خطاب للتهنئة ألقى به حيدر علييف الرئيس الأذربيجاني لملاك القوات المسلحة للجمهورية الأذربيجانية - ٢٥ يونيو عام ٢٠٠٢
الجنود، والجنرالات والضباط والرقباء والبحرية وضباط الصف البحري الأعزاء!
قدامى المحاربين الأعزاء في القوات المسلحة!
أهنئكم من صميم القلب بمناسبة يوم القوات المسلحة للجمهورية الأذربيجانية الذي يعتبر عيدا مشهودا في حياة شعبنا ودولتنا وفي مصير كل أذربيجاني وأتمنى لكل منكم الصحة والسعادة ونجاحات كبيرة في تحقيق مهمة مقدسة كتأمين سيادة دولتنا وسلامة اراضيها.
في ٢٦ يونيو عام ١٩۱٨ أصدر مجلس الوزراء للجمهورية الأذربيجانية الشعبية قرارا عن إنشاء فيلق أذربيجان الخاص الذي كان أول جيش وطني. أصبح هذا القرار مسوغا لإنشاء جيش جمهورية أذربيجان الشعبية التي كانت أول دولة ديموقراطية في الشرق الإسلامي. كان الجيش الأذربيجاني الذي أنشئ خلال مدة قصيرة حينذاك يتميز بالتدريب الفائق وانضباطه العالي ووطنية ملاكه ومهنية الجنرالات والضباط واتخذ أعمالا هامة للدفاع عن دولة أذربيجانية شابة.
إن القوات المسلحة للجمهورية الأذربيجانية التي أعادت استقلالها السياسي في نهاية القرن العشرين وريثة مستحقة للجيش الوطني للجمهورية الأذربيجانية الشعبية. أما قواتنا المسلحة التي أعيد إنشاؤها وتعززت ابتداء من نوفمبر عام ۱٩٩٣ بفضل إرادة الرئاسة الأذربيجانية ووطنية واعتزام شعبنا فأثبتت أنها تستحق صفحات شريفة لتأريخنا وثقة شعبنا بها وآماله إليها.
تحول الجيش الأذربيجاني الآن إلى قوات مسلحة مزودة بالعتاد العسكري العصري ومقودة بشكل موثوق به ومنظمة على أساس متطلبات علم الحرب الحديث ومبادئ بناء الجيش. يملك الجيش الأذربيجاني اليوم قدرة على إلحاق ضربة فادحة بأي عدو محتمل قد يعتدي على دولتنا وشعبنا.
إننا نحاول تسوية النزاع الأرمني الأذربيجاني حول ناجورنو كاراباخ بطرق سلمية وبحلول وسطية. لكن إلى جانب إجراء هذه المفاوضات السلمية علينا أن نعزز قدرتنا العسكرية وقوتنا الدفاعية. كلما تزداد قواتنا المسلحة قوة كلما يعزز موقفنا في محادثات السلام، ونتمكن من التوصل إلى سلام عادل ثابت.
أعلن مرة أخرى في يوم هذا العيد أن تأدية الخدمة في القوات المسلحة للجمهورية الأذربيجانية مصدر للافتخار الكبير ومهمة مشرفة لكل مواطن أذربيجاني ولكل شاب. يجب أن يعتبر كل شاب خدم في الجيش وأدى مهمته أمام وطنه أشرف شخص في مجتمعنا في كل حقول حياتنا. يجب أن يلف الجيشَ الأذربيجانيَ انتباه وعناية الشعب الأذربيجاني وكافة هيئات حكومية وجميع المواطنين.
بمشاعر الاحترام والامتنان أذكر في يوم هذا العيد ذكرى مواطنينا الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن أراضي الوطن وأسأل الله لهم الرحمة.
أهنئكم جميعا مرة أخرى وأتمنى لكل منكم الصحة الكاملة والعمر السعيدة والانتصار.
عاشت الجنود الأذربيجانية الباسلة ومحبة الوطن!