مؤلفاته / مجتمع

من حديث حيدر علييف الرئيس الاذربيجاني عند لقائه مع شيخ الاسلام الحاج الله شكر باشازاده رئيس ادارة مسلمي القوقاز - انقرة، اكاديمية جولهانه للطب، ٢٣ يناير عام ١٩٩٩


الحاج الله شكر باشازاده: فخامة الرئيس، ارحب بكم من صميم القلب. يسرني ان اراكم في صحة طيبة واسأل الله الصحة لك.

حيدر علييف: شكرا جزيلا لك، صحتي على ما يرام، اعمل هنا ايضا، ارأس باكو. أخذت بردا بعد اصابتي بالانفلوانزا، لذلك يقوم بالفحص الطبي المفصل علي. هذا ضروري جدا لاني اعيش بدون المراجعة الى الطبيب بعد عودتي من موسكو منذ ٩ اعوام. الحمد لله، تظهر الفحوصات الطبية ان كل شيء على ما يرام.

الحاج الله شكر باشازاده: يتمنى كل الناس رغم اختلاف قوميتهم في أذربيجان ان تتماثل الى الشفاء وشيكا وتعود الى ارض الوطن. كان الناس يدعون لك في ايام عيد الفطر ويذبحون القرابين في المساجد. بعث الجميع من جملتهم افراد اسر شهداء ٢٠ يناير التحيات والادعية لك. يحبك الله تعالى ويحتاج شعبنا وامتنا حاجة كبيرة اليك. نأمل بانك ستتماثل الى الشفاء باذن الله وتعود الى رئاسة البلد. قدم مأدبة الاحسان الكبيرة في مسجد حيدر في مينكجوير وذبحت القرابين. اقول الحقيقة ان الشعب يحبك. والله يحب من يحبه الشعب.

سررت كثيرا عندما سمعت آراء الاطباء عن صحتك. خاصة فاننا مسرورون للغاية على موقف السيد سليمان دمير ال الرئيس التركي من الرئيس الاذربيجاني. ان مثل هذا الموقف بين الدول الشقيقة ورؤسائها يطيب لشعبنا كثيرا.

حيدر علييف: يعودني رئيس جمهورية تركيا سليمان دمير ال كل يوم في اكاديمية جولهانه للطب، نتحدث ساعة هنا.

الحاج الله شكر باشازاده: اعلنك ان ملك المملكة العربية السعودية بعث اليّ دعوة للاشتراك في الاحتفاليات المكرسة لليوبيل الـ١٠٠ لانشاء المملكة وساسافر الى هناك.

كما اعلن ان آلكسي الثاني بطريرك موسكو وعموم روسيا اتصل بي هاتفيا بعد ان سمع حدوث مشاكل صحية لك ورجاني ان ابعثك اطيب امنياته. قدم البطريرك رتبة أسقف لرئيس الكنائس الارثوذوكسية في أذربيجان ومنذ الآن وصاعدا يتولى منصب أسقف باكو والمنطقة المطلة على بحر قزوين.

حيدر علييف: اقدر هذا النبأ تقديرا عاليا، كذلك تلقيت رسالة ارسلها الي الى انقرة زعماء الاديان المختلفة في أذربيجان وابدي شكري لهم.

الحاج الله شكر باشازاده: فخامة الرئيس، قلق حدوث المشاكل الصحية فيكم رجالات الاديان للبلدان الاخرى ايضا. بلغ تحيات اليك ممثلو جمهوريات داغستان والشيشان وغيرهما من الجمهوريات الاسلامية ويتمنى تماثلك الوشيك الى الشفاء.

