مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - الولايات المتحدة الأمريكية

من حديث الرئيس الآذربيجاني حيدر علييف عند مقابلته مع السفير ريتشارد مورنينغستار المبعوث الخاص بيل كلنتون الرئيس الأمريكي حول المنطقة المطلة على بحر قزوين - ديوان الرئاسة، ٢٢ فبراير عام ١٩٩٩


حيدر علييف: معالي السفير المحترم، فإني ممتن جدا للقاء معكم من جديد في آذربيجان. وهذا يظهر مرة أخرى ان أعمالنا تستمر بسرعة. واعتبر لقائي معكم من جديد مهما جدا. وأظن ان لديكم معلومات قيمة جدا حول الأعمال التي اتخذناها خلال السنة المنصرمة. ولا شك في ان ثمة حاجة إلى تبادل الآراء حول هذا.

ويقولون في قول مأثور أذربيجاني انه اذا تم حل قضية ما او تجرى الأمور بنجاح يقولوا "أتى مجيء فلان بالنجاح". السيد مورنينغستار، بعد تعيينكم مبعوثا خاصا، سفيرا للرئيس الأمريكي حول المنطقة المطلة على بحر قزوين بدأت مرحلة جديدة في هذه الأعمال، وخاصة في مد خطوط الأنابيب. لذلك، أقول انك أتيت بالنجاح. وأظن اننا سنسير قدما في هذه الامور بنجاح.

ريتشارد مورنينغستار: فخامة الرئيس، ان لقائي معكم من جديد حدث طيب جدا بالنسبة لي. ويسرني جدا ان أراكم من جديد. ويجب القول ان هذه زيارتي الخامسة لآذربيجان خلال الفترة الأخيرة. بعد زيارتي الأولى توصلنا إلى تقدم كبير. ويسرني جدا ان أراكم في الصحة الطيبة خلال هذه الزيارة. ويسعدني انكم تلقيتم علاجا حسنا.

حيدر علييف: شكرا لكم، اشكركم. اني لم اكن مريضا. لكن ، أرى ان مرضي البسيط، أرى، يثير قلقا كثيرا. لكن كل شيء جيد الآن. واشكركم على هذه الكلمات.

ريتشارد مورنينغستار: فخامة الرئيس، اني اتشرف خاصة اليوم في نفس الوقت بان أسلم لكم رسالة السيد ريتشارد سون وزير الطاقة. في واقع الامر، هذه الرسالة هي استمرار الرسالة الموقعة سالفا.

حيدر علييف: سأقرأ رسالة السيد ريتشارد سون بدقة وأعرب عن آرائي. كما تعلمون اني دعوت السيد ريتشارد سون الى آذربيجان. وقد أبلغ في رسالته الاخيرة انه يتهيأ لزيارة جمهوريتنا.

ريتشارد مورننغستار: فخامة الرئيس، لقد تطرقت هذه الرسالة أيضا الى هذه المسألة. وقال لي عند زيارتي هنا أنه يأمل كثيرا ان يزور آذربيجان في شهر يونيو. كما يأمل في انه سيتم التوقيع على وثيقة متعلقة بقضية الحدود القائمة بين آذربيجان وتركمنستان اثناء زيارته هذه أيضا. وأعتقد انه يمكننا ان نأتي على كل التفاصيل لهذه المسألة بعد قليل.

اود لو أتناول ٣ مواضيع أثناء لقاء اليوم. وتتعلق المسألة الأولى بالزيارة التي قمت بها الى تركمنستان في الأسبوع الماضي. اثناء زيارتي تلك تم التوقيع على وثيقة حول خط الأنابيب العابر بحر قزوين بين تركمنستان ومجموعة “PSJ”.

أما الموضوع الثاني فإنه مرتبط بنشاطنا الخاص بالوساطة في مسألة الحدود. والموضوع الثالث متعلق بالتقدم الذي توصلنا اليه حول مشروع خط الأنابيب باكوـ جيهان.

والتقيت صباح اليوم مع ناطق علييف وواله علي أصغروف وكان لقاء حسنا جدا دام نحو ساعتين. ويخيل لي أننا توصلنا اليوم إلى اتفاق حول كل المسائل.

