سيد علي خامنئي : السيد حيدر علييف، ارحب بكم من صميم القلب وأبدي امتناني لكم من اللقاء معكم.

فخامة الرئيس، اهلا وسهلا بكم. اتمنى من الله تعالى ان تكون هذه الزيارة مثمرة بالنسبة لكم. ان اجتماع القمة الاسلامي الثامن حدث مهم للعالم الاسلامي - جميع البلدان الاعضاء في هذه المنظمة. كون عضو المنظمة الاسلامية ثروة كبيرة. سترأس جمهورية ايران الاسلامية منظمة المؤتمر الاسلامي لمدة ٣ سنوات قادمة، الامر الذي يتيح امكانيات حسنة للبلدان الصديقة والشقيقة.

حيدر علييف: آية الله خامنئي المحترم، ابدي امتناني لكم على الكلمات القلبية. واعرب عن امتناني على زيارتي لطهران واشتراكي في اجتماع القمة الثامن لرؤساء الدول والحكومات للبلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. يجب الذكر انني اشتركت في اجتماع القمة السابع لهذه المنظمة المنعقد في الدار البيضاء عام ١٩٩٤.

وأصف عقد اجتماع القمة الثامن الاسلامي في طهران ورئاسة جمهورية ايران الاسلامية لهذها لمنظمة لمدة ٣ سنوات قادمة بأنهما حدثان مشهودان.

استمعنا بدقة كبيرة الى خطابكم في اجتماع القمة. أهنئكم على خطابكم هذا وتنظيم اجتماع القمة في شكل منظم. تحترم الجمهورية الاذربيجانية المستقلة العلمانية دينها احتراما كبيرا. نحيي ما فقدناه من تقاليدنا وعاداتنا، ونخلق كل الامكانيات في بلدنا لتطويرها المتتالي. حاولوا لفصل شعبنا عن دين الاسلام خلال ٧٠ سنة. كما تعلمون اننا عشنا في عداد الاتحاد السوفييتي تحت ظروف ودعاية الإلحاد. لكن رغم هذا، لم ينس شعبنا دينه وحفظه في قلبه وأعاد كل شيء عند سنوح الفرصة. وهذا يظهر مدى قوة وقدرة ديننا الاسلامي. ابين اليوم مرة اخرى ان اذربيجان لن تفقد بعد هذا استقلالها ولن تنسى دينها. اعيد الى اذهانكم ان اذربيجان تولي اهمية كبيرة للعلاقات مع ايران، كانت العلاقات القائمة بين اذربيجان وايران علاقات الصداقة والاخوة دائما. رغبتنا وأمنيتنا ان تكون هذه العلاقات اوسع واكثر كثافة وصميمية. يجب تمتين العلاقات الانسانية والثقافية والتجارية تمتينا متواصلا لتوسيع تعاوننا.

سيد علي خامنئي: فخامة الرئيس حيدر علييف، اعلن اني أشاطر آراءكم. انكم شخصية ذات خبرة سياسية كبيرة في الحقيقة وان الخبرة التي اكتسبتها جمهوريتكم في السنوات الاخيرة والاعمال المحققة تحت قيادتكم جديدة لدولتكم.

حيدر علييف: تجرى حاليا المباحثات في إطار مجموعة مينسك المنبثقة من منظمة الامن والتعاون في اوربا لتسوية النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان بالطريق السلمي وتلقينا من الرؤساء المشاركين اقتراحات جديدة هادفة الى حل النزاع. اتخذنا هذه المقترحات أساسا. نريد ان تسترد الاراضي الاذربيجانية المحتلة وتعاد وحدة اراضي بلدنا ويعود اكثر من مليون مواطن اذربيجاني يعيشون في الحالة الشاقة في المخيمات بعد تشريدهم من ديارهم.

أبدي امتناني لقيادة جمهورية ايران الاسلامية على المساعدة الانسانية التي تقدمها للاجئين الاذربيجانيين وفي نفس الوقت اعرب عن أسفي لتقديم عدد غير قليل من الدول دعما سياسيا واقتصاديا لارمينيا التي لا تتراجع عن موقفها غير البناء في التسوية السلمية للنزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان.

أؤكد يقيني في ان ايران ستستفيد من هيبتها بشكل مثمر لتبني وثائق تدين عدوان ارمينيا على اذربيجان في قمة طهران لرؤساء الدول والحكومات للبلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.