مؤلفاته / الاقتصاد / تنمية اجتماعية اقتصادية

كلمتان افتتاحية وختامية لحيدر علييف رئيس الجمهورية الاذربيجانية في الجلسة المكرسة لسير الاعمال المتعلقة بتنفيذ الاصلاحات الزراعية في الجمهورية - ١٦ يناير سنة ١٩٩٨


بما انني اهتم بالعمل على تنفيذ الاصلاحات الزراعية دعوتكم إلى هنا. وعموما يجري الإصلاحات الزراعية وترد دوريا المعلومات عن ذلك. لكن مما يثير الاهتمام الخاص هو تنفيذ الاصلاحات الزراعية في المحافظات التي تشتغل بزراعة القطن والاوضاع فيها في الوقت الحاضر.

اعتقد انه توجد مزارع خصبة كبيرة جدا في المحافظات التي تشتغل بزراعة القطن ويعتبر تقسيمها واستخدامها المثمر من العمليات الصعبة. كيف تجري هذه العملية؟ كيف الامور فيها؟ بودي ان اعرف كل ذلك.

بودي ان يقدم وزير الزراعة المعلومات عن ذلك وبعده اذا اراد اي شخص أن يلقي كلمة.

الكلمة الختامية

اعتقد ان جلستنا اليوم كانت مفيدة جدا وكان يومنا هذا متعلقا بالمسائل الهامة جدا. وكانت الجلسة التي عقدناها في النصف الاول من اليوم مهمة جدا ايضا. لكن تهمني في الفترة الاخيرة الاوضاع المتعلقة بتنفيذ الاصلاحات الاقصادية، خاصة الاصلاحات الزراعية. صحيح انني احصل على المعلومات الضرورية من الأجهزة التنفيذية لديوان الرئاسة ومجلس الوزراء ووزارة الزراعة غير انه من خصائص طبيعتي انني اريد ان اتعرف على كل شيء شخصيا. ولذا اغتنمت اليوم هذه الفرصة ودعوت إلى هذه الجلسة رؤساء السلطات التنفيذية للمحافظات المتخصصة بزراعة القطن، والناس الذين قاموا بخصخصة المحالج ويشتغلون بهذه الأمور،.

والحق يقال ان المعلومات المقدمة هنا مفرحة وكنت اتصور الامور هكذا. لكن كان لدي شيء من القلق. وبعثت المعلومات التي قدمتموها بالهدوء في قلبي. اولا لان الاصلاحات يتم تنفيذها بشكل متواصل وجرى توزيع الارض وخصخصتها ويعمل الناس عليها ومرتاحون بها. لقد اسفر تنفيذ الاصلاحات عن تحسين الاوضاع المادية للناس ورخائهم.

لقد اعلمتموني بزيادة عدد رؤوس المواشي. لا تعني زيادة رؤوس المواشي تحسين الاوضاع المادية لاصحابها فقط بل وزيادة منتوجات حيوانية في أذربيجان عامة. وكل ذلك للناس ولشعبنا ومواطنينا. او اشرتم الى الاستفادة من الارض استفادة مثمرة بالمقارنة مع السنوات الماضية. تعرفون ان خصخصة المحالج قد انتهت. وبعد الخصخصة لا تمشي الاعمال فيها على مستوى لازم. ورغم ذلك وكما قيل هنا إن حجم القطن الخام الذي تم جنيه سنة ١٩٩٧ سجل مؤشرا لم يسبق له في أذربيجان أي 35 بالمائة من القطن المحلوج وذلك نظرا لأن هذه السنة تميزت بالظروف الجوية الصعبة وكان الجو يمطر مما أثر سلبا على جودة القطن.

وكل ذلك نتيجة لاعمالنا في مجال تنفيذ الاصلاحات الزراعية ودليل على ان هذه الاعمال تخدم اقتصاد اذربيجان وتحسين الاوضاع الاجتماعية والظروف المادية للناس. وهذه الاحداث مفرحة.

