مؤلفاته / وكالة الأنباء أذرتاج تقدّم

قابل الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف زبيغنيف برزيجينسكي - ٢١ يوليو عام ١٩٩٧


في ٢١ يوليو قابل الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف في القصر الرئاسي زبيغنيف برزيجينسكي مستشار في الأبحاث الاستراتيجية الدولية الامريكية والمستشار السابق للرئيس الامريكي في شؤون الامن الوطني.

قال قائد دولتنا معربا عن امتنانه لزيارة الضيف المحترم مجددا الى اذربيجان انه انشئت بينكم وبين اذربيجان وبينكم وبيني علاقات الصداقة الصميمية. اني اقدر هذا تقديرا كبيرا واعتقد ان لهذه العلاقات اهمية كبيرة جدا في تطوير العلاقات السياسية والحكومية بين الولايات المتحدة الامريكية واذربيجان.

ذكر الرئيس حيدر علييف بكل سرور زيارات السيد برزجينسكي السابقة لاذربيجان يقول اني قبلت توصياتكم في حينه ولعبت هذه دورا كبيرا في تطوير العلاقات بين بلدينا. اكد الرئيس الاذربيجاني ان زيارة السيد برزجينسكي لجمهوريتنا قبيل قيامه بزيارة رسمية للولايات المتحدة الامريكية زيارة مهمة.

واعلن السيد برزيجينسكي الذي شكره على الكلمات الحارة انه سعيد جدا للقائه المجدد مع حيدر علييف بعد زيارته لباكو من جديد. وقال ان هذه هي زيارتي الثالثة لباكو واني أعجب بالتقدم الذي أشاهده هنا كل مرة. وأكد الضيف مشيرا الى الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس حيدر علييف لواشنطن انه ينتظرون الرئيس الاذربيجاني بفارغ الصبر هناك. وقال السيد برزجينسكي ان اذربيجان بلد مهم جدا وانكم زعيم عظيم وبدأوا يتففهمون هذا في امريكا عن كثب. لذلك فان العلاقات الاذربيجانية الامريكية ليست لها اهمية ثنائية، فحسب بل اهمية اقليمية واستراتيجية كبيرة ايضا. من هذه الوجهة فان الزيارة الحالية للرئيس الاذربيجاني لواشنطن خطوة مهمة اخرى.

قال السيد برزجينسكي مشيرا الى لقاءاته السابقة مع الرئيس حيدر علييف انني استفدت كثيرا من محادثاتي معكم. فلديكم متسع من المعلومات حول البلدان المهمة بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية واعلم يقينا ان الرئيس كلنتون هو الآخر سيستفيد من حديثه معكم. ان لقاءاتكم المقبلة معه تكسب اهمية كبيرة كلقاءاتكم السابقة معه. اكد السيد برزجينسكي آخذا بعين الاعتبار الاجتماعات المقررة اجراؤها مع أعضاء الكونغرس الامريكي وقال ان تلك الاجتماعات ستكون مفيدة للعلاقات الامريكية الاذربيجانية عموما.

واعرب الرئيس حيدر علييف عن ارتياحه لتطور العلاقات بين بلدينا، خاصة العلاقات الاقتصادية وقال ان اذربيجان اتخذت اعمالا قيمة في الماضي في حوض بحر قزوين الذي يملك موارد الطاقة الغنية وان تدفق الاستثمارات الاجنبية، من جملتها الاستثمارات الامريكية الآن الى هذه المنطقة اصبح ممكنا بفضل نشاط اذربيجان بالذات. قال قائد دولتنا ان البعض استغربوا والبعض استقبلوا بالشك أول معاهدة النفط عند توقيعها في عام ١٩٩٤. لكن لم يمض ٣ سنوات حتى تناقش المراكز العلمية الاقتصادية الكبيرة للعالم ومن جملتها الولايات المتحدة الامريكية موارد الطاقة لبحر قزوين وانشاء خطوط انابيب النفط لتصدير النفط والغاز المنتظر استخراجهما من هنا في المستقبل الى الاسواق العالمية. أعرب الرئيس حيدر علييف عن امتنانه من ان اذربيجان التي استخرجت لاول مرة النفط في بحر قزوين أرست الآن أساس الاستغلال المشترك لاحتياطاته مع الشركات العالمية.

قال الرئيس حيدر علييف مشيرا الى اشتراك السيد كيلر ممثل شركة "أموكو" ان لتعاوننا مع هذه الشركة تاريخ كبير واعتقد ان هذا كان بداية انشاء العلاقات الاقتصادية بين بلدينا.

واكد قائد دولتنا واصفا لمستوى تطوير العلاقات السياسية بين اذربيجان والولايات المتحدة الامريكية بالكافي وذكر ان الولايات المتحدة الامريكية تتخذ مزيدا من الاعمال خلال السنوات الاخيرة للتسوية السلمية للنزاع الارميني الاذربيجاني. واشار الى ان انتخاب الولايات المتحدة الامريكية من الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك منذ هذه السنة يظهر موقفها حيال هذه القضية. وصف الرئيس حيدر علييف الاعلان المشترك لرؤساء الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وفرنسا في دنفر في ٢٠ يونيو لهذه السنة بالخطوة الجديدة في سبيل تسوية النزاع الارميني الاذربيجاني.

ثم قال قائد دولتنا انه اجرى محادثات مهمة جدا ومؤملة مع الرئيس الامريكي السيد بيل كلنتون عند زيارته مدريد في ٨-٩ يوليو وأضاف ان الكلمات التي ألقاها الرئيس الامريكي حول تسوية النزاع اثناء ذلك اللقاء ألهمتني كثيرا واني أتهيأ لزيارة الولايات المتحدة الامريكية بهذه الامزجة والآمال. ان لقائي معكم في هذه المرحلة مهم جدا بالنسبة لي.

قاسم السيد بزيجينسكي رأي الرئيس حيدر علييف حول العلاقات الاذربيجانية الامريكية وقال ان هذه العلاقات سترتقي الى المرحلة الجديدة على التوالي. وقال ان ثمة جوانب كثيرة تربطنا بحيث اريد إعداد نظرية سياسية حول هذا. والآن تنتقل العلاقات بين بلدينا الى مرحلة جديدة كيفية وهذا مرتبط مباشرة بقضية ناغورني كاراباخ. اني احس اهتمام الدوائر الامريكية الرفيعة المستوى بهذه القضية ورغبتها في تسويتها. استطرادا لرايه أعلن السيد برزيجينسكي ان الرؤساء المشاركين متفقون في آرائهم وأضاف ان زيارة الرئيس الاذربيجاني للولايات المتحدة الامريكية ضرورية من هذه الوجهة. لان هؤلاء الوسطاء الدوليين سيعززون مساعيهم في هذا المجال في نهاية السنة. ومن الواضح تماما ان مواقفهم تغيرت تماما بالمقارنة مع الماضي.

وكالة الانباء "أذرتاج"

جريدة "أذربيجان"، ٢١ يوليو ١٩٩٧