مؤلفاته / الاقتصاد / العلاقات الاقتصادية مع البلدان الآسيوية

من حديث حيدر علييف الرئيس الآذربيجاني مع الوفد الإسرائيلي برئاسة فكتور هارل نائب المدير العام في ‏الشئون الاقتصادية لدى وزارة الخارجية الاسرائيلية - القصر الرئاسي، ۱۲ أبريل عام ۲۰۰۰‏


حيدر علييف: الضيوف الكرام، أرحب بكم، اهلا وسهلا بكم في آذربيجان. أعلموني انكم أجريتم عديدا من اللقاءات هنا وأظن انها كانت مهمة بالنسبة لكم. اشيد بزيارتكم هذه ولقاءاتكم هنا وأقدرها ايجابيا. فيجب علينا ان نطور ونوسع العلاقات بين اسرائيل وآذربيجان. هذا رأيي الحازم وجزء من سياستي الخارجية. لذلك فأعتقد ان مبادرتكم هذه مهمة جدا من هذه الوجهة.

فيكتور هارل: فخامة الرئيس، ان لقاءنا معكم لشرف كبير بالنسبة لنا. اريد أن أبلغكم التحيات الصميمية للموظفين الرسميين الرفيعي المستوى وكذلك للرئيس الاسرائيلي. زيارتنا الى باكو زيارة حسنة النية. في نفس الوقت، فإننا نقدم اقتراحات متعلقة ببعض المسائل الاقتصادية ونريد ان نناقشها.

فخامة الرئيس، انكم على حق عند قولكم باننا اجرينا هنا لقاءات. نعم، اجرينا لقاءات حسنة جدا منذ الأمس وبدأنا نتعرف عن كثب على بلدكم ونتفهم الوضع هنا وندرك إداركا جيدا القضايا الاقتصادية والوطنية التي تواجهكم. لذلك فأريد ان أتمنى لكم نجاحات في هذا الطريق الكبير الذي تسلكونه.

فخامة الرئيس، انها اول بعثة اقتصادية وافدة من اسرائيل الى آذربيجان. أعتقد ان ثمة قدرة كامنة كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، فيجب علينا ان نوسع هذه العلاقات ونرتقى بها الى المستوى العالي. لقد ناقشنا اثناء زيارتنا مع خبرائكم امكانيات التعاون وتوصلنا الى اتفاق معين.

وأظن، يمكننا ان نجري مناقشات حول المسائل الملموسة بعد قليل. لكن اريد القول امام ممثلي الصحافة باننا نؤيد مشروع خط أنابيب باكو – جيهان الذي تخططون انشاءه. تتابع الحكومة الاسرائيلية بانتباه كبير مشروع باكو – جيهان. وثانيا، يجب القول بأننا بدأنا الحصول على النفط من آذربيجان. وتقنعنا على الاطلاق كيفية النفط الآذربيجاني.

فخامة الرئيس، اني أعلم انه جرت لقاءات بينكم وبين رئيس وزرائنا. لقد التقيتم عدة مرات مع نتانياهو رئيس الوزراء السابق. مؤخرا التقيتم في اسطنبول مع باراك رئيس الوزراء الحالي. ودعاكم كلاهما للقيام بزيارة الى اسرائيل. هذه الدعوة قائمة وتدعوكم الحكومة الاسرائيلية مرة اخرى للقيام بزيارة الى بلدنا. كما تعلمون ان اليهود سيحتفلون قريبا بعيدهم الكبير عيدهم القومي. نتمنى لبعضنا البعض في هذا العيد ان نلتقى في السنة القادمة في القدس. لكن لا أريد القول لهذه المرة ان نلتقى في السنة القادمة. نقول انكم ستزورون القدس في هذه السنة.

قبل هذا بعدة ايام قد زار الرئيس الكازاكستاني الى باكو. سافر الى باكو عائدا من زيارته الرسمية الى اسرائيل. لعله شاطركم على انطباعاته. كما تعلمون ان الرئيس التركي سليمان دميرأل ايضا زار اسرائيل. وننتظر زيارة الرئيس الصيني اسرائيل غدا. اظن انه حان الحين لزيارة الرئيس الاذربيجاني الى اسرائيل ايضا.

