كما تعلمون، تستمر الزيارة الرسمية للرئيس الروماني صديقي السيد ايليسكو الى اذربيجان منذ يومين. تنتهي الزيارة اليوم ويعود ضيفنا الى وطنه. بعد اجراء المحادثات وتوقيع المعاهدات والتعرف على المدينة اراد ضيفنا اللقاء مع المواطنين الاذربيجانيين المشرَّدين من اراضينا المحتلة من قبل القوات المسلحة الارمينية وذلك للاطلاع عن كثب على هذا الوضع الشاق لبلدنا. احطه علما مفصلا بان ٢٠ بالمئة من اراضينا احتلت. طرد اكثر من مليون مواطن اذربيجاني من ديارهم الواقعة في الاراضي المحتلة. تم تدمير ديارهم وبيوتهم. يستوطن مواطنونا المشردون في مختلف المناطق لاذربيجان، بما فيها اغلبيتهم يستوطنون في باكو. لكن وضعنا الحالي لا يسمح لهم بتحسين معيشتهم. لذا يعيشون في مثل هذا الوضع الشاق. قد اعلنت هذا لضيفنا. ازوركم اليوم مع ضيفي. كما تعلمون ان وضعكم اكبر مسألة تهم الشعب الاذربيجاني، شخصيا تهمني باعتباري رئيس البلد. نعمل على حل هذه القضية ونسعى الى معالجة القضية بالطريق السلمي وتحرير اراضينا. نسعى الى استرداد اراضينا المحتلة بالطريق السلمي من قبضة القوات المسلحة لارمينيا، لتعودوا الى دياركم ومواطنكم. احطنا ضيفنا والوفد المرافق له علما مفصلا بهذه المسائل ورجينا منهم ان تستفيدوا من امكانياتهم وهيبتهم في المنظمات الدولية وتبذلوا مساعيهم للتوصل الى التسوية السلمية للقضية وتحرير الاراضي الاذربيجانية من احتلال القوات المسلحة لارمينيا. تعرف السيد الرئيس يوهان ايليسكو عن كثب على هذه المسائل خلال هذه الايام. اريد ان اعرب عن املي في انه لن يبقى مكتوف اليدين تجاه هذه المسائل، بلا شك، بعد اللقاء الشخصي معكم والتعرف على الوضع الشاق الذي يعاني منه مليون مواطن اذربيجاني مثلكم ويعلن ويبلور موقف دولته بالضبط وبشكل حاد في المنظمات الدولي لتسوية هذا النزاع اي لاتمام العمل العادل للشعب الاذربيجاني ولتحرير الاراضي المحتلة. ان العلاقات القائمة بين رومانيا واذربيجان علاقات الصداقة. وقعنا امس على كثير من المعاهدات والاتفاقيات. وقعنا انا والسيد اليسكو على اكبر معاهدة - المعاهدة عن علاقات الصداقة والتعاون بين رومانيا واذربيجان. اريد ان اعرب عن املي ان العلاقات الرومانية الاذربيجانية ستتطور اسرع تطور بعد هذه اللقاءات والمعاهدات الموقعة وستساعد كل هذا الشعب الروماني من جهة والشعب الاذربيجاني من جهة اخرى على الخروج من هذه المرحلة الانتقالية الشاقة بنجاح وسريعا. من اهمية وضرورة هذا التعاون بالنسبة لنا هو اننا نحتاج الى مساعدة دول العالم في معالجة هذه القضية الكبيرة الشاقة. لذلك فان تعرف كل دولة على هذا الوضع الشاق لاذربيجان عن كثب واشتراكها في معالجة هذه القضية بالطرق السلمية ضروري ولازم بالنسبة لنا.

الاخوات والاخوة الاعزاء، ارحب بكم من صميم القلب. اعلموا انني افكر في حزنكم كل يوم وكل دقيقة، كذلك الشعب. اعلم جيدا ان عيش مثل هذا العدد من الناس في مثل هذا الفندق صعب وشاق. لكني قلت مرارا واقول لكم من جديد: بعد الليل نهار. لن يسمح العدل والحقيقة وربنا تعالى ابدا لكم باستمرار عيش بلدنا وشعبنا من جملته مواطنينا المشردين في مثل هذا الوضع. بلا شك فإننا سنخرج من هذا الوضع الشاق. بلا شك في اننا سنتوصل الى تحرير اراضينا المحتلة. بلا شك سنتمكن من تحرير اراضينا من احتلال القوات المسلحة لارمينيا. بلا شك سنتمكن من اعادة سلامة اراضي جمهورية اذربيجان. بلا شك في اننا سنتمكن من اعادة سلامة حدودنا. سنتوصل الى هذا. ستسيطر اذربيجان كل بقعة من اراضيها. ستملك جمهورية اذربيجان المستقلة مصيرها. لدينا امكانيات اقتصادية كبيرة. سنحرك كل هذا. بعد تحريكها سيخرج شعبنا من هذا الوضع مستفيدا من الثروات الطبيعية لاذربيجان المستقلة ويعيش في حياة رغد ويتوصل الى السعادة والرفاه. انا واثق بهذا. نعيش بهذه الآمال وعليكم ان تعيشوا بهذه الآمال ايضا. سنتوصل الى هذا. اما انا فانتظر منكم المتانة والثبات والرشادة. آمل في اننا سنحل كل هذه المشاكل بالطريق السلمي بعزمنا وصبرنا ومتانتنا وقوتنا وتطلعاتنا الى المستقبل. سنعالج هذه المشاكل مستفيدين من سائر الوسائل في حالة عدم توافر حلول سلمية لها. ستتحرر اراضينا المحتلة وستعودون الى دياركم ومواطنكم. ستتوفر وحدة تراب جمهورية اذربيجان المستقلة. اتمنى لكم جميعا الصحة والصبر. اتمنى لكم جميعا المستقبل السعيد. مع السلامة.