مؤلفاته / أحاديث صحفية

خطاب ألقى به حيدر علييف الرئيس الأذربيجاني في لقائه مع هيئة التحرير لجريدة "شيكاغو تريبيون" - شيكاغو، ٤ أغسطس سنة ١٩٩٧


أرحب بكم - كبار ممثلين لجريدة "شيكاغو تريبيون".

وصلت شيكاغو مساء أمس. هذا أول لقاء أقوم به اليوم في شيكاغو. أجري لقائي الأول هنا مع الجريدة، مع الصحافيين. آخذ موقفا إيجابيا دائما تجاه العاملين في الصحف، الصحفيين والدوائر الإعلامية.

تعرفون أني أقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة السيد الرئيس بيل كلينتون. يمر اليوم التاسع وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية. زرت نيو-يورك، واشنطن، هيوستن. وأنا الآن في شيكاغو. قد أجريت كثير من اللقاءات. قمت بما يزيد عن ٧۰ لقاء.

أما اللقاء الأكثر أهمية وضرورية بالنسبة لي في أمريكا فهو لقائي مع السيد الرئيس بيل كلينتون في البيت الأبيض في الاول من اغسطس. قد اجرينا مفاوضات مفصلة، شاملة، مهمة جدا. نتيجة لهذا وقعنا على وثائق مهمة بمكان. فصرحنا ان العلاقات الامريكية - الاذربيجانية في مستوى علاقات الشراكة. إن توطيد العلاقات ووجود علاقات الصداقة والشراكة بين بلدينا وجدا تصديقهما في بيان مشترك ادلينا به. كما وقعنا على عدد من الوثائق بين الدولتين والحكومتين.

في البيت الأبيض في حضوري أنا وحضور كبار الموظفين في الحكومة الامريكية تم التوقيع على معاهدات تنص على إقامة عمل مشترك بين شركات البترول للولايات المتحدة الامريكية واذربيجان. اعتقد ان هذا حدث تاريخي في مجال العلاقات الاذربيجانية الامريكية. اقدر هذا تقديرا عاليا جدا. قد دشنت مرحلة جديدة لتطوير علاقاتنا في كافة المجالات - السياسية والاقتصادية والامنية والانسانية والثقافية. لذا انا ممتن جدا، عامة اعرب عن امتناني للغاية بالعناية والاهتمام والاستضافة التي لقيناها في الولايات المتحدة الامريكية.

سأعود إلى الوطن بعد اختتام زيارتي لشيكاغو غدا. أعود إلى الوطن بمعنويات جميلة جدا. هذا هو آخر كلامي. انا مستعد للرد على اسئلتكم.

سؤال: السيد الرئيس، اسمح لي بأن أطرح سؤالا أول.

في الولايات المتحدة الامريكية اهتمام كبير جدا بخطوط الأنابيب التي ستمد من اذربيجان، آسيا الوسطى، عامة من القوقاز. يدعي البعض أن هذه الخطوط ستمر عبر روسيا، أو إيران، ويدعي الآخرون أنها ستجتاز عبر تركيا. حتى يعتبر البعض أن خطوط الأنابيب يجب أن تمتد إلى ميناء نوفوروسييسك بروسيا. نود لو نعرف أنك بوصفك رئيسا تفضل أي اتجاه منها لخطوط الأنابيب؟ عامة، ما هو رأيك حول هذه الخطوط للأنابيب التي ستنشأ لتصدير موارد الطاقة الغنية من المنطقة إلى الاسواق الغربية؟

حيدر علييف: أذربيجان، حوض بحر قزوين غنية جدا بموارد الطاقة. كما تتوفر بلدان آسيا الوسطى الواقعة على الشاطئ الشرقي لبحر قزوين بموارد الطاقة. لقد بدأت أذربيجان في استغلال هذه المكامن الغازية والنفطية بالشراكة مع شركات عالمية عملاقة، خاصة مع شركات الولايات المتحدة الامريكية. تظهر الاعمال المتخذة حتى اليوم أن هذه الاحتياطيات اكثر مما كنا نتوقع. لذا لا يمكن تصدير كل هذه من خلال خط أنابيب واحد، أنبوب النفط الواحد. يحتاج هذا إلى عدد من خطوط الأنابيب النفطية. لهذا سبب آخر أيضا. حيث ان تصدير النفط سيمكن من خلال خط أنابيب في حالة وجود عرقلة ما في خط آخر.