حيدر علييف: شكرا، اشكركم. نعم، لقد تلقيت عدة مرات دعوة لزيارة اسرائيل, قلتم ان السيد نتانياهو والسيد باراك ايضا دعاني، ودعاني شمعون بيرس رئيس الوزراء السابق. التقيت وتحدثت مرارا مع جميع قادتكم خلال السنوات السبع الاخيرة، ولنا علاقات ودية جدا.

سألبي هذه الدعوة. سأسافر الى اسرائيل، سنجري لقاءات ومحادثات. من ناحية اخرى، لم أر بلدكم قط، سنتعرف عليه. أرجوكم ان تبلغ رئيس الوزراء السيد باراك – وعدته عندما كنت في اسطنبول واقول لكم الآن ايضا- سأزور بلدكم في هذه السنة.

في بلدكم كثير من مواطنينا السابقين نزحوا من باكو اذربيجان. انشأوا هناك جمعية باكو. والتقي ببعضهم عند زيارتهم هنا. وعمل الكثير منهم هنا في الادارات العلمية والمجال الموسيقي والتجارة والمجالات الاخرى واعرفهم منذ زمن. قالوا ان لهم مطعم باكو في تل ابيب. لا يستطيعون ان ينسوا باكو اذربيجان، حتى يشتاق بعضهم اليها. وهذا طبيعي، لانهم ولدوا هنا وترعرعوا وعاشوا هنا. لذلك سالتقي مع ابناء وطني اثناء زيارتي اسرائيل. سافعل هذا بكل بد.

واريد ان اعلن من جديد ان موقفي من هذا واضح. ويجب علينا ان نوسع العلاقات الاسرائيلية الاذربيجانية في كل المجالات – بالطبع تحتل المجالات الاقتصادية اولوية. اني ممتن جدا لانكم تؤيدون مشروع خط انابيب النفط باكو – جيهان. بالطبع، هذا ينفع لكم جدا. لان شراء النفط من جيهان ونقله الى بلدكم سهل جدا. اعلم ان بلدكم يحصل على نفطنا من سوبسا الآن. قد أبلغوني امس ان شركة "إكسون" قد باعت لكم النفط في ناقلة. لذلك فانكم تعلمون جودته. ان النفط المستخرج في اذربيجان ذو جودة عالية في الحقيقة.

وتعتقد شركة النفط لنا اننا سنبيع لكم النفط من الحصة الخاصة باذربيجان - نرسل كل النفط معا الى ميناء سوبسا، فيها حصة لكل شركة. قالوا لي هذا امس واشدت بهذا الاقتراح.

فكتور هارل: شكرا جزيلا لكم، قبل كل شيء اريد ان أبدي امتناني لكم على الكلمات الطيبة التي قلتموها حول بلدي. توجد في اسرائيل حقا جالية اليهود النازحين من اذربيجان. لذا وكذلك لاسباب اخرى قد تكون في مكانه زيارتكم الى اسرائيل.

فخامة الرئيس، منذ يوم ونصف فنحن هنا. نتعرف على مدينكم وبلدكم. تحققنا ان مصالحنا المشتركة وسماتنا المتشابهة كثيرة. في نفس الوقت تحددنا فرقا آخر وهذا فرق كبير موجود بين اسرائيل واذربيجان. اي، اذربيجان بلد النفط ولكن بلدنا خال من النفط. بلدنا بلد "انجيل". بلدنا شهير بالحليب والعسل، لكن لا يوجد فيه النفط.

فيما يتعلق باقتراحكم، فخامة الرئيس، فاني أؤيد تام التأييد هذا- اي بيع شركة النفط الحكومية الاذربيجانية الى اسرائيل النفط بشكل مباشر. اعتقد انه يجب على الاصدقاء ان ينشئوا مثل هذا التواصل المباشر فيما بينهم. لذلك فاننا نؤيد التجارة المباشرة.

حيدر علييف: جيد.

فكتور هارل: فخامة الرئيس، اسمحوا لنا بان نؤتي الى التفاصيل خلال عدة دقائق أخرى بدون اشتراك ممثلي الصحافة. ونريد ان نبلغكم نتائج محادثاتنا مع رئيس وزرائكم والوزراء.

جريدة "اذربيجان"

۱۳ ابريل عام ۲۰۰۰