حيدر علييف: فخامة الرئيس المحترم، ارحب بكم في اذربيجان واشكركم على العناية والاهتمام الذي تبديه لاذربيجان. منظمتكم منظمة شهيرة جدا في العالم، تحققون الاعمال الطيبة في كثير من البلدان. لذلك ذاع صيتكم في العالم. وأقبل بكل امتنان اهتمامكم باذربيجان في هذا ونيتكم في القيام بالاعمال التي تقومون بها في البلدان الاخرى في اذربيجان ايضا.

هيلموت كوتين: اننا ممتنون جدا على لقائنا معكم رئيس جمهورية اذربيجان. يهتم الرئيس الاذربيجاني شخصا بنشاطنا ويدعمه. اننا ممتنون جدا لان الحكومة الاذربيجانية ورئيس الوزراء ونوابه كذلك السفير يدلون اهتماما كبيرا لهذا العمل. وبهذا السبب، قررنا انشاء مدينة صغيرة للاطفال في اذربيجان. وهذه اول مدينة صغيرة للاطفال ستنشأ في اذربيجان. وبمباركتكم ودعمكم نبدأ هذا العمل. اردنا كثيرا ان نبدأ هذا العمل أمس، ولكن لم يتيسر لنا هذا امس، فسنبدأه منذ غد.

نحتفل هذا العام بمرور ٥٠ سنة على تأسيس منظمتنا. أنشئت قبل هذا بـ٥٠ سنة من قبل السيد ماينير. وانشاء مدينة الاطفال في اذربيجان بدورها مكرس للذكرى الخمسين لمنظمتنا. في الوقت الحالي لنا ٦ ملايين صديق عبر العالم ومكتب في ٣١ بلدا. اتفق بكل امتنان اعضاء منظمتنا في ألمانيا بتقديم مساعدات لانشاء مدينة الاطفال في اذربيجان. لكن الجانب الاذربيجاني يجب ان يقدم مساعدة لهذا العمل - مربي الاطفال.

عندما نظم هذا العمل اول رئيسنا السيد ماينير كان ينوي ان يعطي الام والاخ والاخوة والبيت لكل طفل ليعيشوا في هذه المدينة ويتمتعون بنفس الحقوق كالاطفال الآخرين ويحظوا بحب محيطهم.

فخامة الرئيس، اننا ممتنون جدا لان ابنتك وافقت على الاشراف بكل امتنان على هذه المنظمة. نأمل في ان ننجز انشاء المدينة وتزورها شخصا ويلتقي الاطفال معك ويتحدثون معك ويشعرون بعناية الأبوية الحقيقية. نريد ان نعمل معا في انشاء "مدينة الأمل والسلام والتفاهم المتبادل". فخامة الرئيس، اريد ان ابدي امتناني لكم باسم منظمتنا على انكم تستقبل ممثليها. في الحقيقة انا ممثل الاطفال ورئيسهم. صحيح، انا الى جانب الاطفال بالمئة ولو لم نلتزم للبروتوكول تماما.

حيدر علييف: فخامة الرئيس، اشكرك على افكارك القيمة واقتراحاتك وخططك المتعلقة بالاعمال المقرر تحقيقها في اذربيجان.

ان العناية للاطفال في المجتمع مهمة لكل مواطن. مسترشدا بهذا المبدأ في بلدنا المستقل نزيد عن العناية للاطفال بقدر الامكان، خاصة نعني كثيرا بالاطفال المتروكين ونتخذ التدابير لتوصيل مستوى معيشتهم وكذلك تعليمهم الى المستوى المطلوب. اما منظمتكم فانها تبلي بلاء حسنا في العالم بالكاد عن هذه القضية للمجتمع. لقد قمتم باعمال كثيرة خلال مدة ٥٠ سنة. لن ننسى هذه الاعمال - العناية بالاطفال. سيعيش اسم منظمتكم ابدا. لذا اعتبر من السعادة الكبيرة التعرف عن كثب على منظمتكم. أتمنى لمنظمتكم انجازات كبيرة جدا بعد هذا.

اعرب عن امتناني من المعلومات التي قدمتها عن الاعمال المقبلة في اذربيجان. هذا فكر واقتراح ينم من قلبي شخصا. لعلني اقدر اقتراحك اكثر من الاقتراحات التي قدمتها لي كل المنظمات الدولية حتى الآن. لذلك فاني ساراقب شخصا تحقيق خططكم هنا. قلتم انكم اردتم ان تبدأوا هذا العمل امس، لكن لم يحدث، ستبدأونه غدا. وأسجل هذا في دفتري انا وسأراقب كل يوم كيف تسير الاعمال. لكم خبرة كبيرة وعملتم في كثير من البلدان وشاهدتم الظروف هنا. ستلقون في بلدنا عناية وتعاملا كبيرا تجاه هذه المسألة ومبادرتكم والعمل المقرر تحقيقه الى درجة لعلكم تتساءلون عن تأخركم من زيارة اذربيجان.

قلتم كلمات جميلة، انكم تريدون اعطاء الأم والأب والأخ والأخت والبيت. ما اجمل شيئا! اننا في امس الحاجة الى هذا. لانك تعلم ان اذربيجان في حالة الحرب مع ارمينيا المجاورة منذ سنة ١٩٨٨. دارت الحرب وحدثت المعارك وسفكت الدماء. وبقي اطفال كثيرون بلا مأوى وفقدوا كلا الوالدين. حتى أصيب بعضهم بالجروح واصبحوا معوقين اثناء الحرب. لذلك فأقول من جديد، ان بلدنا يحتاج كثيرا الى هذه العناية.

قالوا لي وانا ممتن جدا انكم حددتم مع ممثلينا مكان لانشاء مدينة الاطفال. اذا يلائم هذا المكان انشاء المدينة، فنعطيه اياكم وهبوا للعمل. سنكون معكم ونتعاون معكم في كل الاعمال. تقولون، يجب تعيين مربي الاطفال. سنقوم به معا وكذلك الاعمال الاخرى. أبارك هذا العمل وأنا ممتن لان ابنتي تترأس الصندوق الذي أنشأته هذه المنظمة هنا. اعتبر ان هذا العامل نفسه سيساهم في نجاح الاعمال هنا. اشكركم من جديد.

هيلموت كوتين: شكرا جزيلا لكم، فخامة الرئيس. ابدي امتناني لكم باسم الاطفال. اننا مسرورون للقاء معكم ولحصولنا على مباركتكم. والآن نشعر بانفسنا مريحين تماما. لاننا حصلنا على أمر منكم "الى الأمام"، لا يلزمنا اي وثيقة وورقة. نحن ممتنون لكم باسم اطفال العالم. لقد تأخرنا في زيارة اذربيجان، كما قلتم لنا، اسمح لي ان اجيب على هذا بمثل انجليزي يقول: ان التأخر في الزيارة احسن من عدم الزيارة. لذلك فنبدأ عملنا من هذا اليوم.

حيدر علييف: جميل جدا، النجاحات!

جريدة "اذربيجان"، ٢١ يوليو عام ١٩٩٩