قبل سنتين أجريت محادثات ومشاورات مع السيد بيل كلينتون حول تصدير الحصيلة الأولى من النفط التي سيتم التوصل إليها نتيجة العمل المشترك بين أذربيجان وكونسورسيوم الشركات الغربية وقررنا مد خطين لأنابيب النفط. نحقق هذا فعلا. قد تم مد خط واحد لأنابيب النفط من باكو / أذربيجان إلى ميناء نوفوروسييسك بروسيا . خلال شهري سبتمبر - أكتوبر القادمين سنحصل على الحصيلة الأولى من النفط من المكامن التي نستغلها بالشراكة مع الكونسورسيوم. سنتمكن من تصدير ذلك النفط عن طريق هذا الخط. توجد بعض العراقل هنا. يجتاز ١٠٠ كم من ذلك الخط عبر أراضي الشيشان. لم يتم التوصل إلى اتفاق بين روسيا والشيشان بهذا الشأن. لكنا عالجنا هذه المسألة لما كنت في زيارة رسمية إلى موسكو في مطلع شهر يوليو. سافر أصلان مسحدوف الرئيس الشيشاني إلى اذربيجان. رجى ان توقع إضافة إلى ذلك معاهدة بين روسيا واذربيجان والشيشان حول امن و ضمان عبور خط الأنابيب عبر الشيشان. ناقشت هذه المسألة في موسكو. وافق الرئيس بوريس يلتسين هو الآخر على هذا. بعده بعدة أيام زار ممثلو روسيا والشيشان إلى باكو. وقعنا هنا على معاهدة ثلاثية. لذا اعتقد أننا سنصدر النفط من خلال خط الأنابيب هذا.

بدأنا إنشاء خط ثان لأنابيب النفط. سيكمل في شهر سبتمبر للسنة القادمة. يمد ذلك الخط في الاتجاه الغربي مرورا بأراضي جورجيا ووصولا إلى ميناء سوبسا بالبحر الأسود كذلك. كذلك ليست هنا أية مشكلة.

ذكرت أن مكامن النفط في أذربيجان غنية جدا ويتوقع استخراج كمية كبيرة من النفط. سوف لا يستطيع ذينك الخطين للأنابيب ان يوفرا تصدير هذا النفط. لذا طرح الكونسورسيوم عدة اقتراحات. يجب علينا أن نبدأ إنشاء خط كبير لأنابيب النفط. ثمة عدد من المقترحات حول اتجاهات خطوط الأنابيب هذه. سيطرح كل هذا على بساط البحث. لكني أنا شخصيا أفضل مد هذه الأنابيب إلى ميناء جيهان بالبحر الأبيض المتوسط بمرورها عبر أذربيجان، جورجيا وتركيا. لا يكفي هذا على الإطلاق بعد.

يتم استخراج كمية كبيرة من النفط في مكمن "تنكيز" لكازاكستان. وقعنا مع الرئيس نزارباييف على اتفاقية عندما كنت في زيارة رسمية في ألماتي في شهر يونيو. نريد توصيل نفط "تنكيز" إلى باكو بمد خط الأنابيب من تحت قاع بحر قزوين، ثم من هناك تصديره إلى الغرب عن طريق هذه الأنابيب النفطية المذكورة.

سؤال: السيد الرئيس، نرجوك أن تجدد معلوماتنا حول العلاقات القائمة بين أذربيجان وأرمينيا. هل توجد حاليا أية علاقة دبلوماسية مع ارمينيا وهل ثمة اتصالات؟ أريد أن اعرف آراءك في هذا الصدد.

