مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - أوربا

تصريح حيدر علييف الرئيس الآذربيجاني في المؤتمر الصحفي المكرس لزيارته الرسمية لجمهورية ألمانيا الاتحادية - بون، ٣ يوليو عام ۱٩٩٢


السيدات والسادة المحترمون!

اشكركم على أنكم دعوتموني إلى هنا، المركز الصحفي لمدينتكم، مكتب الصحفيين.

كما تعلمون اني وصلت الى ألمانيا في ۱ يوليو بزيارة رسمية تلبية لدعوة حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس الجمهورية الآذربيجانية المستقلة الى المانيا.

بدأت منذ صباح امس لقاءاتنا هنا في ألمانيا. وعقدت لقاءات مع السيد رومان هيرسوق رئيس ألمانيا الاتحادي والسيد هلموت كول المستشار الاتحادي والممثلين الحكوميين الآخرين لألمانيا، وفي نفس الوقت، رئاسة البرلمان الألماني (البوندستاغ) ونوابه حيث اجرينا مناقشات ومحادثات مفصلة جدا. واعتقد اننا حققنا عملا مثمرا لتطوير العلاقات الآذربيجانية الألمانية نتيجة هذه اللقاءات والمفاوضات.

ان الجمهورية الآذربيجانية دولة مستقلة شابة وتعيش السنة الخامسة من استقلالها. وتريد ان تحتل مكانا مستحقا لها في المجتمع العالمي كدولة مستقلة. ولهذا الهدف تنشئ الجمهورية الآذربيجانية علاقات مفيدة ثنائية ومتبادلة مع جميع البلدان في العالم.

وتكسب جمهورية ألمانيا الاتحادية أهمية كبيرة جدا بالنسبة لآذربيجان من بين تلك البلدان. وتبدي آذربيجان اهتماما خاصا لعلاقاتها وتعاونها مع المانيا لانها توصلت الى إنجازات كبيرة في المجال الاقتصادي ولأنها دولة، بلد ديمقراطي ومجتمع ديمقراطي وتحتل مكانا مرموقا في السياسة والاقتصاد العالميين ولانها احدى من الدول الكبيرة للعالم في السنوات الاخيرة انشئت هذه العلاقات وحاولنا تطويرها. والهدف من زيارتي لألمانيا هو الارتقاء بهذه العلاقات الى المستوى الاعلى واتخاذ تدابير جديدة لازديادها تعمقا وتوسعا وتطورا.

واعتقد ان المحادثات التي اجريناها مع رؤساء الدولة والحكومة لألمانيا ودوائرها الرسمية خلقت أساسا حسنا لتطوير العلاقات الآذربيجانية الألمانية. وأريد أن أعلن واعرب عن امتناني لهذه اللقاءات والمحادثات وأقول اننا انا والمرافقين بي نلقى حسن الضيافة والاهتمام والعناية. على كل هذا أشكر الشعب الالماني والحكومة الالمانية.

إن مسألة توسيع العلاقات الاقتصادية وتكثيف التعاون في المجال الاقتصادي تحتل صدارة المفاوضات التي أجريناها. ثمة امكانيات واسعة في هذا المجال ونسعى الى الاستفادة المثمرة منها. صباح اليوم التقيت في مدينة كوهلن - المركز الاقتصادي والصناعي للبلد بعدد كثير من رجال الاعمال الالمانيين ورؤساء الشركات وممثليها. وأعتقد انني استطعت ان اوضح اثناء هذا اللقاء بشكل مفصل امكانيات التعاون بين آذربيجان وألمانيا. كما تعلمون ان آذربيجان تنتمي إلى أوربا. وتقع في ملتقى أوربا بآسيا وتملك موقعا جيوسياسيا مهما جدا. إن ثروات بلدنا الطبيعية وموقعه في القوقاز وكونه في ملتقى الطرق بين أوربا وآسيا تلفت اهتمام البلدان الأوربية عامة، وبما في ذلك يهم كل هذا ألمانيا. اظن ان اللقاءات التي اجريناها حتى الآن ولقاءاتنا المقرر عقدها اليوم وغدا ستؤدي إلى توسيع العلاقات الآذربيجانية الألمانية، خاصة علاقاتنا الاقتصادية. إننا نؤيد رفع هذا التعاون إلى المستوى الأعلى.

