سعادة السفير المحترم!
السيدات والسادة الكرام!
اهنئكم بمناسبة اليوم القومي لباكستان متمنيا لكم والشعب الباكستاني وكل المواطنين الباكستانيين السلام والامان والسعادة.
وأحرزت باكستان انجازات كبيرة لمدة ٥١ سنة مضت على حصولها على الاستقلال السياسي. وتوصلت باكستان وهي من احد اكبر الدول بقارة آسيا وفي العالم عموما الى تقدم كبير في التنمية الاقتصادية.
وناضل الشعب الباكستاني بتفان من اجل استقلاله وتحرره من نير الاستعمار على مدى سنوات طويلة. وأصبح استقلال باكستان عام ١٩٤٧ وحصولها على استقلالها الوطني حدثا كبيرا ونموذجا كبيرا ليس فقط للشعب الباكستاني، فحسب بل للبلدان الاخرى الت كانت ترزح تحت نير الاستعمار في قارة آسيا.
وآمل في ان باكستان تمضي قدما في تحسين معيشة شعبها ومواطنيها وستساهم في إحلال السلام والامان والامن في قارة آسيا.
وأشيد بالمستوى الرفيع للعلاقات القائمة بين اذربيجان وباكستان وأصفها بعلاقات الصداقة والتعاون الوثيق والاخوة. باكستان هي من اوائل البلدان التي اعترفت باستقلال اذربيجان السياسي. واتخذت باكستان موقفا مبدئيا وعادلا اثناء مناقشة المسائل في المحافل الدولية، المتعلقة بعدوان ارمينيا العسكري على اذربيجان والقضية القاراباغية واحتلال الاراضي الاذربيجانية وصرحت مرارا بدعمها لوحدة اراضي اذربيجان وسلامة حدودها.
وتم التوقيع على العديد من المعاهدات والاتفاقيات بين باكستان واذربيجان على المستوى الحكومي، مما شكل اساسا قانونيا وطيدا للعلاقات بيننا. وأشير بمشاعر الامتنان الكبير الى ان قادة باكستان والمبعوثين الرفيعي المستوى من باكستان زاروا اذربيجان مرارا. وأذكر بمشاعر الامتنان الكبير اليوم زيارتي الرسمية الى باكستان واللقاءات والمحادثات التي أجريتها في هذا البلد والوثائق التي وقعت عليها فيها.
وأشيد بالاجتماعات والمحادثات التي اجريتها مع السيد نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني خلال الآونة الاخيرة خاصة في مايو وكذلك ديسمبر السنة الماضية وأعرب عن أملي في ان يزور اذربيجان عام ١٩٩٨ تلبية لدعوتي.
ان أوجه التشابه بين قيمنا المعنوية وعاداتنا وتقاليدنا والعوامل الاخرى جعلت شعبينا قريبتين. وتوسعت هذه العلاقات ورفع مستواها بعد حصول اذربيجان على استقلالها السياسي. وسنواصل عملنا في سبيل تطوير العلاقات بين باكستان واذربيجان.
سعادة السفير المحترم، كما صرحت بأن مدة نشاطك كالسفير تنتهي وستعود الى بلادك. واريد الإشارة بهذه المناسبة الى انك ايضا ساهمت عن كثب في تطوير العلاقات بين الدولتين خلال عملك كسفير باكستاني لدى اذربيجان. وأشكرك على خدماتك هذه وأرق الكلمات التي قلتها عن اذربيجان وجمهوريتنا وشعبنا. وأتمنى لك النجاحات في اعمالك المقبلة كما كان في اذربيجان.
وأهنئك مجددا بمناسبة العيد. وأهنئ الشعب الباكستاني متمنيا له المستقبل الجميل والسعيد والساطع. شكرا
صحيفة "أذربيجان"، ٢٨ مارس عام ١٩٩٨