جواب: تعرفون أن أرمينيا قامت بعدوان عسكري على اذربيجان في سنة ١٩٨٨ حين كانتا في عداد الاتحاد السوفييتي. فكان الغرض هو أن ارمينيا كانت تريد اغتصاب وإلحاق إقليم ناجورنو كاراباخ (كاراباخ الجبلية) التي هي في التبعية لأذربيجان. كانت من الممكن الحيلولة دون هذا النزاع في حينه. لكن لم يعملوا هذا. قدتعمق هذا النزاع في السنوات التالية، الأمر الذي اسفر عن احتلال القوات المسلحة الأرمينية ۲٠ % من أراضي الجمهورية الأذربيجانية لاسباب مختلفة بمساندة البلدان الأجنبية. قد طرد أكثر من مليون اذربيجاني من الأراضي المحتلة. قد تم تهجيرهم من اوطانهم ومساكنهم وهم يسكنون في المخيمات في مناطق شتى لاذربيجان.

إن كل هذه الأراضي الملونة بثلاثة ألوان في هذه الخريطة التي أمامكم احتلت من قبل القوات المسلحة الارمينية ولا تزال تحت الاحتلال. لقد تم طرد أكثر من مليون أذربيجاني كانوا يقطنون هذه الأراضي.

الأراضي الملونة باللون الأحمر هي أراضي إقليم ناجورنو كاراباخ. أما الأراضي الملونة باللونين الأخضر والأصفر فهي أراضي مناطقنا الجغرافية خارج حدود ناجورنو كاراباخ، لا تنتسب إلى إقليم ناجورنو كاراباخ. منذ ٤ سنوات وهذه الأراضي لا تزال محتلة. رغم ان احتلال أراضينا هذه يستمر وتعرضنا لضربات فادحة في هذه الاراضي المحتلة وقدمنا تضحيات كبيرة ويسكن أبناؤنا في المخيمات وافقنا على وقف لإطلاق النار. قبل ۳ سنوات وقعنا مع أرمينيا على اتفاق وقف لإطلاق النار.

تجري محادثات لتسوية النزاع بالطرق السلمية. تتم هذه المفاوضات من خلال مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في اوربا. نتيجة المفاوضات التي أجرتها مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون في اوربا والمساعي التي بذلناها تم تحديد مبادئ للتسوية السلمية لهذا النزاع في قمة لشبونة لرؤساء الدول والحكومات للبلدان الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في اوربا في شهر ديسمبر للسنة الماضية. تتضمن هذه المبادئ ۳ مواد - اولا، اعتراف الوحدة الترابية لكل من اذربيجان وارمينيا؛ ثانيا، تقديم أعلى مستوى من الحكم الذاتي لناجورنو كاراباخ في التبعية لأذربيجان؛ ثالثا، ضمان أمن كافة سكان ناجورنو كاراباخ - سواء الأرمن أو الاذربيجانيون. قبلنا هذه المبادئ. لقد صوتت في قمة لشبونة ٥٣ دولة من ٥٤ دولة عضو لدى منظمة الامن والتعاون في اوربا على هذه المبادئ. أما ارمينيا فتعارض هذا. تدعي الحصول على وضع الاستقلال السياسي لناجورنو كاراباخ.

لقد وافقنا على كثير من التنازلات والحلول الوسطية. لكننا يستبعد ان نسمح لناجورنو كاراباخ بالحصول على الستقلال السياسي وبإنشاء دولة ارمينية ثانية داخل الأراضي الاذربيجانية.

كما يتناقض هذا على القواعد الشرعية الدولية وميثاق منظمة الامم المتحدة ومبادئ منظمة الامن والتعاون في اوربا.

منذ مطلع هذه السنة تم تعيين ٣ رؤساء اعضاء لمجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون في اوربا. حاليا تترأس على مجموعة مينسك الولايات المتحدة الامريكية، روسيا وفرنسا مجتمعة. قد صرح رؤساء هذه البلاد الثلاثة - بيل كلينتون، بوريس يلتسين وجاك شيراك في ٢٠ يونيو في "دينيفير" حول وجوب الحصول على التسوية السلمية للنزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان. يبعث كل هذا روح الأمل الكبير في التسوية السلمية للنزاع.

