من حديث الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف أثناء لقائه مع أعضاء الجمعية الدولية "ميترو" - ٧ نوفمبر عام ٢٠٠٢
حيدر علييف:...تكثفت الأعمال لإنشاء ميترو أنفاق في أذربيجان خلال سنوات ١٩٨٠-١٩٧٠بالرغم من أن هذه الأعمال انطلقت في الأربعينيات. وتلعب ميترو أنفاق البنية المهمة دورا كبيرا في المدينة بعد نيل بلدنا استقلاله. يحتاج لإنشاء ميترو أنفاق إلى أموال طائلة، لذا فإن هذا النوع من المواصلات لا تزال في مرحلة بدء تطورها حتى الآن في بعض البلدان المجاورة لأذربيجان. بهذا السبب بالذات وجدت الاحتفال بهذا الحدث ضروريا، إذ أن ٣٥عاما ليس مدة قصيرة واتخذت أعمال كبيرة خلال هذه السنوات. وحاليا يصعب على المرء أن يتصور باكو بلا ميترو أنفاق العاملة بصورة جيدة. كما تعرضت خلال هذه المدة محطات ميترو أنفاق باكو لهجومين إرهابيين وحشيين ارتكبهما المخابرات الأرمينية. ولقي ١٤شخصا مصرعهم جراء الجريمة التي ارتكبها أضالع الأرمن من تنظيم "سادوال" الإرهابي في مارس عام ١٩٩٤. لكن رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار في مايو عام ١٩٩٤تعرض ميترو أنفاق باكو لهجوم إرهابي آخر في صيف هذا العام. أما مدبر هذه الجريمة التي ارتكبتها المخابرات الأرمينية فكان عسكري القوات الأذربيجانية الأسير على أيدي الأرمن واستماله الأرمن.
بعد أسره في أيدي الأرمن هددوه بالقتل وتعرض للتعذيب. واقترحه الأرمن بتدبير هجوم إرهابي في محطة ميترو أنفاق. ووافق على هذا، رغم هذا، دعا مدبرو الجريمة البشعة والدته عبر جورجيا إلى قراباغ الجبلية وبلغوها ما اقترحوه لابنه. وفي النتيجة وافق على هذا. ووافقوا على إطلاق سراح أمها بشرط قيام ابنه بهذا العمل الإرهابي. ونتيجة التدابير المتخذة من قبل هيئات الأمن الأذربيجانية تم توقيفه واعتقاله وانه حاليا في السجن.
....قامت الهيئات المخابراتية الأرمينية بتدبير الأعمال الإرهابية ولا تزال تواصل هذه الأعمال. وجدت الحديث عن هاتين الحادثتين المذكورتين اللتين حدثتا في باكو في حين يكافح العالم بأسره حاليا الإرهاب العالمي.
وجدير بالذكر أن المجرمين من القومية الأرمينية ارتكبوا حدثين إرهابيين في ميترو انفاق موسكو أيضا في سنتي ١٩٧٨و١٩٨٦.