معلومات تاريخية عامة / السياسة الخارجية / أذربيجان - العالم العربي

العلاقات الأذربيجانية اللبنانية


 

             

 
تاريخ العلاقات: ليس للعلاقات بين أذربيجان ولبنان تاريخ قديم. يبدأ تاريخ هذه العلاقات بمجيء الشباب اللبنانيين للدراسة في أذربيجان في حين الاتحاد السوفييتي على الاكثر. اما العلاقات الثنائية فانها بدأت تنشأ الا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. لم تكتسب العلاقات بين لبنان وأذربيجان اهمية حتى الآن بينما توجد بين لبنان وارمينيا عدو أذربيجان علاقات واسعة دائما.

العلاقات الثنائية: تم التوقيع على بروتوكول حول إنشاء علاقات دبلوماسية بين جمهورية أذربيجان ولبنان في ١٨ سبتمبر عام ١٩٩٢. تم تعيين نازه غصوب مستشار وزير الخارجية اللبناني قنصلا فخريا لجمهورية أذربيجان في لبنان. حاليا يعمل ماهر علييف كالسفير الأذربيجاني في سوريا ولبنان.

التقى الرئيس الأذربيجاني الراحل حيدر علييف مع الرئيس اللبناني الياس هراوي ورئيس الوزراء رفيق الحرير خلال مؤتمر القمة الثامن الاسلامي المنعقد في طهران في ديسمبر عام ١٩٩٧. اعرب الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف خلال اللقاء عن ارتياحه من التعاون القائم بين البلدين في اطار المنظمات الدولية ولا سيما منظمة المؤتمر الاسلامي.

قام رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بزيارة رسمية الى أذربيجان في فبراير عام ١٩٩٨. وألقى الرئيس حيدر علييف كلمة في المأدبة الرسمية التي نظمت على شرف رئيس الوزراء رفيق الحريري اعرب فيها حيدر علييف عن امتنانه من تقدم رئيس الوزراء باقتراحاته في سبيل تسوية النزاع القائم بين ارمينيا وأذربيجان بالطريق السلمي وقال: "اني أظن انه للبنان وخاصة لكم معالي رئيس الوزراء امكانياتكم واذا استطعتم بذل هذه الجهود في سبيل تسوية النزاع القائم بين ارمينيا وأذربيجان بالطريق السلمي وعلى اساس قواعد القانون الدولي سنكون ممتنين جدا لكم". كما ذكر حيدر علييف انه قام بزيارة لبنان عام ١٩٩٢ حيث اعجب بها وسمى لبنان بفردوس العالم الشرقي والشعب اللبناني بمتفان.

وانتقدت ارمينيا والارامن اللبنانيي الاصل رفيق الحريري لزيارته هذه الى أذربيجان وسعيه الى تطويره العلاقات الاقتصادية التجارية مع تركيا.

أدانت باكو الرسمية العمليات العسكرية الواسعة النطاق التي شنها الجيش الاسرائيلي في ضد لبنان عام ٢٠٠٦. وقدمت أذربيجان مساعدات انسانية الى لبنان في نفس السنة.

صرح أميل لحود الرئيس اللبناني خلال لقائه مع ايلمار محمدياروف وزير الخارجية الأذربيجاني في ابريل عام ٢٠٠٧ بان لبنان تدعم وحدة اراضي أذربيجان.

لا توجد في لبنان الجالية الأذربيجانية بغض النظر عن وجود الجالية الارمينية فيها. رغم نزوح اعداد كثيرة من الارامن من لبنان الى البلدان الاجنبية بسبب الوضع الحربي في لبنان لا تزال الجالية اللبنانية كثيرة العدد ولها موقف مهم على الساحة اللبنانية.

وكل هذا يؤثر سلبيا على التعاون الواسع بين لبنان وأذربيجان. ان لقاء ليونارد بيتروسيان الشخص الذي يزعم نفسه رئيس وزراء "قره باغ الجبلية" مع الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء ونائبه ورئيس البرلمان اللبناني خلال زيارته للبنان قد يعتبر عدم الاحترام الكبير تجاه أذربيجان من قبل لبنان وذلك بالرغم من ان كلا البلدين يعانيان من استمرار احتلال اراضيهما و كما ان كلا البلدين أذربيجان ولبنان بلدان اسلاميان ويتعاونان في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي. (قد أدانت البلدان الاسلامية، من بينها أذربيجان باحتلال اراضي لبنان). لكن لم تشارك جمهورية لبنان في التصويت الذي اجري بشأن مشروع قرار "حول الوضع في الاراضي الأذربيجانية المحتلة" في الدورة الثانية والستين للجمعية العامة من منظمة الامم المتحدة في ١٤ مارس عام ٢٠٠٨ مما يمكن تفسير هذه الخطوة بعدم الرغبة في استفحال العلاقات مع الجالية الارمينية وارمينيا.

انضمت جمهورية أذربيجان الى اعلان بشأن الوضع في لبنان – الوثيقة التي تدين بالعدوان الاسرائيلي على لبنان وتعلن تضامن البلدان مع الحكومة اللبنانية وشعبها في اجتماع القمة الطارئة للجنة التنفيذية للبلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، المنعقد في مدينة بوتراجايا بماليزيا في ٣ أغسطس عام ٢٠٠٦.

رغم كل هذا، تعتزم لبنان وأذربيجان على تعميق العلاقات في المستقبل. يخطط قيام سعد الحريري رئيس وزراء لبنان بزيارة رسمية الى أذربيجان في ربيع عام ٢٠١٠ وان تطوير العلاقات مرهون بهذه الزيارة.

العلاقات الاقتصادية – مستوى العلاقات الاقتصادية التجارية بين البلدين ضعيف جدا. كما ورد في معلومات اللجنة الحكومية الأذربيجانية للاحصاءات ان حجم التبادل التجاري بين أذربيجان ولبنان في الفترة ما بين يناير ونوفمبر عام ٢٠٠٩ شكل ١٧٫٦ مليون دولار امريكي عامة ، مما يشكل ١٧٫٥ مليون دولار منها على حساب تصدير المنتجات الأذربيجانية الى لبنان. تم التوقيع على عديد من المعاهدات في المجالات الاقتصادية والتجارية والجمركية وكذلك النقل الجوي.

أعد التقرير التاريخي العام في ٣ يوليو عام ٢٠١٠.