اني اشكركم ومستعد للرد على اسئلتكم.

سؤال: فخامة الرئيس، فتقولون ان تسوية النزاع الأرمني الآذربيجاني من المسائل الصعبة جدا وفي امكان المنظمات والهيآت الدولية ان تساعدنا في هذا العمل. باية مساعدة تقصدون هذه وكيف ترون أبعاد حل هذه القضية الصعبة؟

حيدر علييف: نعم، ان تسوية النزاع الأرمني الآذربيجاني حول ناغورني كاراباخ قضية صعبة. بدأ هذا النزاع قبل هذا بـ٨ سنوات، في عام ۱٩٨٨ ويسعني القول بأنه اطول وأعقد نزاع من بين كل النزاعات الموجودة في العالم. وبدأ هذا النزاع نتيجة عدوان ارمينيا العسكري على آذربيجان. قامت ارمينيا بالعدوان العسكري على آذربيجان بغرض الاستيلاء على منطقة ناغورني كاراباخ لآذربيجان، الامر الذي اسفر عن بدء المعارك. نتيجة لهذه المعارك تمكنت القوات المسلحة لأرمينيا من احتلال ٢۰ بالمائة من أراضي الجمهورية الآذربيجانية باسباب معلومة. وتم تشريد اكثر من مليون مواطن آذربيجاني من هذه الأراضي وانهم يعيشون في حالة لاجئ في الظروف الصعبة وأغلبيتهم في المخيمات في المناطق الاخرى لآذربيجان. نتيجة النزاع أُلحقت ضربات كبيرة بآذربيجان وتكبد بلدنا بخسائر كبيرة وقُتل الناس. وتم تدمير ونهب المساكن والآثار التاريخية والمؤسسات الانتاجية كالمصانع والمعامل والمحطات الكهربائية، كذلك المستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية - كل الممتلكات التي أنشاها الشعب الآذربيجاني طوال القرون في الاراضي المحتلة الآن. رغم كل هذه الضربات والخسائر تؤيد الجمهورية الآذربيجانية، وقيادتها تسوية القضية سلميا. لهذا السبب بالذات تم التوقيع قبل هذا بسنتين على اتفاق حول وقف العمليات العسكرية وإطلاق النار بين أرمينيا وآذربيجان. منذ سنتين وتسود الهدنة، ونعيش في حالة وقف إطلاق النار. لكن في نفس الوقت، لا يوجد هنا سلام كامل.

اننا نريد السلام، لا نؤيد استئناف المعارك واطلاق النار. لذلك نخطو خطوات جادة وبناءة جدا للتوصل الى سلام. كما قلتم وصدقت انا أيضا على ان تسوية هذه المسألة صعبة. لكنه توجد شروط فقط لحل المسألة. والشروط هي انسحاب القوات المسلحة لأرمينيا من الأراضي المحتلة الآذربيجانية وضمان وحدة اراضي الجمهورية الآذربيجانية وسلامة حدودها المتعارف عليها من قبل المنظمات الدولية. في هذه الحالة تتولى آذربيجان توفير الأمن للأرمن القاطنين في ناغورني كاراباخ -ويعيش فيها نحو ١۰۰ ألف أرمني -، وفي نفس الوقت تستعد آذربيجان لتقديم أعلى درجة من الوضع القانوني لناغورني كاراباخ في التبعية للجمهورية الآذربيجانية، الوضع الذي تعرفه التجربة العالمية المعاصرة. ان هذه الشروط بسيطة وعادلة. اذا لا يمكن التوصل إلى حل القضية في حالة وجود هذه الشروط فيعرقلها الجانب الأرمني. مع الأسف ان الجانب الأرمني يتخذ موقفا غير عادل من حل القضية. ويُريد استقلال ناغورني كاراباخ، اي التوصل إلى "الوضع القانوني السياسي المستقل". لذلك لا يمكن تحقيق هذه الشروط. وأبين انه لا يمكن تقديم الوضع القانوني السياسي المستقل إلى ناغورني كاراباخ أبدا. واحترام وحدة أراضي آذربيجان طلب يلائم للقواعد القانونية الدولية. وعلى كل بلد أن يحافظ على سلامة أراضيه. ويتأخر حاليا حل المسألة، بلا شك.

