مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - آسيا

من حديث الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف عند لقائه مع على أهاني المبعوث الخاص الايراني ‏حول شئون بحر الخزر ونائب وزير الخارجية الايراني في الشئون الاوربية والأمريكية‎ - ‎‏٢۸ ‏أغسطس عام ٢٠٠١‏


حيدر علييف: السيد المحترم أهاني!

الوفد المحترم!

الضيوف الكرام!

إني ممتن على اللقاء معكم من جديد. وأظن أنك متفق بأن هذه الزيارة، هذا اللقاء نتيجة مبادرتنا. اي اننا نحن دعوناك. وأعتقد ان الزيارات يجب أن تتكثف وان تتخذ تدابير لازمة لتطوير العلاقات الإيرانية الآذربيجانية.

وأعلم انك قد أجريت لقاءات منذ هذا الصباح. وأظن ان هذا مفيد ويجب مواصلة القيام بمثل هذه اللقاءات في المستقبل ايضا. فيمكننا تطوير العلاقات بين بلدينا في المستقبل اكثر فاكثر.

العلاقات الايرانية الاذربيجانية مهمة وعزيزة جدا بالنسبة لنا، ان تطوير هذه العلاقات من الاتجاهات الرئيسية لسياستنا الخارجية. تفضل، استمع اليك.

علي اهاني: فخامة الرئيس، اشكركم على لقائكم معي. أبلغكم التحيات الصميمية للسيد الرئيس خاتمي. وأبدي لكم امتناني على كلماتكم الحارة.

قبلنا بحماسة دعوة سيادتكم والموظفين الرسميين الآذربيجانيين. وهذا مؤشر لتقديركم الذي قدمتموه للعلاقات القائمة بين بلدينا. ان زيارتي هذه مهمة جدا وأجرينا محادثات مفيدة وبناءة للغاية مع الاشخاص الرسميين.

ان موقف سيادتكم المتأني خلال الايام الاخيرة مستحق للتقدير الكبير وهذا يثير خيبة أمل لدى معارضي علاقاتنا. لأن الكثيرين كانوا ينتظرون باهتمام كبير وبفرح انقطاع وفشل العلاقات بين ايران واذربيجان. ان القرار الذي اصدرتموه حول تعيين رئيس جديد للجنة التعاون الاقتصادي المشترك لكلا البلدين كان مهما جدا. وهذا يسمح لنا بتطوير المجالات المختلفة لعلاقاتنا تطويرا اسرع.

اجريت اليوم محادثات مفيدة جدا مع وزير التنمية الاقتصادية ووزير الخارجية لكم. ستساهم هذه اللقاءات في تنظيم زيارتكم لايران على مستوى أعلى. يجب على كلا الطرفين ان يفعلا لتؤتي هذه الزيارة بنتائج عالية لكلا الطرفين بحيث تكون زيارة تأريخية. تملك ايران واذربيجان جهات مشتركة ومصالح مشتركة الى جانب كونهما مجاورين. ان اختلاف الآراء في بعض المسائل، بما في ذلك في مسألة بحر قزوين لا يعني العداء بين الشعبين. لنا حدود مشتركة طولها اكثر من ۷٥٠ كم. لنا صلات تأريخية وثقافية ودينية. بالتأكيد، يجب حل اي اختلاف في الآراء عن طريق المحادثات بشكل صميمي. ونؤيد مواصلة المحادثات والمشاورات.

بعد يومين ستجرى حفلة افتتاح سوق الحدود بيلاسوار بحضور مسئولي اللجنة المشتركة والوزراء. في اللقاءات المنعقدة قرر العمل في التوصل الى اتفاق نهائي حول احراز بعض المشاريع الممكنة. بلا شك، يتولد مشهد جميل من علاقاتنا بالعمل المصر للموظفين الرسميين للبلدين. ويمكننا ان نخطو خطوات جديدة في مجال تعزيز العلاقات بين البلدين بدعم ومساعدة سيادتكم.

