على اختياركم هذه المهنة بارادتكم وتخرجكم في المدرسة الحربية العالية بنجاح.

قلت مرارا واقول اليوم ايضا لكم ان المهنة الحربية تطلب شيئا كثيرا من الانسان، سواء البدن السليم والانضباط او الاخلاص للدولة والوطن والبلد والارض الام، والتفاني الكبير والكد والبطولة والجسارة والمتانة والخ. اذا لا يملك الانسان كل هذا فيصعب عليكم اجتياز هذا الطريق في المستقبل. لا أريد القول أنكم لا تملكون كل هذا. إذا لا تملكوا هذا فلا تتبعوا هذه المهنة. لكن يجب عليكم ان تربوا هذه الخصائص دائما لديكم. ينبغي ان تظهر هذه الخصائص نفسها في عملكم، وتزداد تعززا وتتعودوا لهذا. اظن انكم ستقومون بهذا.

يجب ان يكون كل ضابط وكل قائد في قواتنا المسلحة مخلصا معنويا. ترقي الصفاوة المعنوية الانسان دائما وتوفر اساسا لجمع كل الخصائص الاخرى الضرورية لديه. لا يرتابني الشك في انكم لا تنسون هذه التوصية ايضا.

يتوجب عليكم ان تعلموا ان مهمة القوات المسلحة الاذربيجانية هي الدفاع عن اراضي اذربيجان ودولانيتها واستعدادها الدائم لتنفيذ المهمات التي ستكلف بها لتحرير الاراضي المحتلة من قبل القوات المسلحة لارمينيا. لذلك فيجب عليكم ان تفكروا في هذا كل يوم وكل آن في خدمتكم العسكرية وان تعرفوا هذا والا تنسوا هذا.

جيشنا جيش يومنا هذا والمستقبل. احتفلت اذربيجان بمرور ١٠ اعوام على حصولها على استقلالها السياسي. سنحتفل بعد عدة اشهر بمضي ١١ سنة على استقلالنا السياسي. تمر الاشهر والسنوات، لكن على مرور هذه الشهور والسنين تتطور اذربيجان وترتقي وتتعزز ومن جملتها تعززت القدرة القتالية للقوات المسلحة الاذربيجانية.

لكن المهمات الماثلة امام الدولة الاذربيجانية المستقلة تطلب من كل شخص ومنظمة ان يقوم بالاعمال باحسن وجه. بما في ذلك فإني اطلب من القوات المسلحة الاذربيجانية والجيش الاذربيجاني ووزارة الدفاع ان تنفذ مهماتها بأحسن شكل وكفاءة. أعلن هذا بحيث ان هذا مطلبنا دائما. لن نتراجع عن هذا المبدأ حتى ولو ليوم واحد.

وبسبب آخر لأن قواعدنا العسكرية المختلفة لا تخلو عن النقائص مع الاسف. احيانا هذه نقائص تؤرقنا. ان الانضباط العسكري في بعض القواعد ليس على المستوى اللازم، ان القادة والضباط لا يبدون عناية ضرورية للجنود، خاصة الجنود الشباب. ثمة وقائع مثل هذا ولا تزال مثل هذه الحالات موجودة وكثيرة ولو انتقدت هذا بعدة مرات وطلبت من الغاء النواقص باسرع وقت ممكن.

لا اريد ان اورد مثل هذه الوقائع الملموسة ونحن نحتفل بالعيد اليوم. لكن، اقول عامة، يجب ان يعلم كل ضابط وقائد وموظف رفيع المستوى في القوات المسلحة الاذربيجانية وفي الجيش الاذربيجاني مهمته لتأدية الخدمة باخلاص. يجب ان يخدم بحيث يتعزز جيشنا يوما بعد يوم. ابين هذا المطلب اليوم مرة اخرى. اعتقد انه ستستخلص النتائج من كلماتي الانتقادية هذه ومطالبي هذه. يجب علينا الا نجلس مكتوفي الأيدي.

قلت اليوم كلمات طيبة. لكن هذا لا يعني اننا نلنا كل شيء. لا. امامنا اعمال كثيرة يجب علينا تحقيقها. لم نحقق بعضها حتى الآن، لأننا لم نتمكن من هذا. لكن لم نقم ببعضها. لا الاخطاء التي فاتت في القواعد المختلفة وفي المجالات الشتى وسوء استعمال بعض الموظفين ومن جملتهم الموظفين في القواعد المختلفة لجيشنا من مناصبهم وتقصيرهم في مهماتهم لم تمكن من الحصول على انجازات نريدها. لذلك فعلينا ان نكمل قواتنا المسلحة من ناحية. لا يمكن اعتبار هذا المستوى مستوى آخر. من ناحية ثانية يجب علينا ان نحل النواقص والقصور الفائتة.

أظن ان ضباطنا الشباب سيحتفظون دائما كلماتي هذه. لأن هذه الكلمات ملحة اليوم ايضا وستكون ملحة في السنوات القادمة ولن تفقد اهميتها.