من الأسف أنه قد ظهرت أمور سلبية جدا أيضا في الآونة الاخيرة. قد اكتشف في بداية هذه السنة ان كبار موظفين في وزارة الدفاع الروسية نقلوا إلى ارمينيا خلسة بالطريق غير الشرعي اسلحة بمبلغ مليار دولار. توجد بين هذه الاسلحة اسلحة ثقيلة مريعة جدا، من جملتها صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ بعيدة المدى. كما توجد بينها حتى صواريخ ذات رؤوس نووية.

قد علمنا قائمة هذه الاسلحة. لأن الصحافة الروسية قد نشرت عددا كثيرا منها. كما طبعت في الصحافة نسخ بعض المراسيم الصادرة عن الحكومة الروسية بشأن نقل هذه الأسلحة. هذه المسألة تقلقنا جدا.

عندما كنت في موسكو في شهري مارس ويوليو لهذه السنة طرحت هذه المسألة بشكل جدي أثناء المحادثات التي أجريتها مع الرئيس بوريس يلتسين. توجهت إليه برسالة رسمية أيضا حيث نطالب بسحب هذه الأسلحة من أرمينيا واسترجاعها إلى روسيا. لأن بقاء مثل هذه الكمية من الاسلحة في ارمينيا ذات المساحة الصغيرة خطر جدا. هذا خطر ليس فقط لأذربيجان فحسب، بل لمنطقتنا بأسرها.

إن قدرات نارية لهذه الاسلحة وجدت عكسها في الخريطة التي لديكم. تعرفون أن ارمينيا فيها قواعد عسكرية لروسيا. تتواجد فيها وحدات عسكرية كبيرة لروسيا. اما اذربيجان فهي دولة مستقلة على الإطلاق. لا يوجد في بلدنا، ولو جندي واحد لأية دولة أجنبية، بما فيها روسيا.

إن تسليم روسيا الاسلحة إلى ارمينيا، لا شك، يزيد الوضع تفاقما وتعاقدا. مع هذا في نفس الوقت تبعث آمالا كبيرة فيَّ المحادثات التي اجريتها مع السيد بيل كلينتون، واللقاءات التي عقدتها في الولايات المتحدة الأمريكية.

إن هذه المسألة احتلت مكانة مهمة جدا في محادثاتي مع الرئيس بيل كلينتون. صرحت بأن المقترحات التي تقدمت بها أخيرا مجموعة مينسك إلينا - إلى ارمينيا، وكذلك الى أذربيجان أقبلها أساسا لتكثيف المفاوضات. جاء في بيان مشترك أصدرناه أنا والرئيس بيل كلينتون ان الولايات المتحدة الامريكية ستركز مساعيها خاصة في تسوية هذا النزاع في سنة ١٩٩٦.

إننا نؤيد إحلال سلام شامل في منطقتنا، بين أرمينيا واذربيجان. لا بد من إعادة الوحدة الترابية إلى اذربيجان، واسترجاع اللاجئين إلى امكنتهم، مساكنهم وتحديد أعلى مستوى من الوضع للحكم الذاتي لناجورنو كاراباخ في التبعية لأذربيجان. أعتقد أننا يمكننا التوصل إلى سلام كبير على أساس هذه الشروط.

سؤال: السيد الرئيس، نعلم أن جمهورية نخشفان ذات الحكم الذاتي تقع على مقربة من أراضي أرمينيا. أما أذربيجان ففي أراضيها موقع جغرافي معزول ارمني يسمى بناغورنو كاراباخ. هل تتم مناقشة مسألة الحفاظ على سلامة أراضي نخشفان ايضا أثناء المفاوضات مع أرمينيا. على وجه العموم، كيف تشرح هذه الحالة؟

جواب: كما تعرفون، ليست هذه أمور متشابهة. إلا وإنما خطوا خطوة غير عادلة جدا عند ترسيم خريطة الاتحاد السوفييتي في أوائل العشرينيات حيث وضعوا نخشفان التي هي أرض قديمة لأذربيجان معزولة عن الجزء الرئيسي من أذربيجان بهذا الرواق الضغير المعطى لارمينيا. فيما يخص بناغورنو كاراباخ (كاراباخ الجبلية) فهي موقع يقع على قلب اذربيجان وليست هي موقعا ارمينيا معزولا. في بداية هذا النزاع كان ٧٠ بالمائة من القاطنين فيها هم الارمن و٣٠ بالمائة منهم هم الأذربيجانيون.