اجرينا محادثات مفيدة حول التعاون الثنائي والاقليمي وفي نفس الوقت التشارك على المستويات الدولية في لقاءاتنا مع وزير الخارجية ونائبه. اتفقنا ان نواصل بشكل جدي مناقشات على مستوى الخبراء الفنيين في المسائل المتعلقة ببحر قزوين الى جانب المناقشات السياسية. ان هذه المفاوضات ستساهم في التقارب السريع بين مواقف بلدينا ووجهات نظرهما. ان التقارب بين مواقف اذربيجان وايران في مسالة بحر قزوين سيساهم في اتفاق البلدان المطلة على بحر قزوين في مسألة الوضع القانوني لبحر قزوين. وأشكر سيادتكم على دعمكم ومساعدتكم التي قدمتموها في تطوير التعاون. اني ممتن جدا لكم على انكم حددتم وقتا للقاء معي.

حيدر علييف: اشكرك. أولا، أشكرك على انك أبلغت تحيات السيد الرئيس خاتمي الي. وأرجوك ان تبلغ تحياتي واحترامي الى الرئيس خاتمي.

عرفنا بامتنان ان تشكيل الحكومة قد انتهى تماما في بلدكم بعد الانتخابات الرئاسية وبدأت الحكومة عملها في تركيبة جديدة. وأعتقد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وحكومتها والسيد الرئيس خاتمي حصلت على امكانيات للاشتغال بالاعمال الاخرى عن كثب بعد تجاوز هذه المرحلة المهمة.

بالتأكيد، لكل بلد مشاكل مختلفة. لاذربيجان ايضا مشاكلها. وكذلك ايران لها مشاكلها. لكن كل حكومة تحاول حل المشاكل الموجودة في بلدها في القريب العاجل. وبالتأكيد فان العلاقات مع البلدان المجاورة تحتل مكانا خاصا في هذا المجال.

اشرتم الى ان ايران واذربيجان بلدان مجاوران. لنا حدود كبيرة مشتركة. نعتبر ايران بلدا صديقا ومجاورا. من الافضل، فانكم ذكرتم اننا نملك تقاليد وعلاقات تأريخية وقيم معنوية مشتركة. وهذا اساس مهم لانشاء وتطوير علاقات الصداقة الودية والصميمية للبلدان المجاورة والعلاقات الايرانية والاذربيجانية. وأظن ان اذربيجان والشعب الاذربيجاني اقرب من ايران تأريخيا ولغة ودينا وقيما معنوية من بين البلدان المجاورة لايران اي البلدان التي بينها حدود مشتركة

هذا هو رأينا ونعتقد ان هذا اساس قيم جدا للتطوير الدائم لعلاقاتنا الدولية في الوقت الحالي. لذلك لا يوجد هنا اختلاف الرأي. لكن الجهة الثانية للمسألة هي كيفية تحقيق هذه الامنيات والافكار. يجب بذل جهود لازمة من كلا الطرفين في هذا المجال. بالتأكيد، يجب حل المشاكل والمصاعب الناشئة عن طريق التفاهم والمفاوضات.

بلدنا دولة صغيرة. كما تعلمون انه توجد مشاكل كثيرة لنا نتيجة النزاع الارميني الاذربيجاني واستيلاء القوات المسلحة لارمينيا على الاراضي الاذربيجانية وعيش اكثر من مليون مواطننا في حالة اللاجئ نتيجة انتهاك سلامة الاراضي. لذلك بالتأكيد فاننا لا نريد حل مشكلة ما مع جارنا عن طريق استخدام القوة، بل عن طريق المفاوضات والتفاهم المتبادل.

ايران دولة كبيرة وقوية. لكن يجب على ايران الا تستخدم القوة والعنف ابدا ضد جيرانها، خاصة اذربيجان. واعتقد انه يمكننا ان نطور على اساس هذه المبادئ علاقات الصداقة والجوار والتعاون بيننا تطويرا سريعا.

لقد اجرت اللجنة الاقتصادية المشتركة الايرانية الاذربيجانية اعمالا معينة في حينها. لكن اعمالها ضعفت. كما تعلمون اني غيرت تركيبتها ورئيسها. وعلمت ان الطرف الايراني ايضا بدل الرئيس. لا اعلم سبب تغييركم الرئيس. لكن الهدف من التغيير الذي اجريته هو ان وزارة التنمية الاقتصادية التي انشئت عندنا بسبب الاصلاحات البنيوية الاخيرة تقوم بمهام عدة وزارات سابقة. لذلك فاني قمت بجلب هذه الوزارة وهذا الوزير الى هذا العمل وتعيين هذا الوزير رئيسا لهذه اللجنة لان هذا يخلق امكانيات حسنة لتوسيع العلاقات الاقتصادية اي فهم وتحليل هذا عن كثب.