ان زيارتي لتركمنستان كانت زيارة جيدة. لأن الرئيس نيازوف أعرب عن دعمه لمشروع خط الأنابيب العابر بحر قزوين. وأعلم انكم أيضا أبديتم دعمكم لهذه المسألة اثناء زيارة مبعوثي الرئيس التركماني هنا. لهذا، ابدي امتناني لكم. عند مناقشة المسائل الحدودية اثنا زيارتي لتركمنستان لاحظت ان السيد نيازوف قد بدأ يتفهم هذه المسألة.

حيدر علييف: ابلغوني انكم ناقشتم اليوم تفاصيل كل المسائل في شركة البترول الحكومية الآذربيجانية. أولا، أريد ان اشير الى اننا تقدمنا كثيرا الى الأمام في الأعمال التحضيرية لإنشاء خط الأنابيب باكوـ جيهان بعد إبرام بيان أنقرة.

كما تعلمون انه جرت عدة لقاءات بين شركة البترول الحكومية الآذربيجانية والوفد التركي. وتم إعداد الوثائق والمشاريع اللازمة لإنشاء خط أنابيب باكوـ جيهان. حسب المعلومات الواردة لدي ان بعض المسائل تم الاتفاق عليها مع الحكومة التركية. تلاحظ التغيرات المعينة في موقف شركة التشغيل الدولية الآذربيجانية أيضا. لقد اثبت الوفد التركي ان كلفة خط أنابيب باكوـ جيهان ملياران و٤٠٠ مليون دولار. كما ترون ان هذا ارخص من ٣ مليارات و٧٠٠ مليون دولار القيمة التي اعلنتها في حينها شركة التشغيل الدولية الآذربيجانية. أي، أعتقد انه تم اتخاذ المزيد من الأعمال خلال عدة شهور مضت وعلينا ان نواصل هذا.

إن الأعمال التي تتخذونها حول نقل الغاز التركماني الى تركيا عبر بحر قزوينـ اقول هذا على اساس المعلومات التي حصلت عليها من الصحافةـ والقرارات التي أصدرها الرئيس التركماني في هذا المجال تسرنا جدا. كما تعلمون ان الرئيس نيازوف بعث اليّ رسالة رجاني فيها ان أقابل يوسف ميمن مبعوثه الشخصي ورئيس شركة "مرهاو" وابلغه رأيي بهذا الصدد.

تلبية لرجائه قابلت السيد ميمن. وأجرينا حديثا مفصلا جدا. لقد اعلنت موافقة ودعم آذربيجان في انشاء خط الأنابيب هذا. ان المعلومات التي قلتموها حول تحديد الحدود الآذربيجانية ـ التركمانية في بحر قزوين مهمة جدا، ومعادها هو أن الرئيس التركماني يتخذ خطوات متقدمة معينة في موقفه.

كما تعلمون ان الوفدين الآذربيجاني والتركماني أجرا عدة لقاءات ومحادثات بعد لقائي مع السيد نيازوف الرئيس التركماني في أنقرة في ٢٩ أكتوبر. ولا شك في أن لكم ـ للولايات المتحدة الأمريكية دورا استثنائيا في الأعمال التي تتخذها تركمنستان في هذا المجال. أي في مجال مد خط أنابيب الغاز عبر بحر قزوين. ان التقدم في هذا المجال يسهم في نفس الوقت كثيرا في تحديد الحدود التركمانية الآذربيجانية أيضا. وآمل في اننا سنتمكن من معالجة هذه المسألة بنجاح بمساعدتكم.

عند لقائه معي في انقرة أدلى السيد ريتشارد سون بتصريح اعلن فيه انه سيقوم بالوساطة في هذا المجال ووافقت على هذا. والآن يكون من المهم ان استمع الى آرائكم الدقيقة والمفصلة جدا حول هذا

جريدة "آذربيجان"

٢٣ فبراير سنة ١٩٩٩

تعليقات قصيرة

السياسة الخارجية

معلومات تأريخية عامة

أذربيجان - الولايات المتحدة الأمريكية

معلومات تأريخية

السياسة الخارجية