في ۲ يوليو التقى الرئيس الآربيجاني حيدر علييف مع ويلي ويمر رئيس المجموعة البرلمانية الالمانية القوقازية للبندستاغ والاعضاء الآخرين لهذه المجموعة اثناء زيارته الرسمية لجمهورية ألمانيا الاتحادية. ان السيد ويمر الذي أعرب عن تشرفه الكبير باللقاء مع الرئيس حيدر علييف رجل السياسة الفذ قال أثناء تقديم أعضاء المجموعة البرلمانية الألمانية - القوقازية لقائد دولتنا: اننا نريد قلبا وبشكل جدي ان تعاد سلامة ووحدة الأراضي الآذربيجانية. لا يمكن ان تتحمل القارة التي نعيشها للعدوان. لذا فإننا سوف نرحب بالانسحاب الفورى للجيوش الاجنبية من الأراضي الآذربيجانية. هذا رأي ليس فقط مجموعة الاتصال بالقوقاز لبرلماننا فحسب، بل ممثلي الأحزاب السياسية المتمثلة في البرلمان، وعامة البندستاغ بأسره. الرئيس المحترم، فانكم أعز ضيف لبرلماننا.
نبه السيد ويمر أن ألمانيا تبدي انتباها خاصا للعلاقات مع آذربيجان واعلن ان بلده يتابع ويدعم بدقة الاصلاحات الديمقراطية المحققة في المجال السياسي الاقتصادي في جمهوريتنا.
شاكرا للسيد ويمر وأعضاء المجموعة البرلمانية الالمانية القوقازية على الكلمات الصميمية أبدى الرئيس حيدر علييف امتنانه لزيارته البندستاغ وقال: اني وصلت ألمانيا في زيارة رسمية. وأجريت اليوم اجتماعات ومفاوضات مهمة جدا وشاملة مع السيد رومان هرسوق الرئيس الألماني والسيد هلموت كول المستشار الاتحادي. ناقشنا المسائل المتعلقة بتعزيز وتوسيع وتطوير العلاقات بين بلدينا. ويسعني أن أقول بكل امتنان اننا جميعا سواء الطرف الألماني، او الطرف الآذربيجاني اي السيد هرسوق، السيد كول وأنا متفقون في هذه المسألة.
وقال قائد جمهوريتنا: سنجري خلال هذه الايام هنا عدة لقاءات أخرى. كل هذا موجه الى توسيع وتطوير التعاون الاقتصادي خاصة، وكافة العلاقات عامة بين المانيا وآذربيجان. إننا على عتبة اجراء عديد من التدابير الملموسة في هذا المجال.
واستطرد الرئيس حيدر علييف قائلا: رافقني كرئيس الدولة الآذربيجانية مجموعة من اعضاء البرلمان الآذربيجاني في زيارتي الرسمية لألمانيا. ان الذين يجلسون الى اليمين واليسار مني هم نواب البرلمان الآذربيجاني. وعددهم اكثر منكم. وهذا يظهر بصورة جلية جدا الصلة الوثيقة الموجودة بين رئيس الدولة والبرلمان في آذربيجان.
السيد ويمر فإني ممتن جدا لأنكم قلتم في مطلع كلامكم رأيكم حول المسألة الضرورية والمهمة جدا بالنسبة لنا: أعربتم عن رغبتكم في ان تعاد سلامة حدود آذربيجان ووحدة اراضيها بشكل وشيك. وأعلنتم ان كلماتكم هذه موقف بندستاغ ألمانيا من جهة ومجموعة علاقات البندستاغ مع منظمة الامن والتعاون في أوربا. وهذا يسرني جدا. اثناء لقاءاتي مع السيد رومان هرسوق والسيد هلموت كول اليوم اتفقنا في هذه المسألة أن تغيير اراضي وحدود البلدان غير مسموح به بالعنف والقوة ويجب ان تعارض كل الدول مثل هذه الحالات.
واستطرد قائد دولتنا قائلا: اريد ان أعرب عن أملي في ان تبقي هذه الآراء المعتمدة على المبدأ الرئيسي لقواعد القانون الدولي والمعلنة من قبلكم الآن كموقفكم الدائم منذ الحين أيضا. وانا على ثقة في ان ألمانيا والبلدان الأوربية الاخرى الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوربا ستواصل مساعيها المكثفة من خلال هذا الموقف في تسوية النزاع العسكري القائم بين ارمينيا وآذريبجان بالطرف السلمية وستتوصل الى معالجة هذه القضية بمساعينا المشتركة.حسب رأي الرئيس حيدر علييف الذي تحدث عن احتلال ۲۰% من اراضي بلدنا من قبل القوات المسلحة لأرمينيا ان هذا غير مسلم به وفقا لقواعد القانون الدولي ويجب تسويتها. واعرب قائد دولتنا عن يقينه من أن التعاون القائم بين بلدينا وبرلمانينا ورؤساء دولتنا وحكومتينا سيلعب دورا مهما في التسوية الوشيكة لهذه القضية.
ان قائد جمهوريتنا الذي تحدث بامتنان عن نجاح زيارته الرسمية لجمهورية ألمانيا الاتحادية استقبل بارتياح خاص حسن الضيافة الذي أبدته المجموعة البرلمانية الألمانية والقوقازية لبلدنا وأعلن شكره لهذا الموقف والمعاملة الموضوعي والسليم والطيب.
آذرتاج
"جريدة آذربيجان"، ۳ يوليو عام ١٩٩٦