إن مجموعة مينسك المنبثقة من منظمة الأمن والتعاون في أوربا معنية بمعالجة القضية. تجري مجموعة مينسك مفاوضات ولقاءات كثيرة. اننا نقدم كل اقتراحاتنا هذه الى مجموعة مينسك. لكني أظن ان مجموعة مينسك هي الأخرى لم تستطع اتخاذ قرار ضروري بعد للتسوية العادلة للقضية. يجب تعزيز نشاط مجموعة مينسك، اننا نريد هذا. في نفس الوقت، يجب ان تكثف الدول الكبرى للعالم - الدول الاعضاء وغير الاعضاء في مجموعة مينسك مساعيها لتسوية هذه القضية. ويمكن ان تعمل ألمانيا هي الأخرى كاحدى دولة عضو في مجموعة مينسك عملا مؤثرا جدا في تسوية هذه القضية. وآمل في ان هذه القضية ستجد حلها السلمي. اننا نريد السلام دائما، نريد تسوية القضية بالطريق السلمي.

سؤال: فخامة الرئيس، لقد تحدثتم عن إنشاء دولة ديمقراطية قانونية في آذربيجان. لكن حسب آراء الخبراء المراقبين للانتخابات لم تجر الانتخابات في آذربيجان في جو ديمقراطي، وتم حظر الاحزاب المعارضة في الانتخابات وأغلقت جميع الصحف المعارضة، اعتقل الصحفيون. فكيف يمكن الحديث عن الديمقراطية في مثل هذا البلد؟

حيدر علييف: اظن ان سؤال السيد مانوجاريان يظهر موقفه الجائر تجاه آذربيجان. أولا، أريد أن أقول ان كل ما ادعاه السيد مانوجاريان كذب وهذا الرأي يجانب الصواب. واظن انه يزعم كل هذا عن الهوى.

أما الحقيقة فهي ان أكثر من ٣۰ حزبا سياسيا تم تسجيله رسميا. وتنشط هذه الأحزاب بشكل مستقل وأغلبيتها أحزاب في المعارضة. أجريت الانتخابات البرلمانية في نوفمبر للسنة الماضية على اساس نظام الانتخاب الفردي ونظام الانتخاب بالقوائم وكانت تشارك في الانتخابات ٨ أحزاب سياسية. وأدت هذه الانتخابات الى انتخاب النواب من احزاب المعارضة الى البرلمان سواء على اساس نظام الانتخاب بالقوائم، اي بقوائم الأحزاب، أو نظام الانتخاب الفردي. وحاليا يوجد في البرلمان الآذربيجاني ممثلو ٨ أحزاب. وبعض النواب ممثلو احزاب المعارضة المتشددة.

تم توفير التعددية السياسية وحرية الصحافة في آذربيجان. ولا استطيع ان أذكر اعداد الجرائد، يطبع اكثر من عدة مئات جرائد. وهنا يقولون ان ٥٢٠ جريدة تطبع. ان اغلبيتها الساحقة جرائد تنتمي إلى أحزاب المعارضة والمنظمات السياسية، لا توجد اية رقابة في الصحافة. ويكتب اي صحفي ما يريده، من جملته تتواجه السلطة في آذربيجان بالانتقادات الشديدة جدا ويدعون الأكاذيب والأقاويل في المقالات ضد السلطة كما يقول السيد مانوجاريان أيضا. إني اعتقد كل هذا امرا عاديا. كذلك اعتبر سؤال السيد مانوجاريان، عامة، سؤالا عاديا ان لم يكذب. واقول بصراحة انه لم يعتقل ولو صحفي واحد في آذربيجان. قبل هذا بسنة اعتقل عدة صحفيين شباب بسبب التشهير بالرئيس الآذربيجاني في مقالاتهم. وبعد هذا توجهوا بنداء العفو اليَّ. بعد ان عرفت هذا الحدث عفوتهم، واطلق سراحهم من المعتقل.