حيدر علييف: لا داعي للقلق. كان من الممكن اني لا اسافر الى انقرة قط. منذ اسبوع وكنت اعاني من الانفلوانزا. حين عودتي من العمل في الساعة التاسعة والتاسعة والنصف يوم الجمعة شعرت باني ارتجف. حدث هذا في يوم الثلاثاء ايضا. لكني لا انتبه اليه دائما. ارتفعت الحرارة كثيرا في يوم السبت ولذلك ما ذهبت الى العمل. ربما هذا ذنبي، اذا تناولت الدواء ومكثت في البيت لمدة يومين او ٣ ايام لما حدث هذا. بدأت السعال وذهب هذا بعد ساعة او ساعتين. قد اتصلوا هاتفيا بسليمان دمير ال عندما حدث التوتر عندي. اتصل هاتفيا وارسل الاطباء بالطائرتين في الليل. كنت اشعر بنفسي حسنا وما كنت اريد ان اسافر الى هنا. لكن سليمان دمير ال اتصل بي هاتفيا مرتين واصر على سفري الى هناك. وقال لي سافر الينا لنلتقي ونتحدث من جهة ويقوم الاطباء بالفحص عليك من جهة اخرى. لذلك اجتمعت اعضاء مجلس الامن في اليوم السادس وكلفتهم بتوجيهاتي وثم سافرت الى هنا. لكن انتشر معلومات عن مرضي خلال يوم وثم تضاربت الانباء عنه.

الحاج الله شكر باشازاده: قلقوا في الكويت ايضا لمرض الرئيس الاذربيجاني.

حيدر علييف: نعم، تكتب جميع الصحف العالمية وتأتي الى تركيا وتخبر كل يوم عن صحتي. يزورني رئيس جمهورية تركيا سليمان دمير ال كل يوم وثم يحيط ممثلي الصحافة علما بها. حسب رأيي، ان زيارتي الى انقرة اصبحت مفيدة.

الحاج الله شكر باشازاده: فخامة الرئيس، تعمل كثيرا في الحقيقة. ازور انا ايضا البلدان المختلفة. في الساعة السابعة يعود رؤساء الدول من العمل. لكني لم أر حتى الآن خروجك من العمل مبكرا وحتى تعمل في ايام العطلة.

حيدر علييف: عملت حتى في يوم الاحد حتى عندما كنت في ناختشفان ومنذ عودتي الى باكو عام ١٩٩٣. اعمل كل الايام للاسبوع. يدعوني الرئيس سليمان دمير ال الى هنا للاستراحة كل سنة. هنا اماكن جميلة للاستراحة. يزورها رؤساء عديد من البلدان مثلا جمهوريات آسيا الوسطى والرئيس الكازاكستاني - يستريحون ١٠-١٥ يوما وفي نفس الوقت يلتقون ويتحدثون. لكني كل مرة كنت ارفض لضيق الوقت.

الحاج الله شكر باشازاده: عليك ان يعني بصحتك. لان صحتك صحة شعبنا. لذلك فان صحتك الطيبة بالغة الاهمية بالنسبة لنا.

حيدر علييف: يبلغونني ان الناس قلقون جدا. لكني ادليت باحاديث صحفية القناة التلفزيونية الاذربيجانية وكذلك قناة ا ن س ANS وقناة "نرجس TV" وقناة NTVالروسية. قمت بهذا في اول ايام وصولي الى هنا. والآن يرى الجميع اني على صحة طيبة. اعلم ان الناس قلقون ويدعون لي. كما تقول ويبلغني كل يوم ان الناس يتمنون عودتي الوشيكة. اعتقد ان هذا نتيجة علاقاتي مع الشعب واعتماد وحب الشعب تجاهي. عملت دائما الا على اساس هذا.

بلغوا تحياتي وامتناني لكل المساجد والكنائس على العناية والاهتمام الذي قدمته لي. يريد كثير من الناس ان يزوروني لكن الاطباء يعارضونهم وكذلك لا امكان لي. انك شخص وحيد اتى من اذربيجان. والكثير يتصلون هاتفيا بي. بعد قليل يزورني الجنرال اسماعيل حقي قارادايي. قبل ٥-٦ اشهر كان قائد هيأة الاركان للقوات المسلحة التركية.

الحاج الله شكر باشازاده: ان الكثير يحبونك في تركيا. وزرتك باعتباري شيخا من أذربيجان لابلغ حب وتحيات ودعاء شعبنا لك. سيشارك في الاحتفاليات اليوبيلية في المملكة العربية السعودية اقطاب الدول، وسأشارك هنا وسأبلغ تحياتك.

حيدر علييف: بلغ تحياتي الى الملك السعودي والموظفين الحكوميين الآخرين.

الحاج الله شكر باشازاده: أسأل لك الله الصحة والعمر الطويل، واتمنى تماثلك الوشيك الى الشفاء وعودتك الى الوطن.

معلومات تأريخية

مجتمع