مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - العالم العربي

من حديث حيدر علييف الرئيس الآذربيجاني في لقائه مع حافظ الأسد الرئيس السوري - طهران، ٩ ديسمبر عام ١٩٩٧


حافظ الأسد: فخامة الرئيس المحترم حيدر علييف، اني أعرب عن امتناني العميق لاني أرحب بكم ترحابا حارا وألتقيكم كصديق قديم واؤكد ان سوريا تعلق اهتماما كبيرا على تمتين علاقاتها مع آذربايجان.

حيدر عليف: فخامة الرئيس المحترم حافظ الأسد فاني أعرب عن امتناني للقائي معكم من جديد بعد مدة طويلة. وأؤكد انني اعتبر من المهم قيام الجمهورية الأذربيجانية المستقلة هي الأخرى بتوسيع تعاونها المثمر المتبادل مع سوريا. اني أعتبركم صديقا صدوقا لي. اننا التقينا لأول مرة قبل هذا بـ٣٠ سنة تقريبا في آذربايجان. فيما بعد واصلنا تبادل اللقاءات في سوريا والبلدان الأخرى. واهتممت دائما بكم في سنوات مضت واردت دائما ان تكون أعمالكم على ما يرام.

هذا وأتذكر اني كنت في سنة ١٩٧٢ في زيارة لسوريا حيث زرت مقبرة نسيمي الشاعر الأذربيجاني العبقري أيضا في مدينة حلب.

حافظ الأسد: أعلن انا أيضا انني لم أنس أبدا حيدر علييف رجل الدولة البارز وتذكرت بامتنان لقاءاتي معكم دائما، وتابعت بدقة الانجازات الكبيرة التي حصلت آذربيجان عليها في السنوات الأخيرة وسررت بهذا من صميم القلب.

فخامة الرئيس، فاني كنت أعتز بكم عندما كنتم تعملون في المناصب العليا في الاتحاد السوفييتي وكان يسرني من صميم القلب كل ما حصلتم عليه من الانجازات. وكنت على علم حسن بانكم كنتم أول مسلم من بين قادة الاتحاد السوفييتي. اني اعتبركم اليوم ايضا صديقي الصدوق وانا ممتن جدا للقاء معكم.

حيدر علييف: واؤكد ان مؤتمر القمة الثامن لرؤساء الدول والحكومات للبلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي له اهمية كبيرة في تعزيز وحدة العالم الاسلامي ومعالجة المشاكل الخطرة التي تواجهها بعض البلدان.

لكن ظهرت عدة مشاكل صعبة ايضا امام دولتنا المستقلة. اما اكثرها مثيرا للالم فهو عدوان ارمينيا على اذربيجان. اسفر هذا العدوان عن احتلال ٢٠ بالمئة من اراضي بلدنا من قبل جيوش الاحتلال الارمينية وطرد اكثر من مليون مواطن اذربيجاني مسالم من ديارهم وانهم يعيشون الآن في الحالة الشاقة في المخيمات. قد الحقت اضرار مادية ومعنوية فادحة بجمهوريتنا. وعليه فتجري محادثات في اطار مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون في اوربا للتسوية السلمية لهذا النزاع وتقدم الوسطاء الدوليون باقتراحات جديدة. اننا نريد ان يتم الانسحاب الوشيك للقوات المسلحة لارمينيا من الاراضي الاذربيجانية المحتلة ويعود اكثر من مليون شخص من مواطنينا الذين تم تشريدهم من ديارهم الام وانهم الآن يعيشون في الحالة الشاقة.

واعرب عن يقيني من ان مؤتمر القمة الاسلامي الثامن سيتبنى وثائق هامة تدين بحزم عدوان ارمينيا على اذربيجان.

نظرا لضرورة توسيع التعاون الثنائي بين بلدينا في كافة المجالات اعلن انني عينت اسرافيل وكيلوف سفير جمهوريتنا في مصر سفيرا لنا في سوريا ايضا.

حافظ الاسد: اني ممتن جدا لهذا وسرعان ما اعين سفيرا لسوريا في اذربيجان.

جريدة "أذربيجان"

١١ ديسمبر عام ١٩٩٧

تعليقات قصيرة

السياسة الخارجية

معلومات تأريخية عامة

أذربيجان - العالم العربي

معلومات تأريخية

أذربيجان - العالم العربي