قام الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف بزيارة رسمية وهي الأولى من نوعها لهذا البلد تلبية لدعوة بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الامريكية في يوليو - ٥ أغسطس عام ١٩٩٧. في إطار هذه الزيارة الرسمية التي استغرقت ١٠ ايام كان جدول العمل لرئيس الدولة كثيفا في مدن نيويورك وواشنطون وشيكاغو وهيوستون. أجرى حيدر علييف اكثر من مئة لقاء مع الممثلين ذوي النفوذ للدوائر الرسمية والعملية الرفيعة للولايات المتحدة الامريكية واجرى المباحثات. لعبت هذه الزيارة الرسمية لرئيس الدولة دورا هاما في تطوير العلاقات بين آذربيجان والولايات المتحدة الامريكية سواء من الناحية السياسية الدبلوماسية او الاقتصادية. اثناء هذه الزيارة تم التوقيع على الوثائق التالية التي ستلعب دورا هاما في انشاء وتطوير العلاقات الاقتصادية بين آذربيجان والولايات المتحدة الامريكية:
"بيان حول إنشاء حوار ثنائي في تطوير مجال الطاقة بين الجمهورية الآذربيجانية والولايات المتحدة الامريكية". واشنطن، ١ أغسطس عام ١٩٩٧؛
"بيان مشترك حول العلاقات الاذربيجانية الامريكية". واشنطن، ١ اغسطس عام ١٩٩٧؛
"معاهدة حول الترويج والحفاظ المتبادل على الاستثمارات بين حكومتي الجمهورية الاذربيجانية والولايات المتحدة الامريكية". واشنطن، ١ أغسطس عام ١٩٩٧.
"اتفاقية رئيسية حول ترويج العلاقات، بين حكومة الجمهورية الآذربيجانية والبنك القومي للجمهورية الآذربيجانية و"بنك اكسيم" للولايات المتحدة الامريكية". واشنطن، ١ أغسطس عام ١٩٩٧.
ان الرئيس الآذربيجاني حيدر علييف الذي بدأ اول يوم من زيارته الرسمية من نيويورك التقى مع ستيوين كوئينج محرر مجلة "انستيتوشينال اينويستور" وسيسال موران مستثمر تلك المجلة التي تنشر في الولايات المتحدة الامريكية وادلى بحديث موسع عن القدرات الاقتصادية الكامنة لآذربيجان ووضع الاستثمارات الاجنبية. في اليوم الثاني من الزيارة افضى الرئيس الآذربيجاني بحديث صحفي الى مجلة "ول ستريت جورنال" وجريدة "نيويورك تايمز". في ٢٨ يوليو عام ١٩٩٧ التقى حيدر علييف مع ستيف بارسي وأد اويحيت ومايكل تاؤونسحات من قادة الشركة النفطية "بي بي اميركا" . نوقشت الاعمال المقبلة لهذه الشركة في اذربيجان، التي شغلت مكانا كبيرا في "معاهدة القرن".
في ٢٩ يوليو اجتمع حيدر علييف مع اعضاء الغرفة التجارية الآذربيجانية الأمريكية ومجلس الاعمال لمنظمة التفاهم الدولي. القى رئيس الدولة خطابا عن اتجاهات القدرات الاقتصادية الكامنة لاذربيجان واتجاهات تطويرها المقبل. اجاب على الأسئلة الكثيرة العدد لممثلي دوائر الاعمال لهذه الدولة، التي تريد التعاون مع آذربيجان. ان وكالة انباء "داو جونس" التي اعلنت ان خطاب حيدر علييف لقي استقبالا شيقا جدا توصلت الى موافقة على نشر نص ذلك الخطاب في وكالات الانباء العالمية. كذلك القى كلمة دون ستايسي ورضا وزيري الرئيسان المشاركان لغرفة التجارة الآذربيجانية الامريكية في التدبير المذكور ايضا. في ذلك اليوم التقى الرئيس الآذربيجاني حيدر علييف مع ممثلي المنظمات الانسانية (لجنة الاغاثة الدولية، مركز اعادة الاعمار الدولي، اللجنة العالمية لتقسيم المواد الغذائية، منظمة الاغاثة الامريكية، اليونسيف) التي تعمل في اطار منظمة الامم المتحدة في مقر المنظمة.
