معلومات تاريخية عامة / السياسة الخارجية / أذربيجان - العالم العربي

العلاقات الاذربيجانية السورية


            

 
تاريخ العلاقات: تربط سوريا باذربيجان عرى التاريخ والحضارة والثقافة والتعاون. ارسي اساس هذه العلاقات في عصر طريق الحرير، في الفترات السابقة والتالية من استقلالنا.

التقى حيدر علييف عندما كان قائد اذربيجان في العهد السوفييتي عدة مرات مع حافظ الاسد الرئيس السوري. اثناء زيارته لسوريا عام ١٩٧٢ التقى مع الرئيس حافظ الاسد وزار مقبرة الشاعر الاذربيجاني العبقري نسيمي في مدينة حلب. وفي تلك السنوات زار الرئيس السوري حافظ الاسد اذربيجان في اطار زيارته الرسمية للاتحاد السوفييتي حيث اجتمع مع حيدر علييف. في مارس عام ١٩٨٤ قام حيدر علييف بوصفه النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء للاتحاد السوفييتي بزيارة العاصمة السورية وناقش مع الرئيس حافظ الاسد الوضع الناشب في الشرق الاوسط.

العلاقات السياسية الثنائية: انشئت العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية اذربيجان والجمهورية العربية السورية في ٢٨ مارس عام ١٩٩٢.

في ١١ ابريل عام ١٩٩٧ اصدر حيدر علييف رئيس الجمهورية الاذربيجانية قرارا حول تأسيس السفارة الاذربيجانية في دمشق وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا. ابتداء من ١٦ مايو عام ٢٠٠٨ بدأت السفارة الاذربيجانية تعمل في سوريا.

لعبت لقاءات رئيسي البلدين دورا مهما في العلاقات الثنائية. التقى الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف مع الرئيس السوري حافظ الاسد اثناء اجتماع القمة الثامنة الاسلامي المنعقد في طهران في ٩ ديسمبر عام ١٩٩٧. احاط حيدر علييف حافظ الاسد الرئيس السوري علما بالنزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان حول ناغورني كاراباخ وتحدث عن المحادثات الجارية في اطار مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون في اوربا.

قال الرئيس السوري حافظ الاسد انه يتابع نشاط حيدر علييف عن كثب ويفتخر به لكونه احد رؤساء الاتحاد السوفييتي حينذاك.

في ٨ يوليو عام ٢٠٠٩ قام الرئيس السوري بشار الاسد بزيارة رسمية لاذربيجان. في اطار الزيارة التقى بشار الاسد مع الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف والرسميين الآخرين. في لقائه مع الرئيس الاذربيجاني تم تبادل الآراء عن العلاقات الثنائية وآخر التطورات الاقليمية والدولية. اعرب الجانبان عن امتنانهما لمستوى تطور العلاقات بين البلدين. ان الرئيس السوري الذي قال ان زيارته ترتبت من ضرورة توسيع العلاقات بين البلدين فأكد ان التعاون بين البلدين فرصة حقيقية لزيادة التبادل التجاري بينهما والاستثمارات خاصة عن طريق تطوير مجالات النقل الجوي والطرقي والبحري والشراكة في المشاريع الاستراتيجية في مجال النفط والغاز.

بحضور الرئيسين الاذربيجاني والسوري إلهام علييف وبشار الاسد تم التوقيع على اتفاقيات حول إلغاء تأشيرات الفيزا للاشخاص المالكين لجوازات السفر الدبلوماسية، الخدمية او الخاصة، والتعاون في مجالات الثقافة والصناعة والطاقة ، وتشجيع الاستثمارات وحمايتها المتبادلة، مذكرة التفاهم لتأسيس اللجنة المشتركة حول التعاون الاقتصادي والتقني والثقافي والعلمي. علاوة على هذا تم التوقيع على ١٤ وثيقة بين الحكومتين في مجلس الوزراء تشمل مختلف الجوانب.

يعمل فريقا العمل للبرلمانين بين البلدين.

العلاقات الاقتصادية: في ٩ يوليو عام ٢٠٠٩ اقيم في باكو منتدى العمل الاذربيجاني السوري. شارك الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف والرئيس السوري بشار الاسد في حفلة افتتاح المنتدى. شارك في منتدى الاعمال ممثلو نحو ١٢٠ شركة من اذربيجان ونحو ٧٠ رجل الاعمال من سوريا.

تم التوصل الى اتفاق حول بيع ١-١٫٥ مليار متر مكعب من الغاز سنويا الى سوريا اثناء زيارة وزير الطاقة والصناعة الاذربيجاني الى هذا البلد في مارس عام ٢٠١٠.

لا توجد حاليا رحلات جوية مباشرة بين البلدين ولو اقيمت رحلات جوية بين باكو حلب في الاوقات المختلفة. رغم هذا خطط افتتاح خط جوي مباشر باكو-دمشق وشيكا.

العلاقات الثقافية: في الفترة ما بين ١٧-١٠ نوفمبر عام ٢٠٠٨ اقيم مؤتمر علمي مشترك في مدينة حلب السورية مكرس لحياة وابداع الشاعر الاذربيجاني نسيمي. اشترك الوفد الاذربيجاني في هذا المؤتمر. تم التوصل الى اتفاق حول اعادة ترميم مقبرة نسيمي وتعمير ما حولها.

يدرس نحو ١٥٠ طالب من اذربيجان في المؤسسات التعليمية السورية حاليا. يتلقى الطلاب الاذربيجانيون اساسا اللغة العربية والشريعة الاسلامية. يدرس في اذربيجان حوالي ٤٠ شابا في مؤسسات التعليم العالي للهندسة والطب.

ان التعاون بين الدولتين في اطار منظمة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي يخدم تعزيز العلاقات. صوتت اذربيجان لصالح القرار الصادر عن الدورة الثانية لمجلس حقوق الانسان لمنظمة الامم المتحدة حول قرار "مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وضع حقوق الانسان" المطروح من قبل سوريا. دعمت سوريا هي الاخرى وحدة اراضي اذربيجان في اطار منظمة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي.