حديث الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف عند لقائه مع مرتضى سرمادي نائب وزير الخارجية الايراني والوفد المرافق له - ١٧ مايو عام ۲۰۰۰
حيدر علييف: السيد المحترم سرمادي!
السفير المحترم!
الضيوف الكرام!
ارحب بكم. اهلا وسهلا بكم في اذربيجان!
زيارتكم هذه زيارة مهمة في سبيل تطوير العلاقات الايرانية الاذربيجانية. لقد أجريتم هنا عديدا من اللقاءات واظن انكم توصلتم الى نتائج معينة. اني مستعد للاستماع اليكم ولمناقشة بعض المسائل معكم.
مرتضى سرمادي: اشكركم جزيلا. وأشكركم على الفرصة التي اتحتموها لي وللوفد المرافق لي لمناقشة بعض المسائل. في الوقت نفسه فاني أبلغكم التحيات الصميمية والحارة للسيد الرئيس خاتمي. وننتظركم في الجلسة التي تعقدها منظمة التعاون الاقتصادي في ٩-١۰ يونيو في طهران.
وأريد ان اهنئكم في البداية وثم الشعب الاذربيجاني باسره بقيادتكم بمناسبة ذكرى استقلال الجمهورية الاذربيجانية.
من حسن الحظ تحسنت الاوضاع في علاقات البلدين لتبلغ المستوى المرجو. ان تبادل الوفود والاجتماعات وإقامة المعرض - كل هذا مؤشر التطورات الايجابية الجارية في علاقات البلدين.
ان توسيع العلاقات وارتفاع حجم التبادل التجاري وزيادة اهتمام القطاع التجاري الايراني، خاصة الصناعيين الايرانيين باذربيجان مؤشرات ايجابية تحدث في هذا المجال. في نفس الوقت تدل تبادل الزيارات بين مواطني كلا البلدين - تظهر هذا احصائياتنا في المجال القنصولي - على العلاقات الطيبة القائمة بين البلدين.
ان زيارتي اذربيجان، كما قلتم، حققت في وقت مناسب جدا وأجريت محادثات مفيدة وطيبة جدا مع نظرائي في وزارة الخارجية الاذربيجانية، كذلك في المؤسسات الاخرى. واجرينا مباحثات جيدة مع الاشخاص المسئولين في وزارة الخارجية، كذلك في الهيئات الاخرى حول نزاع ناغورني كاراباخ، المسائل الامنية في القوقاز.
ونعتبر ان مسألة الامن الاقليمي مسألة يجب على بلدان المنطقة بأسرها ان تأخذها محمل الجدية الى جانب اهميتها الاستراتيجية. كما نعتقد ان الامن الاقليمي يجب ان يوفر نتيجة التعاون المشترك لبلدان المنطقة.
وتطرقت المباحثات الى الاستفادة الاكثر ثمرة من إمكانيات البلدين ايضا، خاصة في مجالات الطاقة والنفط والغاز، في نفس الوقت في مسألة نقل الطاقة.
هذا واجرينا مباحثات مفيدة جدا مع السيد الهام علييف النائب الاول لرئيس شركة النفط الحكومية الاذربيجانية. تناول لقائي مع السيد المحترم رئيس الوزراء المشاريع ذات الاهتمام المشترك والمسائل المتعلقة بالمجالات الاخرى. ناقشنا العلاقات البرلمانية، عملية تسوية قضية كاراباخ في اللقاء مع رئيس المجلس الوطني المحترم. حسب رأينا فان توسيع العلاقات الايرانية الاذربيجانية يؤدي الى تمتين العلاقات بين بلدينا. وآمل في ان هذه العلاقات ستتجه الى اتجاه سيتوصل فيه الى دعم شعبنا.
وتسمح امكانيات بلدنا الكبيرة والواسعة لاذربيجان بانشاء علاقات متعددة. يجب علينا ان ننشئ علاقاتنا بحيث لا تتغير نتيجة التأثيرات ولا تضع تحت اي تأثير ان الاقتراحات التي تقدمها جمهورية ايران الاسلامية حول التعاون في المجال الاقتصادي، خاصة حول نقل الطاقة تخفض التكاليف المطلوبة لتطوير اذربيجان، ذلك الى جانب مزاياها الاقتصادية. وهذا مصاحب ليس فقط بانخفاض نفس التكاليف فحسب، بل بزيادة امكانيات المناورة لاذربيجان على الصعيدين الاقليمي والدولي. وهذا يضمن مصالحنا ايضا، الى جانب هذا يناسب مبادئ سياسة حسن الجوار لايران. وابدي شكري لكم مرة اخرى على الفرصة التي اتحتموها لنا.
حيدر علييف: شكرا لكم، اولا فاني اقبل بكل سرور منكم تحيات السيد الرئيس خاتمي وأرجوكم من طرفي انا ان تبلغوا تحياتي الحارة والصميمية وأطيب امنياتي الى السيد الرئيس خاتمي.
