مؤلفاته / السياسة الخارجية / أذربيجان - منظمات دولية

من حديث الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف عند لقائه مع الأمين العام لمنظمة الهجرة الدولية برونسون ماك كينلي - القصر الرئاسي، ٣١أكتوبر عام ٢٠٠٠


حيدر علييف: أرحب بكم في أذربيجان. وقالوا لي انكم أجريتم العديد من اللقاءات هنا، والكثير من المناقشات. وكنتم تريدون اللقاء معي أيضا. فتفضلوا وأستمع إليكم.

برونسون ماك كينلي: فخامة الرئيس، شكرا جزيلا لكم، فقد تشرفنا باللقاء معكم اليوم.

وهذا أول زيارتي إلى أذربيجان. وكذلك هذا أول زيارة للأمين العام لمنظمة الهجرة الدولية إلى أذربيجان. ونبدي شكرنا الجزيل لكم على حسن الضيافة الذي نلقاه هنا. زرت كنجه ونخشفان بعد وصولي إلى باكو. واستطعت التعرف على مختلف أنحاء أذربيجان واطلعت عن كثب على قضايا أذربيجان خلال الزيارة ولو كانت قصيرة. كذلك تيسر لي العلم ان أذربيجان بلد له تأريخ قديم ومتوغل في القدم ومستقبل باهر. وأنا ممتن جدا لأن منظمة الهجرة الدولية هي الأخرى تساعد أذربيجان على حل هذه القضايا في الفترة الانتقالية الصعبة الحالية.

وأجريت مفاوضات مفصلة جدا مع ممثلي حكومتكم حيث ناقشنا المسائل المتعلقة بتطوير المشاريع الصغيرة وتخصيص الأقراض الصغيرة وتقديم مساعدات للاجئين والمشاركة عن كثب في أعمال إعادة الاعمار بعد انتهاء نزاع قراباغ الجبلية.

فخامة الرئيس، أعتقد ان ثمة آفاق رحبة للتعاون بين منظمة الهجرة الدولية وجمهورية أذربيجان. وجرى لقاؤنا المثمر مع الوزارات المتعاونة معنا باذربيجان. وأجرينا مناقشات مفصلة حول تعاوننا المثمر اثناء هذه الاجتماعات. وأعتقد ان منظمة الهجرة الدولية هي الأخرى قد تكون مسعفة كثيرا في مجال إنشاء مؤسسات ضرورية لانتهاء فترة الانتقال بأذربيجان بالنجاح وتطوير العلاقات بين أذربيجان والمنظمة. ونأمل في التعاون الطويل الأمد في هذا المجال.

منظمة الهجرة الدولية منظمة تتعامل مع الحكومات وتساعد عليها. إننا سعداء لزيارة أذربيجان.

فخامة الرئيس، وأبدي شكري الجزيل لكم على مقابلتكم معنا. كذلك أعرب عن امتناني لكم على التعاون الفعال الذي يقيمه بلدكم مع منظمتنا الدولية.

حيدر علييف: أشكركم، أولا، أنا ممتن جدا لأنكم زرتم أذربيجان لأول مرة وكما قلتم، استطعتم التعرف عن كثب على بلدنا. وحتى زرتم نخشفان وكنجه. وهذا أمر يستحق للتقدير. لأن بعض الضيوف يزورون باكو فقط ولا يخرجون خارجها، ثم يعودون الى اوطانهم. بالطبع، باكو عاصمة ومدينة كبيرة. لكن لكل أنحاء أذربيجان خصائصها المتميزة ومشاكلها.

كما قلتم انكم التقيتم مع الموظفين المسئولين الكبار لمناقشة كل هذه المسائل. وأعتبر انكم مرتاحون من هذه اللقاءات والمحادثات. وتشيدون بتعاون منظمة الهجرة الدولية مع أذربيجان. وهذا يسرني جدا. لأننا نريد ان نقيم تعاونا وثيقا مع كل المنظمات الدولية. ومن هذه الوجهة فإن منظمتكم، بالتأكيد، منظمة ضرورية بالنسبة لبلدنا. لذلك فأشكركم.

تعرفتم ميدانيا على حقيقة احتلال الأراضي الأذربيجانية عند الاطلاع على قضايانا. لعل المسؤولين أحاطوكم علما بحقيقة تشريد مليون أذربيجاني من الأراضي المحتلة وعيشهم في المخيمات حتى الآن.

وكما علمتم عند زيارتكم ناخشفان ان وقوع جمهورية ناخشفان ذات الحكم الذاتي منعزلة عن الأراضي الأذربيجانية وانقطاع علاقة بين ناخشفان والأراضي الباقية من أذربيجان ووجود مجرد علاقة جوية معها نتيجة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان وعدم التمكن من نقل الطاقة الكهربائية والمواد الضرورية الاخرى للحياة زادت الأوضاع فيها سوءا وصعوبة. مع الأسف لا ترى كل هذا بعض المنظمات الدولية، أو تهملها ولا تستطيع ان تعطي تقييما لازما لها.

قد انتهكت سلامة أراضي أذربيجان. واحتلت القوات المسلحة لأرمينيا ٢٠ بالمئة من أراضيها. ومنذ سنوات طوال ونسعى الى تسوية هذه القضية سلميا. لقد توصلنا الى اتفاق وقف اطلاق النار. لكننا لم نتمكن من معالجة القضية بعد. وأحد أسبابه هو الموقف غير الفعال للمنظمات الدولية في هذا المجال. وأعلم ان مهمة منظمتكم ليست تسوية مثل هذه القضايا. لكن ما شاهدتموه من الأوضاع وما حصلتموا عليه من معلومات قد تكون معلومات معينة في المنظمات الدولية، على كل حال.

تظهر آخر التطورات في العالم ان مسائل الهجرة اصبحت من المشاكل العالمية الشائكة. لذلك لعل مهمة منظمتكم الدولية كثرت وزادت امكانياته للتأثير على هذه العمليات. وأتمنى لكم نجاحات في هذا العمل. وأظن انكم قد ناقشتم هذه المسألة في لقاءاتكم المختلفة في جمهوريتنا. لذلك لا حاجة هنا الى الاتيان الى التفاصيل في هذا الشأن. إني أرى فقط بأنكم حصلتم على معلومات شاملة وموضوعية. وهذا ضروري جدا للتعاون بين أذربيجان ومنظمة الهجرة الدولية ويخلق أساسا جيدا. وأشكركم على كل هذا. مع السلامة.

تعليقات قصيرة

أذربيجان - منظمات دولية‏

معلومات تأريخية عامة

أذربيجان - منظمات دولية

معلومات تأريخية

السياسة الخارجية