في شهر أبريل اعتقل في باكو صحفي حضر من تركيا. وتم إلقاء القبض عليه بسبب توقيفه مع المجرمين في الليل، ليس باعتباره صحفيا. لكني عفوته أيضا بعد طلب ممثلي ولاية إغدير لتركيا وتم إطلاق سراحه من المعتقل وعاد الى وطنه - تركيا، بالرغم من انه ارتكب جريمة.

تنشأ في الحقيقة دولة قانونية ديمقراطية في آذربيجان وتتم حماية حقوق الإنسان. ان ثلث مواد اول دستور ديمقراطي تم تبنيه في نوفمبر السنة الماضية مكرس لحماية حقوق الإنسان. لقد أجبت على سؤالكم بالوقائع، ليس بالكلمات العامة. لكني اشكركم في نفس الوقت على انكم طرحتم لي هذا السؤال. لأن هذا مكنني من ان احيط الصحفيين الحاضرين هنا بمعلومات مفصلة حول الاحداث الديمقراطية الجارية في آذربيجان.

سؤال: ثمة عدة محاولات الوساطة فيما يتعلق بتسوية نزاع ناغورني كاراباخ. كيف تقدرون مساعدة القيادة الحالية لروسيا على هذه المسألة وأي شيء آخر يمكن أن تقوم به موسكو لتسوية الوضع؟

حيدر علييف: كانت ثمة دول ومنظمات سياسية مختلفة قامت بدور الوساطة، في الحقيقة، لتسوية القضية سلميا خلال مدة ٨ سنوات. ولا شك في ان كل مبادرة للوساطة ساهمت في حل هذه القضية في المرحلة المعينة. لكن لم يتم التوصل الى حل القضية عموما.

كما قلت ان مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون في أوربا تعني مباشرة بحل القضية منذ ما يزيد عن ٤ سنوات. منذ ديسمبر عام ۱٩٩٤ يتولى رئاسة مجموعة مينسك - البلدان وهما روسيا وفنلنده. علاوة على نطاق مجموعة مينسك، تقدمت الدولة الروسية بمبادرات مستقلة للوساطة أيضا. في نفس الوقت، قامت البلدان الكبيرة للعالم كالولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والبلدان الأخرى بتقديم مبادرات مستقلة أيضا وتقدمت باقتراحات الوساطة. لقد ناقش السيد بورس يلتسين الرئيس الروسي معي هذه المسألة عدة مرات وادلى بتصريحات جاء فيها انه سيبذل جهودا ضرورية ومبادرة لحل القضية. هذا فان الولايات المتحدة الأمريكية تتقدم بمبادرات في هذا المجال. لقد اجريت لقاءات ومحادثات حول هذا مع السيد بيل كلينتون الرئيس الامريكي أيضا.

اذا تريد جوابا ملموسا على سؤالك عما يمكن ان تفعل روسيا في هذا المجال - اقول ان روسيا يمكنها ان يفعل كثيرا وتقدر على التأثير القوي لحل هذه القضية. بعد الانتخابات الرئاسية ربما ستعكف روسيا على هذه القضية.

وكالة الانباء الروسية - نوفوستي: اريد انا الآخر اطرح لكم سؤالا: ماذا تعلمون عن الانتخابات الرئاسية الحالية في روسيا؟

المراسل: أظن انها تجري في جو مستقر.

حيدر علييف: وهذا جميل اذا تجر في جو مستقر.

سؤال: فخامة الرئيس، هل يسعكم ان يقول انكم وقعتم على اية معاهدات بشكل ملموس اثناء لقاءاتكم في المانيا؟

حيدر علييف: تم التوقيع على عدة معاهدات بين المانيا وآذربيجان عندما زار السيد كنكيل نائب المستشار الاتحادي وزير الخارجية الالماني في ديسمبر للسنة الماضية. امس وقع الممثلون الآذربيجانيون مع السيد كينكيل ووزير الاقتصاد على عدة معاهدات. ان كل هذه المعاهدات تتعلق بحل المسائل الاقتصادية بين آذربيجان والمانيا. وأعتقد ان هذه الوثائق تخلق أسسا قانونية حسنة لتعاوننا في المجال الاقتصادي.