في ٢٩ يوليو غادر الرئيس الآذربيجاني حيدر علييف مدينة نيويورك للولايات المتحدة الامريكية الى واشنطون بعد انهاء قسم زيارته الرسمية بنيويورك. افضى بحديث الى جريدتي "فيلاديلفيا اينكواير" و"كورنيل اوف كوميرس" في طريق الى واشنطن بالطائرة.
في ٣٠ يوليو عام ١٩٩٧ التقى الرئيس الآذربيجاني حيدر علييف مع ريجارد تشيني رئيس شركة "هاليبورتون" في المقر المخصص له في واشنطون. نوقش في اللقاء نشاط الشركة خلال ٣ سنوات في آذربيجان وامكانيات التعاون الجديد في المجالات المختلفة لصناعة النفط الوطنية.
في ذلك اليوم اجتمع حيدر علييف مع الوفد الذي يرأسه بينجامين كيلمان عضو لجنة العلاقات الخارجية في كونغرس الولايات المتحدة الامريكية. اكد الطرفان ضرورة التركيز الخاص في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. بعد اللقاءات والمحادثات الكثيرة العدد في الكونغرس نظمت غرفة التجارة الآذربيجانية الامريكية مأدبة رسمية على شرف حيدر علييف الرئيس الاذربيجاني في متحف البناء الوطني في واشنطون. في ٣١ يوليو قابل الرئيس الآذربيجاني حيدر علييف لاول مرة جيمس هارمان رئيس "اكسيم بنك" للولايات المتحدة الامريكية في المقر المخصص له في واشنطون، اجري تبادل الآراء حول الوثيقة المجهزة للتوقيع التي ستنسق العلاقات المالية بين البلدين. ناقش مسائل التعاون حول مجالات ملموسة للعلاقات الثنائية عند مقابلته مع روبيرت روبين وزير المالية وفدريكو بانياني وزير الطاقة الامريكيين على انفراد. في ذلك اليوم التقى الرئيس الآذربيجاني في وزارة التجارة للولايات المتحدة الامريكية مع ممثلي دوائر الاعمال الامريكية التي نظم في هنا والقى كلمة واسعة امامهم حول تاريخ آذربيجان وسياستها ونظامها الاقتصادي وثقافتها عن الاصلاحات الكاملة التي اجريت في البلد بعد استقلاله. بعد خطابه أجاب حيدر علييف على اسئلة الضيوف الذين يشتركون في الحفلة.
في ختام التدبير التقى الرئيس الآذربيجاني مع جيميس وولفانسون رئيس البنك العالمي هو اكبر المؤسسة المالية الدولية التي تعمل في اطار منظمة الامم المتحدة في المقر المخصص له. اثناء اللقاء نوقشت الاصلاحات ونتائجها الايجابية التي حققت في السنوات الاخيرة في القطاع المالي الآذربيجاني.
في ختام اليوم أقام اوليام دايلي وزير التجارة وفيديريكو بانيا وزير الطاقة للولايات المتحدة الامريكية مأدبة رسمية على شرف رئيس الجمهورية الآذربيجانية في بناية "اول سينات سويت" لكونغرس الامريكي. اشترك في المأدبة الاشخاص الرفيعو المستوى في حكومة ب. كلينتون والمحللون السياسيون الافذاذ للولايات المتحدة الامريكية ورجال الحكومة و رؤساء الشركات المختلفة.