الحفاظ على أمن جمهورية نخشفان ذات الحكم الذاتي من مهامنا الرئيسية. لا نربط هذا أبدا بمسألة ناغورنو كاراباخ.

نشأت هذه الأوضاع التي أشرت إليها في ناغورنو كاراباخ بعد اندلاع هذا النزاع. اريد أن أعلن مرة أخرى أن ناغورنو كاراباخ لم تتبع أرمينيا أبدا. ليست المسألة مسألة من يعيش في أرض ما. لديكم في أمريكا أيضا ولايات يعيش فيها الأرمن بشكل متماسك جدا. هذا لا يعني أنها أراضي ارمينيا. لذا أذكر مرة اخرى ان هذه المسائل التي تشير إليها ليست بينها اية صلة أو تشابه.

سؤال: السيد الرئيس، أسأل حول الاسلحة. هل لديك معلومات، أدلة تدعى ان هذه الاسلحة التي تم تسليمها إلى أرمينيا هي الاسلحة التي قررت لإرسالها إلى الشيشان من قبل الدوائر الرسمية الروسية، والتي لم تصل إلى الشيشان، بل نقلت إلى أرمينيا؟ أو تسلمت القوى والدوائر المختلفة لروسيا تلك الاسلحة لترسلها إلى القوات الروسية المتواجدة في الشيشان، فنقلوا الاسلحة فيما بعد إلى ارمينيا لغرض الإثراء.

جواب: ليست لدينا مثل هذه المعلومات. بل نملك وثائق صحيحة لمعرفة من أية دائرة عسكرية لروسيا، ومن أية أماكن بعيدة عن أرمينيا جاؤوا بهذه الاسلحة بالطائرات الكبيرة إلى أرمينيا. قلت لكم ان في أراضي ارمينيا وحدات عسكرية، قاعدة عسكرية لروسيا. كذلك توجد في أراضي جورجيا وحدات عسكرية، قاعدة عسكرية لروسيا. سلمت جزء من الاسلحة المعطاة إلى أرمينيا من الوحدات العسكرية المتواجدة في أرمينيا من جهة، ومن الوحدات العسكرية الموجودة في جورجيا من جهة أخرى. لدينا وثائق خاصة بهذا.

تجري النيابة العمومية الروسية الآن تحقيقا قضائيا بهذا الشأن. أستطيع القول ان كبار موظفين في روسيا، على سبيل المثال، قراجوف وزير الدفاع السابق، الجنرال كوليسنكوف القائد السابق لهيئة الأركان العامة اعترفوا بأنهم سلموا هذه الاسلحة.

تعرفون أن مجلس الشيوخ للولايات المتحدة الأمريكية تبنى قرارا عن هذا. إنهم أتاحوا وقتا للرئيس الأمريكي لكي يبحث هذه المسألة، ويبلغ لمجلس الشيوخ حتى الواحد من اغسطس. نحن ممتنون جدا باتخاذ مجلس الشيوخ للولايات المتحدة الأمريكية قرارا عادلا مثل هذا. لأنكم تعلمون أن هذا ليس حدثا مريعا يستهدف اذربيجان وحدها. عامة، نقل روسيا إلى ارمينيا عددا جما من الاسلحة المريعة والثقيلة، بالطبع انه حالة تتجاوز كل هذه المبادئ في حين يجري تحجيم وتخفيض الاسلحة والحيلولة دون النزاعات في العالم.

