مؤلفاته / الاقتصاد / منظمات اقتصادية دولية

الحديث الصحفي الذي أدلى به حيدر علييف رئيس الجمهورية الأذربيجانية بعد اختتام مؤتمر القمة الاسلامي السابع - المملكة المغربية، ١٥ديسمبر عام ١٩٩٤


اني القيت كلمات عن الدول الآسيوية بمناسبة اختتام مؤتمر القمة. واعتقد ان هذا هو العناية والاحترام الذين أبديا للجمهورية الاذربيجانية وشعبها. واقدره هكذا. اني ممتن كبير الامتنان، لانه تيسر لي ان ألقي خطابا هنا عن الدول الآسيوية.

هذا واتخذت هنا قرارات مهمة وحازمة جدا، من بينها ٣ قرارات متعلقة باذربيجان، وهي حول إدانة عدوان أرمينيا على اذربيجان، وتقديم مساعدات مالية وإنسانية من قبل الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، لجمهوريتنا بسبب الوضع الشاق في أذربيجان وثالثا يحتوي البيان الختامي قسما واسعا حول عدوان ارمينيا على اذربيجان. ان الأضرار التي ألحقها هذا العدوان بأذربيجان ومقتل الناس وتدمير أراضينا وجدت عكسها بشكل مفصل في ذلك القسم. في نفس الوقت يطالب البيان بانسحاب القوات المسلحة لأرمينيا من الاراضي الاذربيجانية بدون شروط وقيود. كذلك أدرجت مسألة تحرير منطقتي شوشا ولاشين على هذا البيان. وكل هذا مهم جدا بالنسبة لنا.

فقد اتخِذت في هذا الاجتماع عدد غير قليل من القرارات حول النقط الساخنة الموجودة في العالم الإسلامي برمته. ان البيان الختامي هو الآخر كبير جدا وكثير الاقسام. وجدت كل المسائل عكسها هناك. لذلك فاني لا أرتاب في انه سيثير ردود الأصوات الكبيرة عبر العالم كله. وسيؤثر هذا على السياسة العالمية الى حد ما.

...بعد اختتام مؤتمر القمة التقيت العاهل المغربي الملك الحسن الثاني. تحدثنا حول نتائج المؤتمر، وفي نفس الوقت حول العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وأذربيجان ودعاني الملك الحسن الثاني الى زيارة رسمية للمملكة المغربية. وأضاف انه يتمنى جدا ان تتحقق هذه الزيارة بعد انتهاء شهر رمضان. وأعلن ان هذه الزيارة ضرورية جدا لتطوير العلاقات الاذربيجانية المغربية. ثمة بعض المسائل ويجب مناقشتها. واني قبلت هذا الاقتراح بامتنان وقلت باني سأستفيد من كل بد من هذه الدعوة.

أذربيجان ١٩٩٤: الدولانية الوطنية أمام الامتحان، ج ٢، باكو، ٢٠٠٢، ص ٣٨١-٣٨٢.