في ١ أغسطس عام ١٩٩٧ جرى اقاء على انفراد بين حيدر علييف الرئيس الآذربيجاني وبيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الامريكية في البيت الابيض. بعد انتهاء ذلك اللقاء اجري مراسم توقيع الوثائق الرسمية المذكورة اعلاه باشتراك رئيسي الدولة. ثم ادلى كلا الرئيسين بالتصريح. بالاضافة تم توقيع المعاهدة عن الشراكة في استغلال حقول النفط الاربعة الواقعة في القطاع الآذربيجاني لبحر قزوين بين شركات النفط للولايات المتحدة الامريكية وشركة النفط الحكومية الآذربيجانية. تم تنظيم مراسم التوقيع الذي شارك فيه حيدر علييف وبيل كلينطون في قاعة "روزوالت" للبيت الابيض. نذكر ان المعاهدات والاتفاقيات ذات الاهمية الخاصة بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية توقع في هذا المكان بالذات. في ختام توقيع الوثائق الرسمية أقيمت مأدبة رسمية على شرف الرئيس الاذربيجاني باسم بيل كلنتون الرئيس الامريكي. مساء هذا اليوم اقلع الرئيس الاذربيجاني الى مدينة هيوستون المعروفة كاحد مراكز الاعمال الكبير في الولايات المتحدة الامريكية دواما لزيارته الرسمية.
في ٢ اغسطس التقى الرئيس ل=الاذربيجاني اساسا مع ممثلي شركات النفط الكبيرة لهذا البلد واجرى المحادثات حول المسائل ذات الاهتمام المتبادل. في نفس اليوم قابل وليام وايت رئيس شركة "فرونتيرا ريسورز" وريتشارد ماتسكه رئيس شركة "شيفرون" رؤساء شركة "جون وينغ وجارل ولسون" وجيمس بيت رئيس شركة "بنزأويل" وارغو جونخام رئيس شركة "كونوكو". في نهاية اليوم نظمت غرفة التجارة الامريكية الاذربيجانية وجمعية التعاون هيوستن استقبالا رسميا على شرف الرئيس حيدر علييف. القى حيدر علييف خطابا في الاستقبال.
في ٣ اغسطس عام ١٩٩٧ قابل الرئيس الاذربيجاني رؤساء شركات "ايكسون" و"تيكساكو" و"اركو" وشيل" و"موبيل" التي تمثل هذا البلد وتخصصت في انتاج واستخراج وبيع النفط في العالم قاطبة. نوقشت مشاريع الاستثمارات المقبلة لهذه الشركات المنضمة الى التعاون في اطار استراتيجية النفط في اذربيجان . القتى في نفس اليوم حيدر علييف مع رجل الاعمال توماس بريتسكير من العائلات الغنية لولاية ايليونويس ووظف حجما كبيرا من الاستثمارات في القطاع الاذربيجاني غير النفطي.
في ٤ اغسطس اجتمع حيدر علييف في تشيكاغو مع رؤساء الشركات الامريكية ف م س" و"كاتيربيلار" وموتورولا" واموكو". نوقشت في هذه اللقاءات امكانيات اذربيجان في قطاع الاتصالات وغير النفطي في اذربيجان. قابل في نفس اليوم الرئيس الاذربيجاني يلينا تيبليتسكايا رئيسة غرفة التجارة الامريكية الاوروآسية ايضا. ثم سافر الرئيس حيدر علييف الى بورصة السلع الخام الشهيرة في تشيكاغو والقى خطابا هنا.
في اليوم الاخير للزيارة الرسمية في ٥ اغسطس تم تنظيم لقاء بين الرئيس الاذربيجاني ورؤساء المؤسسات المصرفية والمالية الامريكية في "تشيكاغو كلوب". شارك في اللقاء رؤساء اكبر شركات امريكية ومؤسسات مالية ومصرفية امريكية وممثلو دوائر الاعمال، من جملتهم جون كول نائب رئيس شركة "اموكو" حول الشئون المالية، مي مالو نائب رئيس بنك "سوسايتي جينيرال"، بيتر لند المدير التنفيذي لبنك "جيمس مانهتين"، جون قليبرتسون المدير التنفيذي لبنك قوتمان تساتج" وجون قريني المدير التنفيذي لـ"سيتي بنك" والموظفون الرفيعو المستوى لبنوك "مورغان ستينلي" "لازرت فريريس" "كريديت سيوس بوستون"، "بنك اوف امريكا. اختتمت الزيارة الاولى للرئيس الاذربيجاني حيدر علييف الى الولايات المتحدة الامريكية وعاد في نفس اليوم الى الوطن.
اعد التقرير التاريخي العام في ٢٠ نوفمبر عام ٢٠٠٨.