معلومات تاريخية عامة / السياسة الخارجية / أذربيجان - العالم العربي

العلاقات الكويتية الأذربيجانية


تاريخ العلاقات: تربط اذربيجان بالكويت الروابط الدينية والتاريخية. يعود الفضل في تطوير العلاقات بين البلدين الى الزعيم القومي حيدر علييف. قد اصبحت سياسة تطوير العلاقات الثنائية مع العالم الاسلامي والبلدان العربية من اولويات السياسة الخارجية لاذربيجان منذ السنوات الاولى من استقلالها. يجب الاشارة الى ان الشعب الاذربيجاني ينتمي الى الحضارة الاسلامية تاريخيا وثقافيا ودينيا. وقد يكون منطقيا تطوير العلاقات السريع بين هذين البلدين نظرا لانتماء دولة الكويت الى الحضارة الاسلامية ايضا.

العلاقات السياسية الثنائية: وقد كانت العلاقات بين اذربيجان والكويت موجودة قبل انشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما. قدمت دولة الكويت مساعدات لتحقيق مشاريع مختلفة في اذربيجان. اما العلاقات الدبلوماسية بين اذربيجان والكويت فانها أنشئت في ١٠ اكتوبر عام ١٩٩٤. رغم هذا لم ترفع العلاقات بين البلدين الى مستوى التطور العالي في التسعينيات. افتتحت اذربيجان سفارة لها في دولة الكويت في اواخر عام ٢٠٠٤. فيما يخص السفارة الكويتية في باكو فبدأت عملها عام ٢٠٠٦.

التقى حيدر علييف الرئيس الأذربيجاني مع جابر أحمد الصباح أمير دولة الكويت عندما زار المملكة المغربية للمشاركة في مؤتمر القمة الاسلامي في ١٣ ديسمبر عام ١٩٩٤. ودعا خلال اللقاء الذي جرى في جو من التفاهم رئيسا الدولتين بعضهما البعض للقيام بزيارة الى بلدي كل منهما. وصف أمير دولة الكويت العدوان على اي دولة مستقلة بانه غير مسلم به. ونبه في نفس الوقت قائلا "بان اللاجئين في بلدكم يحتاجون الى المساعدات وسنقدم هذه المساعدات اليهم...".

قابل حيدر علييف الرئيس الاذربيجاني وفد البلدان العربية في ٧ يوليو عام ٢٠٠٠. وبلغ عبد العزيز سعود الببطين عضو الوفد الرئيس الاذربيجاني تحيات صاحب السمو الشيخ جابر أحمد الصباح رئيس دولة الكويت وقال : "...ان مشاعر الشعب الاذربيجاني عندما تعرض لعدوان ارمينيا قد احس بها الشعب الكويتي ايضا عندما واجه العدوان...".

وأكدت ضرورة تعزيز العلاقات المتبادلة اثناء اللقاءات بين الوفد بزعامة جمال حسين فحات العمري رئيس مجموعة الصداقة بين البرلمانين الكويتي والاذربيجاني الذي زار اذربيجان في سبتمبر عام ٢٠٠١ ورئاسة بلدنا.

اجرى الطرفان اثناء لقاء مع حيدر علييف في ٢٧ سبتمبر عام ٢٠٠١ محادثات حول التعاون بين الكويت واذربيجان والنزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان حول قره باغ الجبلية ومكافحة الارهاب الدولي. قال حيدر علييف الرئيس الاذربيجاني ان الاسلام والارهاب مفهومان متناقضان تماما عقب هجمات ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ وان هذا الدين يرفض العنف. واشار رئيس الدولة الاذربيجانية الى التشابه بين حدثي عدوان العراق على الكويت واستيلاء ارمينيا على الاراضي الاذربيجانية والى ضرورة التآزر بين الكويت واذربيجان باعتبارهما دولتين صديقتين.

وانتهج الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف ايضا سياسة ناجحة في اتجاه تطوير العلاقات مع الكويت.

قام وزير الخارجية الاذربيجاني بزيارة للكويت في ٢٠ يناير عام ٢٠٠٧. اجرى وزير الخارجية خلال الزيارة لقاءات مع الشيخ صباح احمد جابر الصباح أمير دولة الكويت والشيخ ناصر محمد احمد الصباح رئيس وزراء الكويت ورئيس البرلمان ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير العدل والاوقاف والشئون الدينية وهشام العقيان نائب رئيس الصندوق الكويتي حول التنمية الاقتصادية العربية. خلال الزيارة تم التوقيع على مذكرة التفاهم حول التشاور الثنائي بين وزارتي الخارجية لكلا البلدين.

وقام الشيخ محمد صباح السليم الصباح نائب رئيس وزراء الكويت ووزير الخارجية بزيارة رسمية لاذربيجان في ٧ يونيو عام ٢٠٠٧. اثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده ذكر دعم الشعب الاذربيجاني للكويت في حين عدوان العراق على الكويت وأكد وجوب الالتزام بالقرارات الصادرة عن منظمة الامم المتحدة، التي تطالب باسترداد الاراضي الاذربيجاني المحتلة نتيجة النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان حول قره باغ الجبلية. قابل الرئيس إلهام علييف الشيخ محمد صباح السليم الصباح. اعلن الرئيس إلهام علييف اثناء المقابلة تطوير العلاقات بين اذربيجان والكويت بنجاح واعرب عن يقينه من توسيع التعاون مع الكويت في كافة المجالات، بما فيها في اطار المنظمات الدولية. وبلغه الوزير الكويتي تحيات امير دولة الكويت ودعوته له للقيام بزيارة للكويت.