مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - روسيا الاتحادية

تصريح أدلى به حيدر علييف رئيس الجمهورية الأذربيجانية في لقاء قام به حيدر علييف وبوتين الرئيس الروسي مع ممثلي وسائل الإعلام الجماهيرية - ٢٥ يناير سنة ٢٠٠٢


السيدات والسادة المحترمون!

فلاديمير فلاديمروفيتس المحترم، أريد أن أبدي، قبل كل شيء، امتناني العميق لك لدعوتك لي إلى الزيارة الرسمية إلى موسكو، روسيا. أشكرك للعناية والانتباه وحسن الضيافة التي أبديت أنت شخصيا وموظفوك لي ولكل أعضاء وفدنا. بفضل كل هذا تستمر الزيارة بنجاح. أنا ممتن بكل شيء منذ الدقيقة الأولى للزيارة حتى هذه اللحظة.

أجرينا محادثات ضرورية، مهمة، مثمرة جدا. مثلا، أقدر تقديرا عاليا الحوار الذي أجريته مساء أمس مع فلاديمير فلاديميروفيتس على حدة في منزله تلبية لدعوته. في الحقيقة، تبادلنا أفكارنا حول عدد كثير من المسائل، ووجدنا أن أفكارنا في جميع المسائل، قبل كل شيء، حول العلاقات بين الدول، كذلك حول عدد من المسائل الأخرى المتعلقة بالأوضاع الدولية تتطابق تام التطابق. اما حوارنا اليوم على حدة فيتيسر لنا من خلاله مواصلة مناقشة هذه المسائل. انا ممتن بكل هذا. في نهاية المطاف، وفر اللقاء الذي أجريناه في حضور أعضاء الوفد إمكانية لتحديد اتجاهات نشاطنا الخاص بالتعاون المقبل تحديدا مفصلا.

أنا متفق تام الاتفاق مع كل أفكار الرئيس بوتين حول المسائل التي ناقشناها واتفقنا عليها. لذا لا أريد أن أكرر هذا، لكن أريد أن أقول إننا أبدينا اهتماما خاصا لمسألة التسوية السلمية للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول ناجورنو كاراباخ. أنا مرتاح بأن روسيا الاتحادية والرئيس بوتين بعينه يبدي اهتماما كبيرا لهذه المسألة ويتخذ تدابير حاسمة. إنني أعلق آمالا على أن مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ورؤساءها الأعضاء، روسيا هي الأخرى مساعيهم في المستقبل، وأن الرئيس بوتين سيواصل جهوده كذلك في تسوية هذه المسألة. تناولنا أفكارنا في هذا الصدد وأنا آمل بها، لأن تسوية النزاع القائم بين أرمينيا واذربيجان، بالطبع، لها أهمية حيوية لنا. لكن هذه المسألة تكسب أهمية كبيرة للقوقاز برمتها. إذن، ليست هذه المسألة مسألة مهمة للقوقاز فحسب، بل لأوربا بأسرها. روسيا، بلا شك، بلد يقع جزء منها في القوقاز أيضا، وتتعلق هذه المسألة مباشرة بروسيا وكذلك بأوربا قاطبة. أعتقد، يفكر مجتمعنا في أن روسيا قد تلعب دورا مهما، بل وربما دورا حاسما في هذه المسألة.

لذا سنعقد آمالا بزيادة تعزيز مساعي روسيا في هذا الاتجاه. بالتأكيد، تناولنا أفكارنا حول مسألة الوضع القانوني لبحر قزوين أيضا بوصفها مسألة مهمة. أنا ممتن بأن مواقف روسيا واذربيجان في هذا المجال متطابقة، تتطابق مواقفنا مع كازاكستان أيضا. مثلا، علمت وأقول بامتنان إنه ما تم تحديد مبادئ فحسب، بل نقط الخط الوسطي في البحر بين روسيا وكازاكستان أيضا. لقد توصلنا اليوم إلى اتفاق في هذه المسألة بالذات، وتقدم فلاديمير فلاديميروفيتس باقتراح يدعو إلى القيام بمثل هذا العمل بخصوص بحر قزوين بين روسيا وأذربيجان. آمل بأن مساعينا المشتركة وبالطبع، النشاط الواسع لروسيا الاتحادية ستسمح لنا بالتوصل إلى حل المسألة المتعلقة بالوضع القانوني لبحر قزوين عامة.