منذ وقت طويل اجريت الاعمال لانشاء سوق حدودية مشتركة في منطقة بيلاسوار في الحدود الايرانية الاذربيجانية. في ٣٠ من هذا الشهر ستجري حفلة افتتاحها الرسمي. واصدرت تعليمات لان يزورها وزير التنمية الاقتصادية وكذلك رئيس لجنة الجمارك والموظفون الرفيعو المستوى الآخرون ليشاركوا في الحفلة، بهدف جلب الاهتمام الى هذا الحدث، وفي نفس الوقت اظهار هذا خطوة في تطوير العلاقات الايرانية الاذربيجانية.

اننا أردنا ان نتعاون بشكل وثيق دائما مع كل البلدان المطلة على بحر قزوين في حوض هذا البحر معتمدين على قواعد القانون الدولي. كما تعلمون ان اذربيجان بدأت تستخرج النفط في "نفط داشلاري" من أعماق المياه في البحر منذ عام ١٩٤٩. عندما كنا بدأنا هذا العمل كان بلدنا بلدا وحيدا يستخرج النفط من أعماق البحر في العالم فيما مضى من السنوات. وهذا لم يكن موجودا في البحر الشمالي وفي الخليج الفارسي وفي خليج المكسيك. لكن كان يستخرج النفط في اذربيجان في بعد ١٠٠ كم عن الشاطئ.

وأظن، كما تعلمون ان علماءنا وجيولوجيينا اشتغلوا دائما باستكشاف وبحث حقول النفط والغاز في مختلف الأماكن من بحر قزوين – بكون اذربيجان بلدا قديما للنفط وبوجود القدرة الكامنة العلمية الكبيرة هنا ابتداء من الخمسينيات بدأنا عام ١٩٤٩ لاول مرة استخراج النفط من اعماق المياه. ويسعني القول بجدية ان كل النقط المشهورة والمعلومة في بحر قزوين كحقول النفط والغاز حاليا استكشفت من قبل العلماء الاذربيجانيين، سواء في القطاع الاذربيجاني او التركماني او الكازاكستاني او الروسي.

مثلا، استكشف في القطاع الكازاكستاني من بحر قزوين حقل النفط الكبير "كاشاغان". حينذاك لم تشتغل كازاكستان بهذا العمل في بحر قزوين. وما كنا نشتغل ايضا بهذه الاعمال كدولة مستقلة، وكانت اذربيجان تقوم بكل الاعمال الاستكشافية في كل مكان لبحر قزوين حسب تقسيم العمل للاتحاد السوفييتي بكوننا تابعين له فقط.

مثلا، لنا خبراء يعملون منذ هذا الحين، من جملتهم خوشبخت يوسف زاده. ويوقولون وكما أتذكر ان عمال النفط حينذاك كانوا عمال النفط للاتحاد السوفييتي. وكانوا يريدون اجراء اعمال التنقيب في هذا الحقل كاشاغان. لكن وزارة البيئة السوفييتية ما كانت تسمح بالقيام باي عمل في ذلك الجزء من بحر قزوين.

ان شركة لوك اويل الروسية حفرت الآن بئرا جديدة في شمال بحر قزوين في القطاع الروسي ويتوقع استخراج كمية كبيرة من النفط هناك. لكني اقول مرة اخرى ان اجراء اعمال الحفر هناك كان محظورا حينذاك. كانت هذه الاعمال تجري في القطاع الاذربيجاني. لذلك فاننا بدأنا منذ عام ١٩٩٤ الاستفادة المثمرة من هذه الاعمال التي كنا نقوم بها فيما مضى من جديد كدولة مستقلة.

مثلا، لنا الآن حقول "تسيراق" و"أذري" و"جونشلي". أتذكر، بدأنا أعمال الحفر هناك خاصة في حقل "تسيراق" عندما كنت قائد اذربيجان في السبعينيات – ثم ذهبت الى موسكو. ان الرصيف الموجود حاليا شيد حينذاك. لكن قاموا بترميمه الآن وتحديثه التام.