سؤال: السيد الرئيس، هل تخطط التوقيع على أية صفقة تجارية في شيكاغو؟ مع أية شركة في شيكاغو ستتم لقاءاتك؟

جواب: ناأنا ممتن جدا بأنه تم التوقيع على ٤ معاهدات كبيرة في البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية. وقعنا على هذه المعاهدات مع شركات "شيفرون"، "إكسون"، "موبيل" و"أموكو" للولايات المتحدة الأمريكية. تنص كل من تلك المعاهدات على الاستغلال المشترك لحقولنا النفطية الكبيرة المتواجدة في القسم الأذربيجاني من بحر قزوين. هذه خطوة كبيرة في تطوير العلاقات الاقتصادية بين اذربيجان والولايات المتحدة الأمريكية.

لم يخطط التوقيع على اية وثيقة هنا في شيكاغو. لكن سيقام عدد كبير من اللقاءات في شيكاغو. قد تؤدي تلك اللقاءات في المستقبل إلى توقيع وثائق جديدة.

جيم كلاهير (رئيس هيئة التحرير لجريدة "شيكاغو تريبيون"):

السيد الرئيس، إننا ممتنون جدا بك. لأنك ابديت احتراما كبيرا لنا، زرت هيئة التحرير، وجدت وقتا من بين هذه اللقاءات المقررة.

حيدر علييف: أنا بدوري اشكركم لاهتمامكم باذربيجان. ابدي مرة اخرى احترامي لجريدتكم. اريد أن اعرب عن أملي ان جريدتكم ستواصل درج المواد الصحيحة والموضوعية حول حقائق أذربيجان. في الوقت عينه أنا ممتن بأنني التقيت هنا مرة اخرى مع الاشخاص الذين تعرفت بهم فيما مضى. كنا قد عملنا معكم في موسكو. صحيح، كنت في مكان، وكنتم في مكان آخر. لكنا الآن معا. وهذا حدث تاريخي.

جيم كلاهير: نتمنى أن يزور مندوبنا في موسكو باكو ويكتب مقالات حول مسيرة التنمية الاقتصادية في اذربيجان وعدد غير قليل من المواضيع الشتى.

حيدر علييف: تفضل. أنا مستعد لقبول كل مندوبي جريدتكم. أما كل مندوب سيزور اذربيجان فسيتمكن من دراسة كل شيء عن بلدنا. أبواب بلدنا مفتوحة أمام الجميع. تتمتع أذربيجان بالديموقراطية والتعددية وحرية الصحافة. أبواب أذربيجان مفتوحة خاصة أمام الاستثمارات الأجنبية ومفتوحة للغاية أمام الصحفيين الأجانب.

أدعوكم جميعا إلى أذربيجان. تفضلوا إلى أذربيجان، شكرا لكم، مع السلامة. أهدي إليكم هذه الكتب والخرائط أيضا.

جيم كلاّهير: السيد الرئيس، تمضي ١٥٠ سنة كاملة في هذه السنة على تأسيس جريدتنا. قد وضع أساس جريدة "شيكاغو تريبيون" في سنة ١٨٤٧. نحتفل بهذا كيوبيل. لأنه توجد في الولايات المتحدة الأمريكية جرائد قليلة جدا يطول عمرها كـ"شيكاغو تريبيون". نجتاز نحن كما في اذربيجان مرحلة تجديد أنفسنا. ترى، تجري هنا التغيرات. نقوم بأعمال الترميم.

حيدر علييف: أهنئكم بمناسبة هذه اليوبيل.

جيم كلاّهير: السيد الرئيس، نريد أن نهدي إليك هذا الكتاب الذي كرس لذكرى مرور مائة وخمسين سنة من تاسيس "شيكاغو تريبيون". هذا انعكاس تاريخ امريكا في المائة والخمسين سنة في عيون "شيكاغو تريبيون. يحتوي هذا الكتاب معلومات قيمة جدا حول تاريخ شيكاغو وأمريكا.

حيدر علييف: جميل جدا. اشكركم لهذا الكتاب.