سؤال: فخامة الرئيس، أية مسائل مهمة بالنسبة لآذربيجان نوقشت اثناء لقائكم مع المستشار الاتحادي؟

حيدر علييف: ان مفاوضاتنا أمس مع السيد هلموت كول تناولت الاولويات من المسائل من البداية حتى النهاية. لأنه لم تتم مناقشة اية مسألة من غير الاولويات اثناء المحادثات. ولا شك في إن اهتمامنا ومناقشتنا تركزت في تطوير العلاقات الاقتصادية اثناء المفاوضات.

ان الشركات والمؤسسات الالمانية تمثلت بشكل ضعيف في آذربيجان حاليا. في نفس الوقت، ذكرنا امس واليوم ان شركتي "SİMENS" و"MANNESMANN" الالمانيتين عملتا في آذربيجان منذ السنوات الأولى للقرن العشرين. لقد افتتحت امكانيات واسعة أمام رجال الاعمال والشركات الالمانية في آذربيجان، خاصة في مجالات صناعة النفط والتعدين والطاقة وإنشاء المكائن، وصناعة الكيمياء وغيرها من المجالات الكثيرة. لقد ناقشنا هذه المسائل مع السيد هلموت كول وقررنا ان المستشار الاتحادي سيساعد تحقيق المشاريع الملموسة التي سيتم تقديمها.

لقد اجرينا مباحثات مفصلة جدا مع المستشار الاتحادي حول طريق النقل العابر القوقاز. لقد وقعت ٤ بلدان - اوزبكستان وتركمنستان وجورجيا وآذربيجان على اتفاقية لإنشاء مثل هذا الطريق. ان الطريق العابر للقوقاز يربط آسيا المركزية والوسطى بأوربا، وهو طريق سيتم مده من آسيا الوسطى وبحر قزوين وآذربيجان وجورجيا الى البحر الأسود، ومن هناك الى أوربا، خاصة الى ألمانيا عن طريق نهر الدانوب. ونوقشت هذه المسألة ضمن الأولويات.

ولا ريب في ان مسألة التسوية السلمية للنزاع الارمني الآذربيجاني احتلت صدارة محادثاتنا. ان منطقة القوقاز والبلدان الواقعة في هذه المنطقة وعلاقات المانيا معها نوقشت ضمن المسائل الأولوية. كما ترون أنه ليست ثمة مسائل غير اولوية.

سؤال: فخامة الرئيس، اريد ان اطرح لكم سؤالا حول روسيا. هل تقلقون من ان بورس يلتسين تمرض؟

حيدر علييف: لا اعلم هل تمرض بورس يلتسين، ام لا ويخيل لي انه ليس مريضا. في حالة تمرضه يوجد في موسكو أطباء رفيعو المستوى وخدمة طبية فائقة. إني عشت وعملت في موسكو خلال سنوات طويلة. واعلم ان الأطباء والخدمة الطبية في مستوى عال جدا. في حالة تمرض بورس يلتسين سيسعفونه اسعافا طبيا ضروريا بكل بد ولا حاجة فيه الى عنايتي.

سؤال: فخامة الرئيس، إننا نعلم ان الديمقراطية تتطور في آذربيجان، لكن في آذربيجان اشخاص ينشطون ضد استقلال البلد تحت اسم الحزب الاسلامي. وكيف تقدرون هذا؟

حيدر علييف: أعتبر انه يجب إحلال الديمقراطية في كل البلدان. وتثبته الأحداث الاجتماعية السياسية الجارية في العالم خلال السنوات الاخيرة. فيما يتعلق باستقلالنا فلن يتمكن اي احد من ان يسلبه منا، لا تقلق منه.

مع السلامة، اشكركم على انتباهكم.

"حيدر علييف: استقلالنا أبدي" (خطابات، كلمات، تصريحات، احاديث صحفية، رسائل، نداءات، مراسيم) دار الطباعة الاذربيجانية، باكو- ١٩٨٨، ص. ٥٥-٦٢

تعليقات قصيرة

السياسة الخارجية

معلومات تأريخية عامة

العلاقات بين اذربيجان وألمانيا

معلومات تأريخية

أذربيجان - أوربا‏