مثلا، كانت لدينا حينذاك ٧ منشآت عائمة للحفر من صنعة الاتحاد السوفييتي – للتنقيب عن البئر في اعماق المياه: "شيلف-١" و"شيلف-٢" و"شيلف-٣" و"شيلف-٤"...او يوجد هنا مصنع الدعائم للمياه العميقة. اتذكر، في السبعينيات قررنا إنشاء هذا المصنع مع وزارة النفط للاتحاد السوفييتي وتم صرف ٤٠٠ مليون دولار لانشائه على حساب أموال الاتحاد السوفييتي، حينذاك لم يكن لنا عملة وطنية، ما كان بلدنا مستقلا. اشترينا معدات المصنع من الشركة الامريكية الفرنسية. ولم تكن القاعدة اللوجستية والقدرة العلمية الكبيرة موجودة في اي مكان لانتاج النفط والغاز من اعماق البحر في اذربيجان.

اتذكر، في الثمانينيات قام عمال النفط لنا بحفر بئرين على الشواطئ الايرانية برجاء الحكومة الايرانية. اريد ان اقول بهذا ان الاعمال التي بدأنا نحققها منذ سنة ١٩٩٤ لها تاريخ. انها استمرار الاعمال التي كنا نحققها منذ عشرات السنين. دعونا الى هذه الاعمال عددا كثيرا من الشركات العالمية التي لها امكانيات مالية كبيرة وتكنولوجيا عصرية.

من ناحية، دعونا ايران ايضا. مثلا، تشارك شركة OIK الايرانية في المعاهدة الثانية الموقعة في عام ١٩٩٦ بعد المعاهدة الأولى وتملك ١٠ % من الحصص فيها. يجب عليكم ان تعرفوا ان هذا كان بمبادرتي انا. لا اعرف بالضبط هل كان يعمل هنا السيد بقدلي او سفير آخر، فتقدمت بمبادرة جلب الشركة الايرانية الى هنا. أردت ان اقول شيئا قليلا من تأريخ هذه المسألة. فلا يوجد شخص يعرف أحسن مني تاريخ هذه المسألة سوى بعض الموظفين في شركة النفط.

في السنوات الأخيرة برزت قضية تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين. وهذا طبيعي. اننا نؤيد دائما تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين. لذلك زار خبراؤنا ووفودنا عدة مرات لايران وتركمانيا.

اي منذ عدة سنوات وتجرى هذه اللقاءات. ان حل هذه المسألة ليس سهلا الى حدما. لكني لا اعتقد ان هذه مسألة مستعصية، يمكن حلها ويجب حلها. اننا نؤيد هذا.

مثلا، وقعت الاحداث الأخيرة. منذ ٣ سنوات وتم التوقيع على معاهدة حول استغلال حقول "ألوف"، "شرق"، "أراز". تجري اعمال استكشافية هناك. لقد قمتم هنا ببعض الحركات – بالسفينة والطائرة والخ. لكننا تمسكنا بموقفنا المطالب بإجراء المفاوضات. يجب طرح تحديد الوضع القانوني - لبحر قزوين مرة أخرى. بعد هذا زرتم روسيا، وتركمانيا. لكن رأيت انكم لا تزورون آذربيجان. اقول هذا لانه ليس أمرا عادلا. اذا يزوروا روسيا وتركمانيا يعني هذا انهم يهملوننا. قلت هذا لكي ادعوكم للزيارة، ونتفاوض هنا.

اني ممتن مرة أخرى لانكم زرتم هنا. طلبت ان يزور الخبراء أيضا. كما تعلمون، يجب تحديد هذه المسألة بحضور الخبراء، كما في الاجتماع مع نائب وزير الخارجية خلف خلفوف، عندكم وعندنا وكذلك في روسيا خبراء كثيرون. ربما يوجد في تركمانيا. هل يوجد بالضبط ام لا، اعلم هذا، لكن من المفروض ان يوجد.

يوجد في كازاكستان أيضا. لذلك يجب ان يعمل كل هؤلاء. يجب ان يعمل الخبراء من جهة، والدبلوماسيون من جهة اخرى. هكذا يمكننا ان نستخلص نتيجة بالاجماع. لا اعتقد ان هذه مسألة تستحيل على البلدان المطلة على بحر قزوين ان تعالجها.

أقول مرة أخرى، اني ممتن لانكم زرتم هنا. نظرت الى القائمة ورأيت ان خبراءكم هم الآخرين زاروا.

ويعملون هم أيضا في شركتنا للنفط. وتقومون أنتم بالمفاوضات. وقلت انا أيضا آرائي لكم. لنواصل عملنا على اساس هذا.