فيما يتعلق بعلاقاتنا في المجال الإنساني فهذه في حالة حسنة. أظن أن هذه العلاقات تثير ارتياحا في روسيا، وكذلك في أذربيجان. إن العلاقات بين رجالات الثقافة والفن والعلم، وتنظيم أيام الثقافة الروسية في أذربيجان وكذلك أيام الثقافة الاذربيجانية في روسيا، في موسكو، في مناطق أخرى من روسيا، تحمل أهمية بالغاية بالتأكيد. سنواصل هذه الخبرة. لكن علاقاتنا، تعاوننا، بالتأكيد، تشمل عددا غير قليل من المسائل. ليس عندنا أية مشكلة متعلقة بكل هذا. أثناء حواراتنا أيضا اتفقنا على تعزيز مساعينا.

أعتقد أن لقاءنا اليوم سيحتل مكانا مهما جدا في تاريخ العلاقات الروسية والأذربيجانية. لكن أساسها أرسي خلال زيارة رسمية قام بها فلاديمير فلاديميروفيتس بوتين الرئيس الروسي المحترم في السنة الماضية إلى اذربيجان. إن صح التعبير، تحمل هذه الزيارة أهمية تاريخية لنا. أظن أنها ذات أهمية كبيرة جدا لروسيا أيضا ولها أهمية استثنائية في العلاقات الروسية الأذربيجانية. والحق يقال إن هذه الزيارة دشنت مرحلة جديدة للتعاون، مرحلة جديدة للعلاقات المتبادلة بين روسيا واذربيجان. استطعنا تكثيف علاقاتنا خلال الفترة الماضية وأدت هذه العلاقات إلى لقاء اليوم والتوقيع على الوثائق المهمة لتوها.

كفلاديمير فلاديميروفيتس، انا أيضا أبدي أهمية كبرى للمعاهدة حول التعاون الاقتصادي الطويل الأمد وللاتفاقية حول الوضع القانوني لمحطة تحديد موقع بالرادار "قَبَلَه"، أعتبر أننا حققنا المزيد من الأعمال معا وخلقنا كل مسوغات ضرورية للنشاط المقبل لمحطة الرادار هذه. سنساعد في المستقبل في هذا المجال، في المجالات الأخرى الخاصة بالنشاط الدفاعي والعسكري أيضا.

فلاديمير فلاديميروفتس، اشكرك مرة أخرى. أبدي امتناني مرة أخرى لدعوتك، للوثائق الموقعة اليوم، لمقترحاتك حول زيادة توطيد تعاوننا، للانتباه الذي أبديته لنا وشخصيا.

شكرا جزيلا لك.

فلاديمير بوتين: انا بدوري أريد أن أبدي شكري مرة أخرى للرئيس من جهة، ولكل أعضاء الوفد من جهة أخرى. أظن، يجب أن أؤكد بمسألة تصف علاقاتنا اليوم. هذه، بادئا ذي بدء مسألة ثانوية لكن أكرر أنه يحتوي كل مجموعة من جميع علاقاتنا المتبادلة. تحدثنا حول توسيع تعاوننا في المجال الاقتصادي وحول شراء أذربيجان منا قطارات الميترو عندما التقينا مع حيدر علييف في المرة السابقة. حددت روسيا موارد القروض في ميزانية سنة ٢٠٠٢ للتقديم إلى للطرف الأذربيجاني لشراء قطارات ميترو. أثناء مفاوضاتنا اليوم قال الرئيس عندما أبلغناه عن هذا: "لا نحتاج إلى القروض، حددنا هذا في ميزانيتنا، سنشتري القطارات نقدا". حسب رأيي، إذا أظهرنا استعدادنا هكذا للعمل في جميع نواحي علاقاتنا سنتقدم بأكثر نشاط في جميع نواحي علاقاتنا.

حيدر علييفيتس: فلاديمير فلاديميروفيتس، أريد أن أعرب عن امتناني الخاص بك لأنك تدعوني إلى اللقاء في سانكت بطرسبورغ في الصيف ولافتتاح تمثال نظامي الشاعر الأذربيجاني العبقري. سنتمكن من افتتاح هذا التمثال معا خلال زيارتي سانكت بطرسبورغ في الصيف. سيساعد هذا التمثال كتمثال جميل وضعناه لألكسندير سيرغييفيتس بوشكين في باكو، بالتأكيد زيادة تطوير الصداقة الروسية الأذربيجانية، الصداقة بين شعوبنا.

شكرا جزيلا لكم.

تعليقات قصيرة

السياسة الخارجية

معلومات تأريخية عامة

السياسة الخارجية

معلومات تأريخية

السياسة الخارجية