سأشترك بكل بد في اجتماع قمة منظمة التجارة الدولية المقرر عقده في طهران في ٩-١۰ من الشهر المقبل. سازور طهران واغلب الظن فاننا سنتخذ اعمالا مفيدة لتعاوننا في اطار منظمة التجارة الدولية وكذلك خاصة انوي ان التقي مع السيد الرئيس خاتمي. واناقش معه كل المسائل الضرورية.
كما تعلمون، من المخطط ان اقوم في هذه السنة بزيارة رسمية لايران الى جانب هذا. واظن اننا سنملك امكانيات اوسع اثناء هذه الزيارة الرسمية لنبحث عددا كثيرا من المسائل.
وأرى من المعلومات التي أبلغتموها انكم قمتم بمزيد من الاعمال هنا. اجريتم لقاءات مفيدة جدا وهذا يثبت مرة اخرى اهمية زيارتكم لاذربيجان. اما المسائل التي تطرقتم اليها فانها نفس المسائل التي تهمنا. اي تتطابق هنا مصالح ايران واذربيجان تماما. وهذه هي المسائل التي ستساهم بالطبع، في توسيع العلاقات الايرانية الاذربيجانية وتطويرها اذا توصلنا الى حلها وتقدم فيها.
وأريد ان أعلن اننا حكومة ورئيسا لاذربيجان نبدي اهمية خاصة لعلاقات ايران مع اذربيجان. لقد باينت افكاري بهذا الصدد بصراحة في خطابي الذي القيت به في حفلة افتتاح المعرض الايراني في باكو/اذربيجان. لن تتغير هذه الافكار. اي هذه هي سياستي انا بوصفي رئيسا اذربيجانيا التي لن تتغير ولا يمكن ان تتغير هذه السياسة بالتأثيرات الاخرى. اي اننا دولة مستقلة وننتهج سياستنا بشكل حر.
وأعلن اليوم مرة أخرى ان ايران بلد صديق وشقيق بالنسبة لنا. ان ايران بلد يجب علينا ان نتعاون معه في كل المجالات. تملك ايران قدرة اقتصادية كبيرة وتخلق هذه القدرة الاقتصادية امكانيات للتعاون مع صديقها وجارتها اذربيجان الى جانب كل البلدان. اننا على علم هنا في اذربيجان بالتنمية الاقتصادية في ايران ونعلم الوضع الاجتماعي السياسي المهم القائم في ايران واننا نريد التعاون مع ايران في كافة المجالات.
ايران جارنا القريب. اننا مرتبطون ببعضنا البعض بجذور عميقة جدا. اننا نؤيد اليوم تطوير ايران وتحقيق كل الاهداف الماثلة امام الحكومة الايرانية.
ثمة امكانيات كبيرة جدا في الحقيقة لتوسيع تعاوننا في المجال الاقتصادي. والمحادثات التي تعقدونها في هذا المجال مهمة جدا في الحقيقة. اني متفق بهذه الآراء. ولا اريد تكرار ما قلتموه من الآراء. لكني ايضا أؤكد ضرورة كل المسائل التي ناقشناها اثناء محادثاتنا هنا بالنسبة لايران وأذربيجان على السواء.
ونتابع التطورات الايجابية الجارية داخل ايران بكل سرور. ونشاهد بامتنان السياسة الخارجية الناشطة لايران، اي تعزيز مواقف ايران. يسرنا لانجازاتكم هذه كبلد صديق ونأمل في ان تستمر هذه العمليات الايجابية في بلدكم وتحرز ايران الانجازات الاحسن في سياستها الخارجية وعلاقاتها الاقتصادية مع البلدان الاخرى.
كما تعلمون ان احد أهم المسائل امامنا هو تسوية النزاع الارميني الاذربيجاني. لقد قمنا بتعاون معكم في هذا المجال ومستعدون لاستمرار تعاوننا في هذا المجال. من هذه الوجهة، فان الاقتراح الذي قدمته في اسطنبول، وعامة الاقتراحات التي تقدمت بها عدد من البلدان فيما يتعلق بتوفير السلام والامان والاستقرار في المنطقة مهمة جدا. لقد اعلنت هذا واعلنه اليوم ايضا انه لا يمكن تنحية ايران في حال انشاء حلف السلام والامان والامن في منطقتنا. يجب ان تشارك ايران في هذا العمل.
نسعى الى تسوية النزاع الارميني الاذربيجاني بالطرق السلمية. ونعلم انكم تدعمون هذه الأهداف لاذربيجان. لان تسوية النزاع الارميني الاذربيجاني، احلال السلام وتحرير الاراضي الاذربيجانية التي احتلتها القوات المسلحة لارمينيا وعودة اللاجئين الى مواطنهم كل هذا من الشروط الرئيسية لتوفير الأمن والسلام في منطقتنا ، خاصة في الحدود الايرانية الاذربيجانية. وهذا سيفتح امكانيات كبيرة جدا لتعاوننا الاقتصادي ايضا. لذا اعتقد ان ايران يجب عليها ان تهتم عن كثب بهذه الاعمال اليوم وفي المستقبل كما كان حتى الآن.
واشكركم مرة اخرى على زيارتكم هذه. اذا تريد ان نناقش مسألة ما على انفراد فاني مستعد للاستماع اليك.