وانكم تؤخرون زيارتي. اولا قلتم ان الانتخابات ستجري، انتظروا. وأقول بعد إجراء الانتخابات، طيب، وماذا ننتظر؟ يجب ان تتشكل الحكومة. والآن تشكلت الحكومة، أظن أنه لم تبق مشكلة أخرى. المشكلة هي ان احقق دعوة الرئيس خاتمي.

كما تعلمون، يجب ان يزور وزير الامن القومي بلدكم قبل زيارتي. ثم اعتقد انه يجب اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة في تركيب جديد ان تحدد المسائل الاولى والثانية والثالثة لمعالجتها. فأمامنا برنامج كبير. إننا مستعدون لتنفيذ هذا البرنامج بالتعاون معكم.

علي أهاني: فخامة الرئيس، اشكركم على المعلومات التي قدمتموها. اسمحوا لي بان أقول عدة كلمات حول خطابكم.

حيدر علييف: تفضل.

على اهاني: نرحب بزيارة فخامتكم لطهران. بدأنا الاستعدادات منذ ان طرحت مسألة زيارتكم ايران بشكل جاد.

قدر السيد خاتمي تقديرا عاليا تحقيق زيارتكم في الموعد الذي اقترحتموه. اذا تريد يصل الوفد الاول الى طهران بغرض الاستعداد للزيارة قبل يومين او ٣ أيام من الزيارة.

حيدر علييف: ممكن.

علي أهاني: تم تبديل وزير التجارة، الرئيس المشارك في اللجنة المشتركة مع السيد صوفي. كان فيما قبل محافظ كيلان ويعرف عن كثب منطقة آذربيجان.

حيدر علييف: ربما جاء الى هنا.

احد قضائي: (السفير الايراني في بلدنا): فخامة الرئيس، ان الذي جاء هنا كان محافظا سابقا للولاية.

حيدر علييف: وهذا محافظ جديد، لم يأت الى هنا؟

احد قضائي: لا

علي أهاني: إننا ننوي تعزيز عداد اللجنة من الجانب الايراني لبدء المناقشات. آمل في أنهم سيتمكنون من إلقاء النظر الى مشاريع وخطط جديدة عند اللقاء مع زملائهم الآذربيجانيين في بلاسفار يوم الخميس.

تطرقتم الى جوانب مهمة حول التجربة في بحر قزوين. اننا على علم بها. نؤيد التعاون والشراكة بين بلدينا في هذا المجال لاننا نملك خبرة غنية. اننا تأثرنا كثيرا بالحادث الذي جرى في بحر قزوين. ما كنا ننتظر بحال من الاحوال ان السفن الآذربيجانية ستدخل المياه المتنازع عليها رغم تحذيراتنا قبل هذا بـ٣ ايام. ان هذا الإهمال والخطوة الخاطئة جعلتنا نستخدم القوة العسكرية التي لا نريد هذا واجبارنا على انسحابها من تلك المنطقة للدفاع عن حقوقنا. اننا نؤكد مثلكم ضرورة معالجة الخلافات عن طريق المفاوضات. لذا قبلنا دعوتكم فورا وقدرناها تقديرا عاليا وجئنا الى هنا مع الوفد الموسع الذي يضم الخبراء.

بالتأكيد، كان سبب تأخر زيارتي باكو هو اننا كنا ننتظر السيد خلفوف في طهران. كان من الواجب عليه الزيارة. لكننا نقدر مبادرة سماحتكم ونشكر على هذا.

وسماحتكم على علم بان ايران كان من اول البلدان التي اعترفت باستقلال بلدكم خلال السنوات العشر الاخيرة، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، خاصة بعد حصول بلدكم على استقلاله. نشأت في بحر قزوين ظروف جديدة. نثق بان تستفيد البلدان الخمسة المطلة على بحر قزوين من احتياطات البحر استفادة عادلة على اساس المبادئ المتبادلة والمتساوية. لذلك، نرجو الوفود الخبيرة الفنية ان تبدأ المناقشات. تجري الآن مناقشات بينها. ونثق بأنه إذا حاولنا التفاهم سيسهم هذا في التفاهم بين البلدان الاخرى المطلة على بحر قزوين ايضا.

واشكركم مرة اخرى على انتباهكم والمدة التي خصصتم لنا.

