مؤلفاته / الاقتصاد / العلاقات الاقتصادية بين أذربيجان والولايات المتحدة الأمريكية

خطاب الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف في حفلة افتتاح المؤسسة المشتركة الاذربيجانية الأمريكية "كاسبيان - أميركان تئلكوم" - ١٤ابريل سنة ١٩٩٩


السيدات والسادة المحترمون!

الضيوف الكرام!

أهنئكم أنتم عمال الاتصالات لأذربيجان بمناسبة افتتاح محطة للتليفون اليوم في باكو تملك المعدات والتكنولوجيا الجديدة والعصرية التامة.

في السنوات الأخيرة تتطور المواصلات في أذربيجان سريعا والأعمال المتخذة والنتائج المستخلصة مستحقة للتقدير. يستفيد وزارة الاتصالات الأذربيجانية ، عمال الاتصالات في هذه الأعمال خاصة من الاستثمارات الأجنبية ويتوصلون إلى النجاح من خلال التعامل المشترك مع الشركات المختصة للبلدان الأجنبية، وفي نفس الوقت سجلبون إلى أذربيجان التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة والعصرية.

فيما بين السنوات الثلاث أي الأربع الأخيرة اكتسب مجال الاتصالات في أذربيجان شكلا جديدا على الاطلاق. إن الناس قبل عدة سنوات كانوا قد يتوهمون فقط الهواتف الجوالة والاستفادة منها. كان مواطنونا ينظرون باشتياق فيما قبل إلى استفادة البلدان المختلفة من الهواتف الجوالة. وأصبح مجيء الهواتف الجوالة إلى أذربيجان حدثا كبيرا. في أول الأحايين كان الفئة القليلة تستفيد من هذه الهواتف. إلا أن الآن قد انتشرت الهواتف الجوالة، يستفيد منها في أذربيجان عدد كثير بمكان من الناس. لقد زادت إمكانيات الهواتف الجوالة إلى درجة تُبلّغ وتروج إعلانات هذه الهواتف كل يوم في القنوات التلفيزيونية الحكومية والخاصة لأذربيجان.

هذه حالة تثير السرور- فهذه، عامة، دليل صارخ على تطوير اقتصادنا في طريق اقتصاد السوق. هذا دليل واضح على إقامة أذربيجان علاقات مثمرة مع البلدان الأجنبية. إننا نقدر كل هذا ونتمنى ظهور مثل هذه المستحدثات في الاتصالات في المستقبل.

قدّمت اليوم هنا في افتتاح محطة تليفون المعلومات حول الاستثمارات الموظفة في محطة تليفون وإمكانياتها وآفاقها المستقبلية. فكل هذا يثير انطباعات طيبة جدا. اهمية هذا خاصة هي أن عمال الاتصالات لأذربيجان، وزارة الاتصالات لجمهوريتنا يتعاونون مع شركات الولايات المتحدة الأمريكية. نرى النتيجة الحسنة لهذا التعاون.

فافتتاح هذه المحطة التليفونية حدث جديد، أي تحقق لأول مرة في أذربيجان التليفون اللاسلكي وله أيضا آفاق جميلة جدا. أظن أننا سنشهد في المستقبل التحقيق الكامل لهذا البرنامج والمشروع.

أما الحدث اليوم فيظهر تطور العلاقات الاقتصادية الأمريكية الأذربيجانية، في نفس الوقت يظهر تدفق قدر كبير من الاستثمارات في القطاع الغير النفطي لأذربيجان. تعرفون أن بلدنا ابتداء من السنة الـ١٩٩٤ وقع على اتفاقيات مع عدد كبير من الشركات العملاقة العالمية للاستغلال المشترك لحقول الغاز والنفط المتواجدة في القسم الأذربيجاني من بحر قزوين ويحقق هذه الاتفاقيات. فنتيجة لهذه تأتي إلى أذربيجان كم كبير من الأموال. لكنا في نفس الوقت نبدي فكرة وعناية خاصة إلى الأنحاء الأخرى لاقتصاد وصناعة بلدنا وبنيته التحتية وحقله الاجتماعي أيضا من خلال تطوير اقتصاد اذربيجان واقتصاد السوق والاقتصاد الحر لأذربيجان. تتخذ الأعمال المشتركة مع شركات البلدان الأجنبية لتطوير هذه وتجلب إلى بلدنا الاستثمارات. لإنشاء محطة تليفونية واحدة ستأتي إلى هنا بالذات الاستثمارات بمبلغ ٤٢ مليون دولار أمريكي. هذه حالة تثير السرور.

هكذا يتطور اقتصاد أذربيجان. تأتي الاستثمارات الأجنبية إلى أذربيجان ليس فقط في القطاع النفطي فحسب، بل في المجالات الأخرى أيضا. فهذه هي الأخرى تثبت وجود ظروف مواتئة أنشئت لاتخاذ العمل الحر في أذربيجان، ولنشاط الشركات الأجنبية في بلدنا. يظهر هذا أن الاستقرار الاجتماعي السياسي الناشئ في أذربيجان أعطى مواطني بلدنا وأصحاب الأعمال إمكانيات لاتخاذ العمل المثمر. في نفس الوقت يضمن الاستقرار الاجتماعي السياسي السائد في بلدنا تدفق الأموال الأجنبية إلى أذربيجان كشرط أساسي.

أعود وأذكر، كل هذه حالة تثير السرور الكبير. أريد ان أعلن أن هذه الأعمال ستستمر بسرعة أيضا. سيتطور اقتصاد أذربيجان يوما بعد يوم، ستحسن رفاهية مواطني أذربيجان .

إني أهنئ مرة أخرى عمال الاتصالات لأذربيجان للانجازات المستخلصة وبمناسبة افتتاح محطة التليفون هذه اليوم. أتمنى لكم النجاح في كل أعمالكم، مع السلامة.