مؤلفاته / أحاديث صحفية

الحديث الصحفي الذي أدلى به حيدر علييف الرئيس الأذربيجاني قبل مغادرته مطار بينا الأذربيجاني الى العاصمة الإيرانية للاشتراك في مؤتمر القمة الثامن لرؤساء الدول والحكومات للبلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، الذي سينعقد في طهران في الفترة ما بين ٩-١١ ديسمبر - ٨ ديسمبر سنة ١٩٩٧


حيدر علييف: ان الهدف من زيارتي واضح. لان اذربيجان عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي ومن الضروري ان يشترك قائد الدولة الاذربيجانية هو الآخر في مؤتمر القمة لهذه المنظمة. فقد تمت مناقشة عدد كثير من المسائل في مؤتمر القمة الاسلامي السابق في الدار البيضاء بالمملكة المغربية في سنة ١٩٩٤. ان منظمة المؤتمر الاسلامي تدين دائما عدوان ارمينيا على اذربيجان. وأصدرت قرارا في هذا الصدد في سنة ١٩٩٤ ايضا. ان المبادئ المتخذة في اجتماع قمة لشبونة وجدت عكسها ايضا في اجتماع وزراء الخارجية للبلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي في جاكارتا في العام الماضي.

ليس هذا فقط. اننا جزء من العالم الاسلامي. لذلك وعلينا ان نشترك في عمل مؤتمر القمة هذا ونعلن آراءنا واقتراحاتنا وندافع عن مساعينا لتضامن البلدان الاسلامية. وأسافر الى طهران لهذا الغرض بالذات.

سؤال: هل من المنتظر توقيع اية وثيقة حول المساعدات الانسانية وناغورني كاراباخ؟

جواب: من المنتظر ان تتخذ منظمة المؤتمر الاسلامي قرارا سينص على تقديم المساعدات الانسانية الى اذربيجان آخذة بعين الاعتبار وضع اللاجئين نتيجة عدوان ارمينيا على اذربيجان.

سؤال: هل من المقرر ان تجري لقاءات ثنائية؟

جواب: بلا شك، تجري لقاءات ثنائية خلال مؤتمرات القمة من هذا القبيل. ومن المقرر أن يجرى عدد كثير من اللقاءات الثنائية في هذه المرة ايضا. سنلتقي بقدرما يسنح لنا الوقت.

سؤال: كيف تقدرون زيارة الرؤساء الأعضاء في مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون في اوربا؟

جواب: هل تعني مجيء الرؤساء الأعضاء الى اذربيجان؟ لعلكم كنتم هناك حيث قد ابديت رأيي حول نشاط الرؤساء الأعضاء. ولا أريد تكرارها وفقد تم عرضها على قناتنا التلفزيونية وطبعها في الصحف ايضا. فاني اعتقد ان الرؤساء الاعضاء عملوا ببطء خلال هذه السنة الواحدة. والسنة تنتهي، لكننا ما استطعنا ان نبلغ منشودنا. لكن كل لقاء من هذا القبيل مهم في نفس الوقت. اما لقاؤنا هذا فانه ايضا جرى في جو متوتر جدا واستغرق وقتا طويلا. وأعلنت لهم اننا لم نحصل حتى الآن على ما كنا نتوقعه من عمل الرؤساء الاعضاء في مجموعة مينسك. واعربت عن عدم ارتياحي ايضا بان يؤدوا واجباتهم التي كلفهم بها رؤساء بلدانهم باكثر مسؤولية. على كل حال، قد كان اللقاء مثمرا. سيلتقي وزراء الخارجية للبلدان الاعضاء في منظمة الامن والتعاون في اوربا في كوبنهاجن في الفترة ما بين ١٨-١٩ من هذا الشهر. واعتقد ان المحادثات هناك والقرارات التي سوف يتم اتخاذها جاءت في جانب كبير من الاهمية للمفاوضات التي نجريها.

سؤال: ما هي المسائل التي ستتم مناقشتها أثناء لقاءات ثنائية مع إيران؟

جواب: هل تعلمون، ليست من المقرر مناقشة مسائل ملموسة في محادثات ثنائية مع إيران. ساجري لقاءا خاصا مع الرئيس الإيراني الجديد. ونهدف دائما الى ان نحسن دائما العلاقات مع إيران، حيث انها جارتنا الكبيرة. واننا ننفذ من طرفنا المهمات المكلفة لنا في هذا الصدد. واني ساسعى في هذه المرة ايضا الى اثبات انه يجب ان تكون بين ايران واذربيجان علاقات ودية سليمة اعتبارا لخصائص كلا الدولتين وتتخذ الحكومة الايرانية بدورها خطوات ضرورية في هذا الصدد.

"حيدر علييف: استقلالنا أبدي" (كلمات وخطابات وتصريحات وأحاديث صحفية وكتابات ونداءات ومراسيم)، دار الطباعة الاذربيجانية، باكو، ٢٠٠٤، المجلد الـ١٣، ص ٣٠٩-٣١١.