مؤلفاته / الاقتصاد / العلاقات الاقتصادية بين أذربيجان وتركيا

من حديث الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف عند لقائه مع رمضان أولوداغ المستشار الجمركي لرئيس الوزراء التركي - القصر الرئاسي، ٨ ديسمبر عام ١٩٩٩


رمضان أولوداغ: رئيس الجمهورية المحترم. زرنا باكو للهدف توسيع العلاقات المتبادلة بين بلدينا و اجراء المحادثات حول اخر التطورات الجارية في العالم في مجال الجمارك. وابدي احترامي العميق لكم على لقائكم معنا. بالتأكيد، مجال الجمارك ليس خاليا من النقائص، من ناحية يوجد في هذا المجال تطور في العالم. تنتقل التجارة في العالم الى التجارة عبر الانترنت، الى الاحتكار. اجرينا محادثات في هذا المجال مع نظيري وزيركم المحترم. ان بلدنا من بين البلدان المتطورة اقتصاديا في العالم. ان هدف زيارتنا هو اجراء مفاوضات ثنائية حول الموقف الجغرافي لبلدينا وبعض الانجازات التي حصلت عليها البلدان الاخرى في مجال الجمارك.

حيدر علييف: جميل جدا. لمؤسسة الجمارك التركية تاريخ كبير. لكن مؤسسة الجمارك في اذربيجان شابة جدا. ما كانت اذربيجان تملك مؤسسة جمركية عندما كانت في عداد الاتحاد الاوربي قبل نيلها الاستقلال. لذلك فانها مؤسسة حديثة وتحتاج كبيرا الى الاستفادة من الخبرة العالمية، من جملتها خبرة تركيا. لذا، بالتأكيد، يجب تطوير العلاقات تطويرا كبيرا.

تملك بلدان العالم خبرات مختلفة في مجال الجمارك. لكنها تشبه بعضها البعض. خبرة تركيا وقوانينها اهم واقرب بالنسبة لنا. لان صداقة بلدينا التأريخية وتآخيهما وجذورنا التأريخية المشتركة وقرابة ثقافة بلدينا تظهر وجوب التعرف على مجال الجمارك التركي. حسب المعلومات الوافرة لدي، هذه زيارتك الأولى لاذربيجان.

رمضان أولوداغ: فخامة الرئيس، هذه هي زيارتي الاولى. رأيت مؤسسة البلد للجمارك في حالة حسنة. أغادر البلد بانطباعات جيدة. ان زملائي العاملين في الجمارك مقتدرون جدا. حتى يسعنى القول ان هذه المنظمة في مستوى أحسن من كل الادارات الجمركية في منطقتنا. تملك منظمتنا خبرة يعود تأريخها الى ٧٥-٧٦ سنة. لكن خبرة اذربيجان تجاوزت خبرتنا خلال ٧ سنوات منذ إنشائها.

فخامة الرئيس، تم التقاط صورة فوتوغرافية اثناء مأدبة الغذاء عام ١٩٩١. حينذاك كنتم تتحدثون لنا عن عمر سيف الدين. أتذكر هذا. اسمحوا لي بان أقدم هذه الصورة لكم.

حيدر علييف: هل كنا معا حينذاك؟

رمضان أولوداغ: نعم، فخامة الرئيس.

حيدر علييف: جميل جدا، شكرا جزيلا لكم. اشكركم.

اني ممتن جدا لانك تعمل في نفس المكان. لكني قلت لصديقي العزيز رئيس الجمهورية سليمان دمير أل ان الأمور الجمركية في "جسر حسرت" لا تجري على ما يرام. وتعلمون هذا. قد زار السفير التركي هنا الى هنا قبل شهر او شهرين. ثم عاد وقال ان الزيارات عبر هذا الجسر كثيفة. لكن نقطة الجمارك للطرف التركي صغيرة. ولا يستطيع الطرف التركي حل هذه المسألة.

فتحنا هذا الجسر في مايو عام ١٩٩٢. حضر السيد سليمان دمير أل والوزراء. كان ذلك امرا مهما. اي تملك اذربيجان حدودا مشتركة مع تركيا طولها ١١ كم ويقع الجسر هناك. لقد انشأنا الجسر للاستفادة من هذه الحدود. يجب ان تكون الزيارات في الراحة.

رمضان أولوداغ: فخامة الرئيس، يتم توظيف الاستثمارات هناك.

حيدر علييف: أرجوكم كثيرا. كما تعلمون ان ناختشفان اصبحت معزولة عنا بارض ارمينيا. لذا، فان علاقات ناختشفان مع تركيا وايران مفيدة جدا بالنسبة لها. على سبيل المثال، توجد بين ايران واذربيجان عدة مناطق للعبور تعمل على طول اليوم. لكن علاقاتنا مع تركيا في نقطة واحدة، تلاحظ قلة عدد العمال في الطرف التركي وتعمل في اوقات محددة. بهذا السبب جاؤوا الناس وينتظرون عبر الجسر ولا يتيسر لهم العبور الى الطرف الآخر. قلت هذا للسيد سليمان. التقينا مؤخرا. عندما كنت في تركيا قال لي بانه يسافر غدا الى إغدير. وقدم التوصية لوالي إغدير. لكنك تعلم هذا العمل جيدا.

رمضان أولوداغ: فخامة الرئيس، كنت مع رئيس الجمهورية في إسبارتا.

حيدر علييف: كنت انا ايضا في إسبارتا. هل تعلم انني ايضا سافرت الى اسبارتا؟

رمضان أولوداغ: أعلم، فخامة الرئيس. اشتركتم في حفلة افتتاح المستشفى هناك.

حيدر علييف: فتحنا المستشفى، ثم منحوني اسم الدكتور الفخري في جامعة سليمان دمير أل. والقيت كلمة هناك.

رمضان أولوداغ: فخامة الرئيس، كنت هناك انا ايضا.

حيدر علييف: جميل جدا. أشكرك.

جريدة "اذربيجان"

٩ ديسمبر عام ١٩٩٩

معلومات تأريخية عامة

الاقتصاد