ان بلوغ مدرستنا العسكرية العالية الى مثل هذا المستوى العالي في مدة قصيرة، بالطبع، يظهر المساعي الكبيرة لأسرة الأساتذة والبروفيسورات لهذه المدرسة. ان بعض الناس الذين لم يروا جيشنا جيدا او لا يريدون رؤيته ولا يعرفون الوضع في جيشنا او لا يرغبون في معرفة الحقيقة – مع الاسف، اصبح هذا "موضا" الى حد ما- يطلقون احيانا افكارا تجانب الحقيقة وينشرون الاشاعات عن جيشنا وقواعدها المختلفة.

قلت، بالطبع، ثمة اخطاء ونواقص ايضا. لكن هذه الاعمال التي قمنا بها نتيجة العمل الدئوب والكد الكبير والخدمة العسكرية الكبيرة التي حققها قيادة قواتنا المسلحة، جيشنا وموظفوها الرفيعو المستوى. اما الذين يحققونه في مجال التعليم فإنهم رئاسة المدرسة والأساتذة والبروفسورات ومنظمو العمل التعليمي.

مشيرا الى هذا اليوم تلفني مشاعر الامتنان ان مرستنا العسكرية العالية تملك كوادر قادرة على القيام بالتدريس في المستوى العالي. لكن يجب زيادة عدد هذه الكوادر. يجب التفكير في تكملة معارفهم. اظن ان هذه من المهمات الماثلة امامنا.

الضباط الشباب الاعزاء!

أهنئكم جميعا من صميم القلب. وأتمنى لكم الصحة ونجاحات في خدمتكم المقبلة. وأتمنى ان تقدموا نماذج البطولة الكبيرة ان اقتضى الامر. أتمنى ان يزيد عدد الابطال المغاوير في جيشنا.

ستحاطون بعناية وانتباه هيأة القيادة العالية في خدمتكم المقبلة. عليكم ان تعلموا هذا.

اعلنت هذا عند حديثي مع سفر ابييف اليوم. يجب ان يكون كل خريج من المدرسة العسكرية العالية تحت التسجيل الخاص والمراقبة. اولا، لمعرفة كيفية تأدية خدمته، ثانيا لمعرفة مستوى الانتباه والعناية الذي يحاط به لمواصلة خدمته في درجة لازمة. اذا انعدم العناية والانتباه المستمر فتكون الخدمة صعبة بالنسبة للبعض. اطلب هذا من رئاسة وزارة الدفاع.

ان الذين يقفون في الجانب هم ملتحقون بالصف الرابع. ابناؤنا الاعزاء، اتمنى لكم ان تقضوا السنة القادمة بشكل مثمر اكثر وان تقفوا في السنة القادمة في زي الضابط كاخوتكم الآن. وأعد بأنني سآتي في السنة القادمة وارحب بكم هنا وأهنئكم.

امام الدولة الاذربيجانية، بما في ذلك رئيسها القائد الاعلى للقوات المسلحة اعمال كثيرة. لكن الاعمال المتعلقة بالجيش والقوات المسلحة اكثر ضرورية واهمية بالنسبة لدولتنا ولي باعتباري رئيس اذربيجان والقائد الاعلى. احقق مهمتي على اساس هذا المبدأ وسأحققها بعد هذا على هذا الأساس. لذلك فعليكم ان تعلموا ان عنايتي وانتباهي المركز على القوات المسلحة لا تحمل طابعا عاديا. اعتبر كل قواتنا المسلحة اعز الي. لأن، اولا، الذين يخدمون في القوات المسلحة يشتغلون بالمهنة الصعبة. في نفس الوقت، هذه المهنة ضرورية جدا للشعب والدولة والامة. لذلك فأؤكدكم على ان عنايتي وانتباهي سيستمر، وإني شخصيا مشغول بإنشاء قاعدة لوجستية لنظام التعليم العالي للجيش والعام وتزويدها بالوسائل الاخرى وغيرها من الاعمال – عددها كثير، وسأواصل هذا العمل. اعتقد ان هذا ضمان رئيسي لاستمرار اذربيجان في المستقبل كدولة مستقلة.

اولادنا الاعزاء!

اهنئكم مرة اخرى وأتمنى لكم الصحة ونجاحات في اعمالكم. أتمنى ان أرى كلا منكم بأم عيني عندما أزور القواعد العسكرية بعد سنة او سنتين و٣ سنوات وألتقي معكم وأتلقى معلومات وتقارير عن نجاحاتكم. أظن ان هذا سيحدث.

جيشنا قوي. يزداد جيشنا قوة وعزة يوما بعد يوم. لبلدنا مستقبل جميل. سيحرر الشعب الاذربيجاني والدولة الاذربيجانية اراضيه المحتلة. سنحررها نحن! نريد حل هذه القضية بالطريق السلمي، بذلنا جهودا كثيرة في هذا السبيل وسنستفرغ جهودنا. لكن مساعينا لها حدود. سنبذل كل ما في وسعنا لحل القضية بالطريق السلمي. ضباطنا الاعزاء وقواتنا المسلحة الكريمة، عليكم ان تكونوا مستعدين لتحرير اراضينا ان لم يتيسر هذا لنا سلميا!

ستتحرر اراضينا وسيتطور جيشنا وسيرتقي اقتصاد جمهوريتنا وستقدم اذربيجان طريق التنمية الكبيرة في السنوات القريبة. كونوا مطمئنين بهذا.

اهنئكم مجددا من صميم القلب. مع السلامة.