حيدر علييف: شكرا لكم.

أولا، أعتقد ان استخدام القوة لم يكن صحيحا. كان من الواجب عليكم ألا تستفيدوا من قوتكم العسكرية. كان من اللازم اجراء المفاوضات لهذا. عامة، طرحت المسألة منذ البداية هكذا، يجب عدم توزيع القوة العسكرية في بحر قزوين تماما خلال مناقشة الوضع القانوني لبحر قزوين. ولا حاجة إلى نشر الاسطول البحري في البحري من قبل اي بلد مطل على بحر قزوين. لا أظن ان اي بلد هنا سيشن الحرب ضد الآخر وسيستفيد من السفن العسكرية. إننا نعتزم انه يجب ان يكون بحر قزوين بحرا للسلام والتآخي والتعاون. يجب الا تكون هنا القوات العسكرية. لذا، لا اعتقد مقبولا استخدام القوة العسكرية ضد السفينة الاستكشافية هناك.

اعلن من جديد، ليعمل خبراؤنا. إن لا أخطأ، ستجرى في اسطانة في سبتمبر بين البلدان الخمسة المطلة على بحر قزوين ...

خلف خلفوف: فخامة الرئيس، خلال ١٨-٢٠ سبتمبر في اسطانة سيجري لقاء بين نواب وزراء الخارجية للدول الخمس المطلة على بحر قزوين.

حيدر علييف: ربما سيكون هناك الخبراء.

خلف خلفوف: نعم

حيدر علييف: اننا مستعدون لهذا. إذا أعد الخبراءو الوفود مشروعاما اننا مستعدون لنزور حيث سيجتمع رؤساء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين.

أعلن تركمانباشي الرئيس التركماني المحترم انه سيجري لقاء وقمة رؤساء الدول المطلة على بحر قزوين هناك في ٢٧ اكتوبر، او في وقت معين. لكن الصحافة تعلن اليوم انه أعلن ان الاجتماع لن ينعقد. لا نريد نتبوأ زمام المبادرة مثل تركمانيا. اننا تعاملنا دائما بشكل متواضع وليس لدينا اي إدعاء. اننا مستعدون للاجتماع حيثما يلزم.

اذكر مرة اخرى اننا نؤيد تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين لاقرب وقت ممكن عن طريق المفاوضات والتفاهم وعلى اساس معايير القانون الدولي. لاننا نتخذ فعلا عمليا. لقد تم توظيف ما يتراوح بين ١٠-١٥ مليار دولار من الاستثمارات في قطاعنا. لذلك فاننا مهتمون اكثر من الآخرين بالحل الوشيك لهذه المسألة.

اني متفق مع اقتراحكم فيما يتعلق بزيارتكم. لعلنا نحدد موعدا له. اني مستعد لإرسال وفدنا الدبلوماسي قبل زيارتي هناك. من الممكن ان يزور وفدكم ايضا هنا. على كل حال فيجب حل هذه المسألة ايضا.

علي أهاني: فخامة الرئيس، أشكركم كثيرا. ونقدر تقديرا عاليا تحضير برنامج زيارتكم. كما يؤكد السيد خاتمي انه يجب على رؤساء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين ان يجروا الاجتماع في مستوى تحقق اعمال تحضيرية اولية وتصاحب بالانجازات. ويسعني القول فيما يتعلق بالتاريخ الذي ذكرتموه ان دولة تركمانيا فعلت هذا من طرف واحد ولم تجر مشاورات بين الخبراء بهذا الصدد. ونظن ان لقاء نواب وزراء الخارجية في اسطانة سيسهم في خلق ظروف أحسن في هذا الاتجاه.

ويرفض السيد خاتمي مثلكم عسكرة بحر قزوين ويؤكد ضرورة التعاون بين كل البلدان المطلة على بحر قزوين. ويجب عليها ان تخلق ظروفا تتيح التوصل الى اتفاق وتفاهم عن طريق المفاوضات. واشكركم جدا على انتباهكم والوقت الذي خصصتموه لنا.

حيدر علييف: شكرا جزيلا لكم.

جريدة "أذربيجان"، ٢٩ اغسطس عام ٢٠٠١

تعليقات قصيرة

السياسة الخارجية

معلومات تأريخية عامة

السياسة الخارجية

معلومات تأريخية

السياسة الخارجية