خطاب التهنئة لحيدر علييف الرئيس الاذربيجاني في احتفالية يوم المرأة العالمي ‏‎-‎‏ مسرح ‏الموسيقى الحكومي الاذربيجاني الحامل اسم رشيد بهبودوف، ٨ مارس عام ١٩٩٥‏

النساء العزيزات والاخوات الكريمات!

اهنئكن جميعا بمناسبة هذا العيد من صميم القلب واتمنى لكنّ الصحة والسعادة والتوفيق في اعمالكن.

بعد مرور سنوات طويلة تيسر لي الاشتراك في عيد المرأة هنا. احتفل هذا العيد في حينه كثيرا في اذربيجان. احتفلنا بهذا العيد مع اكثريتكن معا. كما تعلمن اني كنت منذ سنوات طويلة خارج وطني اذربيجان باكو. كنت قد اشتركت بلا شك في احتفالية عيد المرأة عندما كنت في موسكو. بعد الانقطاع الطويل نحتفل من جديد هنا في وطننا بهذا العيد مع اخواتنا. انا ممتن جدا لهذا. صحيح اني ما كنت اتصور تنظيم هذه الاحتفالية في مثل هذا المستوى. قالوا لي امس ان هذه الاحتفالية ستقام ودعوني للاشتراك فيها. قلت اني ساحضرها. لكني ما كنت اتصور مدى تأثير ومهابة هذا التدبير.

اني الآن منفعل. لاني ارى هنا في هذه القاعة الصغيرة سيدات شهيرات لاذربيجان. انا ممتن جدا لرؤيتهن. عملنا معا على مدى سنين طويلة. كانت بيننا علاقات الصداقة. انا مسرور عندما ارى نساءنا في معنوية العيد العالية من جديد هنا الآن في مثل هذه الفترة الصعبة والشاقة.

شاهدنا اليوم هنا حفلة موسيقية جميلة: فنونا الجميلة غنية - يعرف هذا العالم كله. ونعرفه نحن ايضا. لكننا لا نعلم قيمتنا ولا نستطيع ادراك ما في قدراتنا. ان بعض المخاطبين هنا هم الشباب. رأينا على خشبة المسرح في نفس الوقت فنانينا وفناناتنا ونجومنا الزاهرة والاشخاص الذين يخدمون للفن الاذربيجاني على مدى سنوات طويلة. جلس في هذه القاعة كثير منهم. ننظر الى تاريخ القرن العشرين -الماضي والحاضر والمستقبل في مثال الحضور وحياتهن وابداعهن. هذه سعادة كبيرة.

قالوا كلمات جميلة هنا عن المرأة الأذربيجانية. ربما لا استطيع ان اضيف شيئا ما الى ما قيل هنا من الكلمات. عامة ان المرأة عضوة اكثر احتراما في المجتمع. يجب على الجميع ان ينحنوا امام المرأة ويحترموا المرأة. احترمت للمرأة على مدى حياتي ودعوت امتنا وشعبنا الى الاحترام للمرأة.

ارى اليوم من جديد ان السيدات الاذربيجانيات مثلن تقاليد شعبنا وثقافته وعلمه وقدرته العقلية في المستوى العالي ولا يزال هكذا اليوم. الاحترام للنساء والشكر والثناء للنساء والصحة للنساء!

يسرني اليوم كوني الى جانبكن هنا. اهنئكن مرة اخرى، اتمنى لكنّ الصحة والسعادة!

القت هنا الأم إيلميرا خطابا. ما كنت عالما بان لنا مثل هؤلاء الامهات في خط المواجهة. بلا شك في ان المرأة الاذربيجانية كانت دائما بطلة. يعرف الجميع، بما في ذلك اعرف انهن متفانيات. لكني ما كنت اعلم اشتراك الامهات مثل السيدة إلميرا في خط المواجهة مع العدو. اشكرك. لعل هذا سيكون قرارا مفاجئا، لكن لدي صلاحيات باعتباري رئيس الجمهورية. انا امنحك هنا وسام "العلم الاذربيجاني" اعلى وسام لجمهوريتنا.

ان النجوم الاذربيجانية تجلس امام اعيننا. ليلى هانم وسارا هانم وتكزبان هانم وفرنكيز هانم وكولخار هانم وشفيقة هانم. كنت احترم دائما لابداعاتكن. رأيتكن على خشبة المسارح والتقينا شخصيا ايضا. افتخرت دائما بكن. اهنئكن جميعا، خاصة نجومنا. اعتز جدا بأنكن شرفن اليوم هذا التدبير ايضا. ابدي شكري لك ليلى هانم على هذه الامنيات الطيبة. يسرني جدا ان التقي معك وجها لوجه. لاننا نشاهدك عادة على الشاشة. لعلك تشاهديني احيانا على الشاشة.

اصوات من القاعة: قد اشتقنا اليك.

حيدر علييف: لكني اكثر مشتاقا اليكن . سارا هانم، اذا تتذكرين، اني كنت في ناختشفان عندما اجري يوبيلك. ارسلت اليك رسالة التهنئة. سررت جدا. كنت في ناختشفان في ظروف الحصار. اتصلت بك هاتفيا. انا مسرور جدا للقاء معك هنا. انا ممتن جدا للقاء معكن جميعا هنا.

يشارك هنا سفراء البلدان الاجنبية مع قريناتهم. لا اعرف، أيحتفل هذا العيد في امريكا وتركيا وانجلترا والبلدان الاخرى، ام لا؟ لا اهمية له، ان اشتراكهم هنا اليوم واحتفالهم بهذا العيد الى جانب سيداتنا امر جميل جدا. اهنئ سفراء البلدان الاجنبية على اشتراكهم هنا مع قريناتهم باسمي وباسمكن، اريد ان ابدي شكري وامتناني للسفراء ورؤساء التمثيليات الديبلوماسية.

ان سبب انفعالي اليوم هو ان شعبنا يعيش في الظروف الصعبة والشاقة وحالة الحرب - اعرف كل هذا، واتعذب قلبا من هذه الصعوبات، لاني مسئول عن كل هذا. لكن في نفس الوقت عندما اراكن سعيدات ومسرورات وفي معنوية حسنة ومتشائمة بالرغم من كل هذه الصعوبات اثق مرة اخرى بأن شعبنا سيتغلب على كل هذه الصعوبات. ركيزة انتصارنا نساء ونساء ونساء!

الاحترام والمحبة للنساء! ان النساء في قلوبنا دائما!

شكرا لكم، اهنئكم!