لكنني فهمت هنا انه توجد مشاكل ايضا تتعلق بزراعة القطن ولذا اكلف رؤساء السلطات التنفيذية للمحافظات ان لا يتجنبوا عن هذا الموضوع ويساعدوا اصحاب الاراضي والمحالج ليفوا بوعودهم وتتم الحراثة وزرع القطن في وقته وانتقاء البذور للحراثة والقيام بالتدابير الزراعية والفنية اللازمة.

وعلى كل حال فان المعلومات المقدمة بعثت في قلبي بالامال الكبيرة لكنني اعتقد انه يجب على رؤساء السلطات التنفيذية ان يواصلوا نشاطهم لاكمال هذه الاعمال. وعلى مجلس الوزراء ووزارة الزراعة والجهاز التنفيذي لديوان الرئاسة ان يدرس المسائل المطروحة في الجلسة ويقدم المساعدات اللازمة. ويجب ابداء الاهتمام الخاص لتوفير الفلاحين بالوقود والطاقة الكهربائية وتزويدهم بالبضائع اللازمة. انني واثق تماما من ان اذربيجان ستجني محاصيل القطن العالية في سنة ١٩٩٨.

وشهدنا اليوم ان الخصخصة والاصلاحات الزراعية تنفذ اليوم تنفيذا متواصلا. وآمل باننا سنشهد سنة ١٩٩٨ نتائج اعلى. ويجب على اللجنة المعنية بالأراضي أن يضمن أصحاب الأراضي بشهادات التسجيل، اعرف انكم تعكفون على ذلك. وعلى رئيس اللجنة ان يأتيني اليوم او بعد بكرة حيث لدي ملاحظات اريد اطرحها امامه. وعلى كل حال علينا ان نسرع هذه الاعمال. واعرف ان إعداد المستندات وتوزيعها عملية كبيرة غير انه لا بد من تسريعها.

كما تسرني المعلومات عن الاوضاع الاجتماعية للناس في المحافظات وعموما في المحافظات الزراعية. ولا اشك اطلاقا ان هذا هو وضع الامور. وألاحظ ذلك كل يوم وفي كل ربوع اذربيجان واعرف مستوى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للناس في اذربيجان. لكن ما من شك في ان هذا المستوى ليس الذي نطمح فيه.

وآمل في ان الاعمال التي نقوم بها في المجال الاقتصادي بما فيها الاصلاحات الاقتصادية سوف لا تحسن الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمادية للفلاحين وحدهم بل وكل مواطني الجمهورية تحسنا ملحوظا.

ان الناس العاملين في المنظمات التي يتم تمويلها من ميزانية الدولة يحصلون على الرواتب. وسنزيدها في السنة الجارية. ونتيجة تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والخصخصة يحسّن الناس اوضاعهم المادية وهم يستفديون من ملكياتهم الخاصة. وسيكون كل ذلك حتما. غير انه لا شك في ان اوضاعهم الحالية ايضا طبيعية. ومحاولات بعض الكذابين والناس الراغبين في نشر الاكاذب والاقاويل عن الاوضاع في اذربيجان عبثة ولا اهمية لها اطلاقا. واوصي هولاء الناس ان يقدروا ادراك الحقيقة. والحقيقة هي المعلومات المقدمة هنا اليوم. والحقيقة هي الاوضاع في المحافظات. ويقدر كل من يريد أن يراها بعينيه. لكن نشر مثل هذه الاكاذب عن الشعب جالسا في الخارج وآكلا الغداء الساخن في غرفة ما، لا شيء إلا اضرار بشعبه.

لا شك ان تلك الأكاذيب كلمات فارغة فقط. وقد لا استلفت الاهتمام اليها. غير انه اذا قالوا ذلك واذا كتبت صحف المعارضة عن ذلك طرحت هذا السؤال امامكم مرة اخرى واردت ان احصل على الجواب عليه منكم. اعتقد انكم جاوبتموني موضوعيا وتتطابق اجوبتكم مع المعلومات الموجودة لدي.

واعتقد انه علينا ان نواصل الاعمال المنجرة في هذا النحو ولا نعير الاهتمام الخاص لزرع القطن فقط بل وللاعمال في كل مجالات الزراعة - وهذا ما اشرت اليه في الجلسة المنعقدة في النصف الاول من اليوم. والسلام عليكم.

معلومات تأريخية عامة

الاقتصاد